الصحة النفسية

اسباب خدر القدم

اسباب خدر القدم

خدر القدم

تشعر القدمان من خلال حاسة اللمس بالأرض وما فيها من حالات وتضاريس متغيرة، كالحرارة والبرودة وغيرها من الأحاسيس، وفي حال أصيبت القدم بالخدر فإن هذا الإحساس يختفي تدريجيًا، ويمكن أن يكون الخدر في القدمين حالة مؤقتة أو حالة مزمنة لمرض ما؛ مثل السكري، أما الأعراض فإنها على الأغلب تكون تدريجية؛ إذ تفقد القدم الإحساس في بعض الأوقات ومع مرور الوقت يحدث فقدان أكبر للشعور بالسطح الموجود تحت القدمين، ويساهم طلب المشورة الطبية في علاج الحالة قبل تقدمها في الاتجاه السيء، وتتمثل الأعراض الرئيسية لخدر القدم في فقدان الإحساس بالقدم وهذا بدوره يؤثر على إحساس الشخص باللمس والتوازن، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الشعور بوخز كوخز الإبر وضعف الشعور بالقدمين.

أسباب خدر القدم

يحتوي الجسم على شبكة معقدة من الأعصاب التي تنتشر فيه كاملًا حتى أطرافه، وتبدأ هذه الأعصاب من الدماغ والحبل الشوكي مرورًا بالأطراف ثم ترجع إليهما، وفي حال تعرضت الأعصاب الموجودة في القدم إلى أي أضرار أو انسدادات أو ضغوط فإن ذلك سيسبب خدرًا في القدم، ومن أسباب هذا الخدر ما يأتي:

  • شرب الكحول المزمن أو إدمان الكحول.
  • الاعتلال العصبي السكري ومرض السكري في حالته العادية.
  • الإصابة بمرض لايم الذي ينتمي إلى فئة العدوى البكتيرية التي تُسبب طفحًا جلديًا وبعض الأعراض الأخرى؛ كالحمى، والصداع، والإعياء.
  • قضمة الصقيع.
  • أمراض الشرايين الطرفية، فعند الإصابة بهذه الأمراض تتراكم البلاك على جدران الوعاء الدموي مما يقلل من تدفق الدم إلى القدم، وبالتالي فإن نقصان وصول الأكسجين والمواد الغذائية المحملة مع الدم إلى القدم يسبب الألم والشعور بالخدر في القدمين.
  • الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وهو مرض مناعي ذاتي يصاب به الجهاز العصبي المركزي، ويرتبط هذا المرض بالوخز وتشنجات العضلات والحكة الشديدة ومشاكل في التوازن، كما يصعب عنده التحكم بحركة الذراعين والساق.
  • مرض عرق النسا.
  • ورم مورتون، الذي يحدث نتيجة لحصول تورم حميد على طول العصب المكلف بحمل الإشارات العصبية من الأصابع داخل القدم.
  • إصابات الحبل الشوكي، والتي تنتج في الأساس عن الإصابات المباشرة أو عن وجود مشاكل في العمود الفقري، كالانزلاق الغضروفي، أو القرص المنفتق وهي حالة يحدث فيها فتق أو انزلاق في أحد أقراص العمود الفقري وإذا ضغط القرص المنزلق على أحد الأعصاب الشوكية فإن ذلك يؤدي إلى انتشار الألم إلى أسفل الساق وبالتالي الشعور بالخدر في القدمين.
  • الآثار الجانبية لأدوية العلاج الكيماوي.
  • الإصابة بمرض الحزام الناري.
  • أمراض الأوعية الدموية الطرفية.
  • انخفاض مستوى الهيموغلوبين نتيجة للإصابة بمرض فقر الدم.
  • نقص في بعض الفيتامينات، كفيتامين بي 12، وهو مسبب معروف للتنميل؛ إذ يلعب هذا الفيتامين دورًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، وأي نقص فيها يؤدي إلى بطء عملية بناء هذه الخلايا، وبطبيعة الحال فإن ذلك يسبب خدرًا في القدم.
  • الإصابة بمرض شاركو ماري توث، وهو عبارة عن مرض وراثي يُسبب ضعف العضلات وتلف الأعصاب، وتبدأ الأعراض من القدمين.
  • الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، وأول عرض لهذه المتلازمة هو خدران القدمين، ومع مرور الوقت يصاب كل الجسم بالشلل.
  • يمكن أن تتسبب وضعية النوم الخاطئة أو الجلوس لفترات طويلة بحدوث تنميل وخدر في القدم.

خطورة خدر القدم

يمكن أن يرتبط خدران القدم ببعض الأعراض الخطيرة، وفي حال اقترن بأي من الأعراض التالية فيجب استشارة الطبيب فورًا:

  • الدوخة.
  • الارتباك.
  • فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
  • مشكلة في التنفس.
  • تشوش الرؤية، إذ قد يشير ذلك الى حدوث نَوبَة إِقْفارِيَّة عابرة.
  • صداع شديد.
  • تشنج.
  • مشاكل أثناء الكلام أو أثناء البلع.
  • صعوبة في المشي، وخاصة عدم القدرة على رفع الساق الأمامية.

تشخيص وعلاج خدر القدم

يشخص الطبيب الخدر في القدم، ويعتمد التشخيص على الأعراض التي تصاحب الخدر، وقد يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض فحوصات الدم، كما قد يجري تصويرًا مقطعيًا وتصويرًا بالرنين المغناطيسي لأماكن معينة من الجسم، ويبدأ علاج هذه الحالة بعلاج المسبب لها، ويفضل أغلب الأطباء اللجوء إلى العلاج الطبيعي كالتمارين الرياضية والمساج والوخز الكهربائي، وتناول نوع معين من الأطعمة، وأخيرًا الحل الجراحي إذا دعت الحاجة إلى ذلك اعتمادًا على السبب.

وقد طرح الخبراء مجموعة كبيرة من العلاجات المنزلية البسيطة التي يُمكن أن تساهم في تخفيف حدة الخدر في القدم بغض النظر عن سبب الخدر، مثل:

  • الراحة: تنخفض المعاناة من خدر القدم أحيانًا بمجرد توفير مزيدٍ من الراحة للقدم.
  • الثلج: يعد الثلج حلًا مناسبًا لتخفيف حدة التورمات والانتفاخات التي تؤدي إلى مزيدٍ من الضغط على الأعصاب الذي يؤدي بدوره إلى الخدر، ويُمكن وضع الثلج داخل قطعة من القماش ثم وضعها فوق القدم لـ 15 دقيقة في كل مرة.
  • الحرارة: تُساهم الحرارة في إراحة العضلات المشدودة والمتصلبة التي تزيد الضغط على الأعصاب، لكن يجب عدم المبالغة في تعريض القدم للحرارة؛ لأن ذلك يُمكن أن يؤدي إلى زيادة في حدة الالتهابات والآلام.
  • التدليك: يلجأ البعض إلى تدليك القدمين بهدف تحسين التروية الدموية فيهما وتخفيف حدة الخدران.
  • الأنشطة البدنية: يؤدي إهمال ممارسة الأنشطة البدنية إلى حصول ضعف في القلب والأوعية الدموية وتقليل حجم التروية الدموية التي تصل إلى الأطراف، بما في ذلك القدمين، لذا ينصح الخبراء بضرورة ممارسة الأنشطة البدنية، بما في ذلك اليوغا، من أجل تحسين التروية الدموية وتخفيف الالتهابات والآلام.
  • النوم: تزداد حدة الكثير من المشاكل البدنية المسببة لخدر القدمين في حال تجاهل حاجة الجسم إلى النوم.
  • الأطعمة المناسبة: تنشأ بعض حالات خدر القدمين أحيانًا عن وجود نقص في فيتامينات ب، وهذا يعني وجوب الحرص على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات المفيدة.
  • عمل حمامات بالملح الإنكليزي: يشتهر الملح الإنكليزي أو أملاح إبسوم باحتوائه على كميات كبيرة من معدن المغنيسيوم، الذي يُساهم في زيادة التروية الدموية، وبالإمكان الحصول بسهولة على الملح الإنكليزي من الصيدليات أو من نقاط البيع الأخرى.
  • الحد من الكحوليات: تحتوي المشروبات الكحولية على مستويات عالية من المواد التي تُلحق الكثير من الضرر في الأعصاب، لذا ليس من الغريب أن يؤدي تناول المشروبات الكحولية إلى حصول زيادة كبيرة في حدة الأعراض والالتهابات.
  • العلاجات البديلة: لا يجد بعض الخبراء ضررًا في تجربة بعض العلاجات البديلة بغرض تخفيف حدة خدر القدمين، ومن بين أشهر هذه العلاجات الإبر الصينية، وأساليب التأمل الذهنية، وعلم المنعكسات أو الرفلكسولوجي، بالإضافة إلى أساليب الارتجاع البيولوجي وغيرها.
السابق
اعراض مرض كرون وعلاجه
التالي
الهرمون المسؤول عن زيادة الوزن

اترك تعليقاً