الصحة النفسية

اعراض التهاب الجيوب الانفيه والصداع

اعراض التهاب الجيوب الانفيه والصداع

الجيوب الأنفيّة والصداع

تُعرف الجيوب الأنفيّة بكونها فراغات مليئة بالهواء تقع داخل وراء الجبين، وعظم الخدّ، ووراء جسر الأنف، ويؤدّي التهابها الناجم عن التعرّض لعدوى أو حساسيّة إلى انتفاخها أو تورّمها وزيادة مستوى المخاط الموجود فيها، بالإضافة إلى انسداد القنوات المسؤولة عن تصريفها، ممّا يزيد من الضغط الواقع عليها ويؤدّي إلى الشعور بألم شبيه بالصداع، لكن تشير مؤسسة الصداع النصفيّ الأمريكيّة إلى حقيقة أنّ 90% من حالات الإصابة بالصداع النصفيّ أو الشقيقة تُشخّص خطئًا بصداع الجيوب الأنفيّة؛ لأنّ الصداع النصفيّ أصلًا يرتبط بالشعور بضغط في الوجه والجبين، وحدوث احتقاّن أنفي، وسيلان في الأنف أحيانًا، وترى المؤسّسة أنّ احتمالية أن يكون الفرد مصابًا بالصداع النصفيّ وليس صداع الجيوب الأنفيّة تزيد في حال انعدام وجود الحمى، أو القيح من الأنف، وحدوث تغيّر في الشمّ وخروج رائحة كريهة من النفس، كما تشير المؤسّسة إلى ضرورة أن يسأل المصاب نفسه ثلاث أسئلة قبل تشخيص نفسه بالصداع النصفيّ وليس صداع الجيوب الأنفيّة، هي:

  • كم كانت حدة الصداع في الثلاث أشهر الماضية، وهل أثّر ذلك على الوظائف الحياتية؟
  • على يرتبط مجيء الصداع بالغثيان؟
  • على يرتبط مجيء الصداع بحدوث حساسيّة من الضوء؟

في حال كانت الإجابة بنعم عن اثنين من الأسئلة المذكورة، فإنّ احتمالية أن تشخّص الحالة بالصداع النصفيّ ستكون 93%، أمّا في حال كانت الإجابة (نعم) على الثلاث أسئلة، فإنّ هذا يرفع النسبة إلى 98%، ومن المثير للانتباه أنّ الأفراد الذين يُعانون من التهاب الأنف الأرجيّ أو التحسّسيّ هم أصلًا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفيّ بعشر مرات من غيرهم، وهذا كله يشير إلى أهميّة التشخيص السليم بواسطة الطبيب المختص قبل الحكم على الحالة بانها صداع جيوب أنفيّة.

أعراض التهاب الجيوب الأنفيّة والصداع

تشتمل أبرز العلامات والأعراض المرتبطة بظهور صداع الجيوب الأنفيّة والتهاب الجيوب الأنفيّة بغض النظر عن المسبّب، على ما يلي:

  • الشعور بألم، وضغط، وامتلاء في الخدين، أو الجبين، أو الأذنين.
  • الشعور بألم وراء العينين.
  • سيلان وانسداد الأنف.
  • الشعور بألم يصل ذروته في الصباح لكنه بتحسن مع مرور اليوم.
  • زيادة حدّة الألم في الأجواء الباردة.
  • زيادة حدّة الصداع عند الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء.
  • الشعور بالحكّة في الأسنان العلويّة.
  • استمرار الألم بعد الإصابة بالزكام لمدة 7-10 أيام.
  • السعال المتكرر.
  • رائحة النفس الكريهة.
  • ألم في الأسنان.
  • فقدان القدرة على الشم.
  • الشعور بالإجهاد والحمى.

علاج التهاب الجيوب الأنفيّة والصداع

يرى الخبراء بان أفضل طريقة لتقليل صداع الجيوب الأنفيّة هي تحديد مسبّب للإحتقان في الأنف؛ فإذا كان السبب على سبيل المثال هو الحساسيّة، فإنّ مزيلات الاحتقان ومضادات الهستامين ستكون خيارًا جيدًا للتعامل مع الحالة، وقد تتضمّن أبرز الخيارات العلاجيّة الأخرى للتعامل مع صداع الجيوب الأنفيّة ما يلي:

  • المضادّات الحيويّة: يصف الطبيب المضادات الحيوية في حال كان صداع الجيوب الأنفيّة ناجمًا عن الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • بخّاخات الستيرويد الأنفيّة: تُستعمل هذه البخاخات لتقليل التورم أو الانتفاخ في الأنف وإزالة الاحتقان الأنفي الذي أدى إلى حدوث الصداع بسبب العدوى أو الحساسية.
  • العلاجات المنزليّة: ينصح الخبراء بغسل الأنف والجيوب الأنفيّة وزيادة ترطيب الهواء الذي يتنفسه الفرد للمساعدة على علاج صداع الجيوب الأنفيّة، وينصحون باستعمال المحلول الملحي المعقم عند غسيل الأنف.
  • الجراحة: يُمكن للطبيب أن يلجأ إلى الجراحة في حال كان صداع الجيوب الانفية ناجمًا عن مرض الجيوب المزمن، وغالبًا ما تنطوي العملية الجراحية على إزالة أنسجة الجيوب الانفية التي لحق بها ضرر واستعادة التصريف الطبيعي للجيوب الأنفيّة، وغالبًا ما تُعد هذه العملية سهلة وبالإمكان إجراءها في العيادات الخارجية.

وكما ذكر مسبقًا فإن العديد من الأفراد الذين يضنون بأنهم مُصابون بالتهاب الجيوب الأنفيّة هو أصلًا مُصابون بالصداع النصفيّ أو أنواع الصداع الأخرى، وهذا يتطلّب تناول أدوية خاصة لتقليل أو منع حدوث نوبات الصداع النصفيّ، بما في ذلك الأدوية التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، كالسيتامينوفين، وأدوية التريبتان، وثنائي هيدروأرغوتامين، والأدوية المضادّة للغثيان.

السابق
التخلص من عسر الهضم
التالي
علاج قلة النوم عند كبار السن

اترك تعليقاً