القرآن الكريم

احكام ميم الساكنة

أحكام التجويد

أحكام التجويد هي الأحكام التي تختص بقراءة القرآن الكريم، ولا يستقيم المعنى أو تفهم معاني الآيات بشكلها الصحيح دون تحقيق هذه الأحكام، وقد قسمت أحكام التجويد لثلاثة أقسام، أحكام الاستعاذة والبسملة، أحكام النون الساكنة والتنوين، أحكام الميم الساكنة.ولأن قراءة القرآن الكريم عبادة أجرها كبير، وأجر من حرص على تطبيق أحكام قراءته أكبر، فقد كان فرض عين على كل مسلم أن يتقن قراءة القرآن الكريم قراءة خالية من الخطأ، وبما يُفهم منه المعنى الصحيح لا أن يغيره، وسنذكر هنا تفصيلًا لأحكام الميم الساكنة.

أحكام الميم الساكنة

الميم الساكنة هي الميم التي لا حركة لها ( لا ضمة ولا فتحة ولا كسرة )، وتأتي قبل أي حرف من حروف اللغة العربية ما عدا حروف المد الثلاثة ( ألف، واو، ياء )، وتقسّم الميم الساكنة إلى ثلاثة أقسام كالتالي:

  • الإخفاء الشفوي : سمّي الإخفاء الشفوي بهذا الاسم لأن مخرج الميم وحرف الإخفاء الباء هو نفس المخرج من الشفتين، فتخفى الميم الساكنة عند ملاقاتها للباء بغنة، ويطبق هذا الحكم من قارئ القرآن بترك فرجة بسيطة بين الشفتين عند النطق بحرف الميم، ثم تنطبق الشفتان لنطق حرف الباء.
  • الإدغام الشفوي : سمّي الإدغام بهذا الاسم لأنه يسكن الحرف الأول ويدخله في الثاني، وسمي شفويًّا لوجود حرف الميم التي تخرج من الشفتين، وحرف الإدغام الشفوي هو حرف الميم فقط؛ إذ تدغم الميم الساكنة في المتحركة فتصبحان ميمًا واحدة مشددة بغنّة.
  • الإظهار الشفوي : سمّي إظهارًا لإظهاره حرف الميم الساكن وفق مخرجها من الشفتين بلا غنّة، وحروفه هي باقي حروف الهجاء 26 حرفًا، سببه هو البعد بين مخرج حرف الميم ومخارج بقية الأحرف ماعدا الباء والميم، ويستثنى من هذا السبب الفاء والواو، فرغم قرب مخرجهما إلا أنهما لا يجب أن يدغما بالميم الساكنة، لأن من قواعد اللغة العربية أن لا يدغم القوي بالضعيف، فالميم قوية والفاء ضعيفة، وكذلك الواو مخرجها من الشفة لكن لا تدغم لتجانس المخرج، فإذا أدغمت الميم في الواو التبس على السامع تمييزها هل هي ميم أم نون.

تَعَلُّم أحكام التجويد

إن علم التجويد وما فيه من أحكام يعد من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف كتاب، وهو مأخوذ من الرسول صلى الله عليه وسلم ثم من أصحابه والتابعين ثم من تبعهم من العارفين، ومن إعجاز هذا الكتاب أن يبني النحويّ قواعد إعرابه من القرآن الكريم، ويرجع إليه صاحب البلاغة ليهتدي إلى حسن البيان، فقد يقصّر البعض في حفظ القرآن أو تجويده لعدة أسباب منها:

  • الجهل بأن تعلم أحكام القرآن الكريم فرض عين على كل مسلم
  • مع رواج وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الإنترنت أصبح عدد كبير من الشباب يبحث عن العلم في الدروس قصيرة أو الدورات البسيطة دون جد واجتهاد.
  • الاكتفاء بالشهادات العلمية من العلوم الأخرى وترك علم التجويد والقرآن.
  • كِبْر بعضهم عن مجالسة العلماء وأخذ العلم منهم.

ودون علم التجويد لا نجد المسلمين في كل أنحاء العالم يقرأون القرآن الكريم بنفس الطريقة وبذات المعنى، بل سيتفرق المسلمون وتختلف التفاسير فتتفرق الأمة، فإن كان ذلك هو السبب الوحيد الدافع لتعلم علم التجويد لكفانا عن سرد أسباب أكثر، لكن القرآن الكريم وعلم تجويده لا تنضب خيراته وفوائده، فاجتهد بقرائته وتعلّم أحكام تجويده تنل خيرًا عظيمًا في الدنيا قبل الآخرة.

السابق
فوائد طلوع الدرج ونزوله
التالي
هل الملح يرفع الضغط

اترك تعليقاً