مال وأعمال

اسواق العقود المستقبلية

اسواق العقود المستقبلية

سوق العقود المستقبلية أو سوق العقود الآجلة هو سوق مزادات يقوم المتعاملون من خلاله ببيع وشراء عقود السلع على أن يكون الدفع والتسليم بشكل آجل أو في وقت ما من المستقبل ، ومن أهم أسواق العقود المستقبلية ، بورصة نيويورك التجارية ومجلس مدينة كانساس التجاري وبورصة شيكاغو التجارية .

اسواق العقود المستقبلية

يعد التعامل في مجال التمويل بطريقة العقود المستقبلية أو الآجلة ، اتفاقًا قانونيًا بين البائع والمشتري على أن يتم الاتفاق على سلعة معينة بسعر محدد ولكن الدفع والتسليم في المستقبل ، وعادة ما يكون الأصل الذي يتم بيعه أو شراء إما سلعة أو عملة مالية ، ويتم التداول في العقود المستقبلية من خلال بورصة العقود الآجلة ، والتي تعتبر سوق بين البائع والمشتري ، وعادة المشتري هو متداول في مركز طويل ، بينما البائع هو متداول في مركز قصير ، حيث يقوم الطرفان بالخروج من الصفقة إذا كان السعر ليس مربحًا ، ومن الممكن أن ينضم إلى العقد طرف ثالث موثوق به من قبل الطرفان .

مثالًا: في عام 1972 كان قد تم التفاوض على العقود المستقبلية للسلع الزراعية ، ثم تم التفاوض على العقود المستقبلية للموارد الطبيعية مثل البترول ، ولكن في العقود الأخيرة تحركت العقود الآجلة للعملة وعقود أسعار الفائدة الآجلة مع مؤشر البورصة ليلعبوا دورًا هامًا في جميع أسواق العقود الآجلة ، وتم اقتراح زيادة العرض على السلع الزراعية خاصة في حالة زيادة الطلب .

وبالرغم أن الهدف من العقود المستقبلية أو الآجلة كان للحد من مخاطر تحركات الأسعار على السلع أو تحرك أسعار الصرف ، فاتفق جميع الأطراف على تحديد الأسعار وكافة جوانب الصفقة على أن تتم بالكامل في المستقبل ، وفائدة هذه العقود تعود على البائع في حين كان سيتلقى المدفوعات بعملة أجنبية وكان متوترًا من حدوث تغيرات تخفض سعر هذه العملة .

كذلك تعتبر العقود المستقبلية متضمنة لفرص كثيرة للمضاربة ، خاصة في حين يتوقع المتداول أن سعر الأصل سيكون في اتجاه معين مستقبلًا ويقوم ببيعه او شراءه فقد ينتج عن تلك المضاربة ربح إذا توقعه كان صحيحًا .

اسواق العقود المستقبلية الرئيسية

تقوم الأسواق المستقبلية بإدارة مراكز المضاربة التابعة لها ، حيث تكون قادرة على تحقيق أرباح من خلال التداولات ، من هذه الأسواق المستقبلية ” بورصة شيكاغو ” والتي تدير المراكز التابعة لها ” ICE ” و ” Eurex ” ، هناك أسواق أخرى مثل ” CBOE ” و ” LIFFE ” ، وأيضًا خيارات المراكز وشركة ” LCH.Clearnet ” .

كما يتم تسجيل غالبية أسواق العقود المستقبلية في لجنة تداول السلع الآجلة ” CFTC ” وهي الهيئة الأمريكية الوحيدة التي من شأنها تنظيم أسواق العقود المستقبلية ، وكذلك يتواجد مثل هذه الهيئة في كل بلد لتقوم بالدور نفسه وتنظم المعاملات .

أما البورصات فهي تتلقى أرباحها من أسواق العقود الآجلة بشكلين ، أولًا إيرادات المتاجرة الفعلية ومعالجة التداولات ، ثانيًا تقوم بفرض الرسوم على عضوية الشركات والتجار أو رسومًا للدخول في المضاربات التجارية .

التسوية في العقود المستقبلية

التسوية هي إتمام العقود الآجلة ويتم من خلال طريقتين بحسب أنواع العقود المستقبلية كالآتي :

التسوية الفعلية

في هذا النوع من التسوية يتم تسليم القيمة المالية المحددة للأصل الذي تم الاتفاق عليه في العقود المستقبلية إلى البورصة من قبل البائع ، بعد التبادل إلى مشتري العقد ، وهذا النوع من التسليم عادة ما يتم في الأسهم والسندات ، وذلك في حالة إتمام العقود ، ولكن في الغالبية يتم إلغاء العقود أو تغطيتها ، والتغطية هي شراء عقد من أجل إلغاء عملية بيع سابقة ، أو بيع عقد من أجل إلغاء عملية شراء سابقة ، على سبيل المثال تستخدم هذه الطريقة في التسوية في عقود البيع المستقبلية لخام ” Nymex ” في حالة انتهاء صلاحيته .

التسوية النقدية

هذا النوع من التسوية يتم تسليم القيمة المالية نقدًا بحس السعر المرجعي الأساسي ، أي بحسب سعر الفائدة في نهاية تلك الفترة المحددة بعد الاتفاق ، أي الدفع بحسب مؤشر سعر الفائدة قصير الأجل ” 90 يومًا من أذونات الخزانة ” ، بما يعني الأخذ بالقيمة الختامية لمؤشر سوق الأوراق المالية ، أي يتم التسوية بدفع خسارة أو ربح العقد عند انتهاء مدته .

كما أن هناك تلك العقود المستقبلية المستقرة نقديًا وهي التي لا تتم تسويتها عن طريق تسليم الأصل المتفق عليه ، وقد يحدد في العقد الآجل اختيار الاستقرار وتركه لمؤشر يتم تداوله في السوق المالية التي تتعلق به ، وتستخدم عقود ” ICE Brent ” هذه الطريقة في التسوية .

إحدى عمليات العقود المستقبلية

ولكي نساعدك على فهم أسواق العقود المستقبلية بشكل أفضل ، إليك هذا المثال :

في إحدى مزارع البن ، يتم بيع حبوب البن الخضراء ، بسعر أربعة دولارات للرطل ، وتبيع البن المحمص بسعر عشر دولارات للرطل ، ويحقق البائع والمشتري ربحًا مناسبًا من هذه الأسعار ، لذا يحاولون أن تظل الأسعار كما هي ولا يحدث اختلاف في سعر صرف العملة ، فيتفق المزارع مع المستثمر أنه إذا انخفض سعر صرف العملة عن حد معين سيقوم المستثمر بدفع الفرق للمزارع .

أما تحرك سعر القهوة ، فإذا انخفض سعر الحبوب الخضراء يقوم المستثمر بدفع الفرق للمزارع ، وفي حالة ارتفع سعر القهوة المحمصة يحصل المستثمر على أرباح ، أما ارتفاع سعر القهوة الخضراء عن نسبة متفق عليها فإن المستثمر يدفع الفرق للمزارع ويحصل على قهوة محمصة بمعدل سعري متوقع ، وإذا كان سعر القهوة الخضراء انخفض عن المتفق عليه فإن المستثمر يحصل على ربح وفرق السعر من القهوة المحمصة

السابق
شرح جوجل ادوردز
التالي
مهارات المهندس المعماري

اترك تعليقاً