الصحة النفسية

التهاب كيس الصفن

التهاب كيس الصفن

كيس الصفن

يقع كيس الصفن تحت العضو الذكري مباشرة، ويُعد جزءًا حيويًا من أجزاء الجهاز التناسلي الذكري، ويشتهر باحتوائه على الخصيتين اللتين تتخصصان في إنتاج الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى ما يُعرف بالبربخ، الذي يتخصص في تخزين الحيوانات المنوية التي تنتجها الخصيتان، ويتميز جدار كيس الصفن باحتوائه على طبقة رقيقة من الجلد التي تبطنها أنسجة عضلية ملساء، كما يتميز جلد كيس الصفن كذلك باحتوائه على صبغة جلدية داكنة والكثير من الغدد الدهنية، والعرقية، وبعض الشعر أيضًا، وتحوم وظيفة كيس الصفن عمومًا حول حماية الخصيتين وتوفير درجة حرارة مناسبة لهما.

أسباب التهاب كيس الصفن

يزداد حجم كيس الصفن كثيرًا عند تعرضه للالتهاب والتورم، وقد يُصبح مصدرًا للكثير من الألم ومدعاة للذهاب إلى الطبيب أو حتى طوارئ المشفى أحيانًا، وتتضمن أبرز أسباب التهاب كيس الصفن ما يأتي:

  • التهاب الخصيتين: ينجم التهاب الخصيتين عن التعرض لعدوى بكتيرية أو عدوى فيروسية، وكثيرًا ما يحدث التهاب الخصية البكتيري بسبب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا؛ كالسيلان والزُهري، كما يُمكن لهذا الالتهاب أن يحدث نتيجة لالتهاب البروستاتا، أو التهاب البربخ، أو التهاب المسالك البولية، أما بالنسبة لالتهاب الخصية الفيروسي فقد يحدث نتيجة للإصابة بالنكاف، خاصة عند الأطفال بأعمار أقل من 10 سنوات.
  • التهاب البربخ: ينشأ التهاب البربخ عادةً عن الإصابة بعدوى بكتيرية ناجمة عن الأمراض المنقولة جنسيًا، كالسيلان والكلاميديا، وقد يحدث التهاب البربخ بالتوازي مع التهاب الخصية أحيانًا، كما يُمكن لهذا الالتهاب أن ينجم عن التعرض لإصابة مباشرة على كيس الصفن أو عن دخول البول إلى داخل البربخ بسبب رفع الأوزان الثقيلة.
  • أسباب أخرى: يُمكن لكيس الصفن أن يُصاب بالالتهاب والتورم كنتيجة للتعرض لإصابة مباشرة، أو كنتيجة للإصابة بسرطان الخصيتين، أو دوالي الخصيتين، أو وجود سوائل داخل كيس الصفن، أو بسبب التهاب جلد كيس الصفن، أو الفتق، أو حتى بسبب الإصابة بأحد أشكال الفشل القلبي.

علاج التهاب كيس الصفن

يتوقف علاج التهاب كيس الصفن على ماهية السبب الذي أدى إلى حصول هذه المشكلة في الأصل؛ ففي حال كان السبب يرجع إلى الإصابة بعدوى بكتيرية مثلًا، فإن الطبيب سيلجأ إلى وصف المضادات الحيوية عبر الفم أو عبر الحقن مباشرة داخل العضلات أو الوريد في حال كانت العدوى شديدة، كما يُمكن للطبيب وصف مسكناتٍ للآلام ونصح المريض بارتداء ملابس طبية مناسبة لتخفيف حدة الآلام والتورم في تلك المنطقة، وقد لا يوجد مفرٌ أحيانًا من اللجوء إلى الخيار الجراحي في حال الحاجة لعلاج نهائي لمشكلة دوالي الخصيتين أو الفتق، أما في حال كان سبب التهاب كيس الصفن هو الإصابة بسرطان الخصية، فإن العلاج سيعتمد بالطبع على شدة السرطان ودرجة انتشاره، وقد يلجأ الطبيب إلى العلاجات الكيمياوية، أو الإشعاعية، أو حتى الجراحية لإزالة السرطان في حال كان ذلك ممكنًا، وعلى العموم يُمكن للمصابين بالتهاب كيس الصفن الحد من أعراض التهاب كيس الصفن عبر اتباع بعض الخطوات المنزلية البسيطة، مثل:

  • وضع كمادات من الثلج فوق كيس الصفن لتقليل حدت التورم والانتفاخ.
  • نقع كيس الصفن في وعاء خاص يُدعى بحمام المقعدة، الذي يُمكنه تقليل حدة أعراض الالتهاب.
  • تجنب ممارسة الأنشطة البدنية القاسية لبعض الوقت.
  • ارتداء حمالات طبية خاصة بكيس الصفن.
  • تناول مسكنات الآلام دون وصفة طبية.

التهاب كيس الصفن عند الأطفال

تكثر حالات التهاب وتورم كيس الصفن تحديدًا عند الأطفال الذكور الصغار بالسن، وقد يتسبب حدوث هذا الأمر بشعورهم بالألم في بعض الأحيان، لكن ليس دائمًا؛ ففي حال حصل تورم أو التهاب في كيس الصفن لدى الأطفال الذكور دون حصول ألم فإن هذا قد يشير إلى إصابتهم إما بدوالي الخصيتين، أو بالفتق، أو بما يُعرف بالقيلة المائية، التي تشير إلى تجمع السوائل داخل كيس الصفن، بينما في حال حصل تورم أو التهاب في كيس الصفن لدى الأطفال الذكور وأدى إلى شعورهم بالألم، فإن هذا قد يشير إلى إصابة الطفل بالتهاب الخصية، أو التهاب البربخ، أو بما يُعرف بالتواء الخصية، الذي يحدث عند التفاف الخصية حول نفسها إلى درجة قطع التروية الدموية عنها، وهذا بالطبع سيتوجب تدخلًا طبيًا عاجلًا لعلاج المشكلة بسرعة.

السابق
المحافظة على الجهاز العصبي
التالي
تجارب بعض الدول الإسلامية في الهندسة المالية الإسلامية

اترك تعليقاً