افضل الزيوت العطرية

الزيوت العطرية

يشير مفهوم الزيوت العطرية أو الأساسية إلى السوائل والمستخلصات المركزة التي تُستخرج من بعض النباتات التي يسود استخدامها بين ممارسي فنون العلاجات البديلة، وعادةً ما تتميز هذه الزيوت بروائحها القوية وباحتوائها على تراكيز عالية من المركبات الكيميائية النشطة الموجودة في النباتات الأصلية، وهنالك طريقتين رئيسيتين لإنتاج الزيوت العطرية؛ يقوم مبدأ الطريقة الأولى على سحب المركبات الأساسية من النبات عبر بخار الماء الساخن، بينما يقوم مبدأ الطريقة الثانية على طحن النبات أو عصره بالطرق الميكانيكية التقليدية، ويُمكن لبعض المنتجين إضافة زيوت أخرى مع الزيوت العطرية الأساسية بهدف الحصول على كميات أكبر منها، وعلى أي حال، يسود استخدام الزيوت العطرية في مجالات كثيرة ومتنوعة للغاية؛ بما في ذلك صناعة مواد التجميل، وصناعة العطور، والكريمات، بالإضافة إلى الاستعمالات الطبية أو العلاجية.

أفضل أنواع الزيوت العطرية

يصل عدد الزيوت العطرية المتوفرة في الأسواق إلى نحو 90 نوعًا تقريبًا، ولكل نوع من هذه الأنواع خصائص، ورائحة، وفوائد صحية محددة، ويُمكن ذكر أبرز أنواع الزيوت العطرية وأكثرها شيوعًا وشهرة على النحو الآتي:

• زيت النعناع: يلجأ الناس إلى زيت النعناع بهدف علاج المشاكل الهضمية وزيادة الطاقة في الجسم، كما أظهرت بعض الدراسات أن لزيت النعناع مقدرة على علاج الصداع عند استخدامه موضعيًا.
• زيت الخزامى: دأب الكثيرون على استخدام زيت الخزامى لغرض تخفيف حدة التوتر أو القلق، ويُمكن استخدام هذا الزيت لتخفيف حدة الصداع أيضًا عند وضعه فوق الجلد مباشرة، ولقد تحدثت بعض الدراسات عن إمكانية أن يُحسن استنشاق زيت الخزامى من جودة النوم عند النساء بعد الولادة وعند الأفراد المصابين بأمراض القلب أيضًا.
• زيت الصندل: يُستعمل هذا الزيت لغرض ادرار البول وعلاج الالتهابات البولية، لكن دوره الرئيسي يظهر في تصنيع العطور، ومواد التجميل، والصابون، فضلًا عن إمكانية استخدامه كنكهة تُضاف إلى الطعام والمشروبات.
• زيت البرتقال: أشارت دراسة نشرت في مجلة الطب البديل والتكميلي إلى أن استنشاق زيت البرتقال كان مفيدًا لخفض مستويات القلق عند الأفراد أثناء تعرضهم للمواقف المثيرة للقلق.
• زيت الايلنغ- ايلنغ: يُطلق البعض على هذا الزيت اسم زيت الكانانغا أودوراتا أو الكانانغا العطرية، ويُمكن الاستعانة به لعلاج الغثيان، والصداع، وبعض المشاكل الجلدية أيضًا، كما أن بعض الخبراء باتوا ينصحون باستنشاق زيت الايلنغ- ايلنغ لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
• زيت شجرة الشاي: يحتوي زيت شجرة الشاي على مركبات قادرة على مقاومة العدوى وتعزيز دور الجهاز المناعي في الجسم، كما تتوفر الكثير من الدراسات التي أكدت على دور محتمل لزيت شجرة الشاي في علاج حب الشباب، وقشرة الرأس، وقدم الرياضي، والقمل.ر.
• زيت الياسمين: يشير البعض إلى إمكانية استعمال زيت الياسمين لغرض علاج الاكتئاب، وزيادة الرغبة الجنسية.
• زيت الليمون: ساد استعمال زيت الليمون لغرض المساعدة في علاج المشاكل الهضمية، والصداع، وتحسين المزاج، وغيرها من الأمور.
• زيت البرغموت: يرى البعض أن لهذا الزيت مقدرة على تخفيف التوتر وعلاج بعض أعراض الأمراض الجلدية؛ بما في ذلك الأكزيما.
• زيت الورد: يشتهر زيت الورد بكونه أحد أكثر أنواع الزيوت العطرية القادرة على تحسين المزاج والحد من مستوى القلق.
• زيت البابونج: يُساهم زيت البابونج أيضًا في تحسين المزاج العام ودفع الجسم إلى الراحة.

وعلى أي حال، من الضروري الإشارة هنا لللتكلفة الباهظة التي تتميز بها بعض أنواع الزيوت العطرية؛ فقد تتراوح أسعار بعض أنواع الزيوت العطرية بين بضعة دولارات إلى آلاف الدولارات للكيلوغرام الواحد، وهذا الأمر ساهم في قلة توفر بعض أنواع الزيوت العطرية واضطرار البعض إلى البحث عن بدائل أخرى لزيادة كمياتها عبر تصنيع مركبات كيميائية يُمكن إضافتها إلى الزيوت العطرية بهدف زيادة حجمها أو كميتها، لكن هذا بالتأكيد سيؤثر سلبًا على الرائحة العطرية والمكونات الطبيعية التي من المفروض أن تتميز بها الزيوت العطرية.

أخطار الزيوت العطرية

يظن الكثير من الأفراد الزيوت العطرية هي أمنة تمامًا بسبب كونها قادمة من مصادر طبيعية أو نباتية، وهذا بالطبع عارٍ عن الصحة؛ إذ يُمكن لهذه الزيوت ان تؤدي إلى الإصابة بالتهيج الجلدي، والحروق، وظهور نوبات الربو، والصداع، كما يُمكن أن يقع البعض ضحية التسمم بسبب تناول الزيوت العطرية عبر الفم، فقد وجدت حالة في عام 2012 قد أوشكت على الوفاة بعد تناول زيت النعناع، لذا يجب الحذر خاصة عند الأطفال، وقد يؤدي دخول الزيوت العطرية إلى داخل العينين إلى الشعور بالحرقة، ومن المثير للاهتمام أن لبعض الزيوت العطرية مقدرة على قتل الحيوانات الأليفة أحيانًا، وهذا يعني في المجمل ضرورة توخي الحذر عن استعمال الزيوت العطرية في المنزل.

نصائح عند استخدام الزيوت العطرية

يُقدم الخبراء مجموعة من النصائح والتدابير التي من الضروري اتباعها عند استخدام الزيوت العطرية، منها:

• قد تصلح بعض الزيوت العطرية لوضعها مباشرة فوق جلد اليدين أو لقدمين، لكنها قد تكون غير صالحة لتوضع داخل الأنف، أو الفم، أو فوق الأعضاء التناسلية، ومن بين الأمثلة على ذلك كل من زيت النعناع وزيت لحاء القرفة.
• التأكد من جودة الزيوت العطرية قبل شرائها؛ فالكثير من أنواع الزيوت العطرية تضاف إليها مركبات أخرى قد تُسبب حساسية لدى الشخص.
• عدم الثقة نهائيًا بالإعلانات التجارية التي تسوق للزيوت العطرية على أنها “طبيعية” أو “أمنة 100%”؛ لأن المركبات الكيميائية الموجودة في الزيوت العطرية تبقى قادرة على التسبب في حصول تسمم وتهيج أحيانًا.
• عدم وضع الزيوت العطرية الصالحة للأكل فوق الجلد؛ فزيت الكمون-مثلًا-يشتهر بكونه صالحًا للأكل، لكنه يتسبب في ظهور حبوب جلدية عند وضعه مباشرة على الجلد.
• استشارة الأطباء وأصحاب الاختصاص دائمًا قبل البدء باستخدام أي نوع من أنواع الزيوت العطرية.
• الحرص دائمًا على إذابة الزيوت العطرية في أنواع أخرى من الزيوت أو الكريمات من أجل تخفيف تركيزها.
• عدم وضع الزيوت العطرية فوق الجلد الذي يُعاني أصلًا من الجروح أو الإصابات العميقة.
• توخي الحذر عند إعطاء الزيوت العطرية للأطفال أو حتى الكبار بالسن، ويُفضل الاستفسار أكثر عن الزيوت العطرية قبل إعطائها للأطفال؛ لإن هنالك بعض الزيوت التي تؤدي إلى مشاكل خطيرة للغاية عند الأطفال بأعمار أقل من 6 سنوات، وخير مثال على ذلك زيت الوينترغرين.
• تخزين الزيوت العطرية في أمكنة مناسبة بعيدة عن الأطفال.
• التوقف مباشرة عن استخدام الزيوت العطرية عند ملاحظة أي ردة فعل تحسسية.
• عدم الاحتفاظ بالزيوت العطرية لأكثر من 3 سنوات.
• عدم المبالغة من استخدام الزيوت العطرية.