الصحة النفسية

التهاب لسان المزمار

التهاب لسان المزمار

 

التهاب لسان المزمار

يشتهر التهاب لسان المزمار بكونه من بين المشاكل الصحية التي تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا للتعامل معها وإلا أدت إلى الوفاة، ويعود سبب هذا الأمر إلى أن مهمة لسان المزمار أصلًا هي منع نزول الطعام إلى القصبة الهوائية أثناء البلع لدرء خطر الاختناق، وهذا يعني أن احتمالية حصول انسداد في المجاري التنفسية وصعوبة في التنفس تبقى واردةً بشدة في حال التهاب أو تورم لسان المزمار، ولقد وصف الأطباء هذا المرض للمرة الأولى أثناء القرن الثامن عشر، ويشير البعض إلى احتمالية أن يكون هذا المرض مسؤولًا عن وفاة جورج واشنطن عام 1796.

أسباب الإصابة بالتهاب لسان المزمار

تحدث الإصابة بالتهاب لسان المزمار بسبب التعرض لأحد أشكال العدوى البكتيريا أثناء التنفس، ويُطلق الخبراء على نوع البكتيريا المسبب لهذا المرض اسم المستدمية النزلية، ومن المعروف أن هذه البكتيريا تنتشر في الجو عبر السعال أو العطاس، لكن على أي حال توجد أنواع أخرى من البكتيريا التي يُمكنها أن تتسبب بهذا المرض، كما توجد أنواع من الفيروسات والفطريات القادرة على الوصول إلى لسان المزمار أيضًا والتسبب بالتهابه أيضًا، وقد اتفق الكثير من الخبراء كذلك على وجود أسبابٍ أخرى قد تؤدي إلى حصول التهاب في لسان المزمار، منها:

  • استنشاق أنواع معينة من المواد الكيميائية القادرة على حرق أنسجة لسان المزمار.
  • تعرض لسان المزمار إلى الحرق بسبب البخار أو أي من مصادر الحرارة الأخرى.
  • التعرض إلى إصابة مباشرة ناجمة عن العيارات النارية أو الطعن المباشر.
  • ابتلاع أجسام غريبة.
  • شم مخدر الكوكايين.

أعراض التهاب لسان المزمار

تظهر أعراض الإصابة بالتهاب المزمار سريعًا وتسوء مع مرور الوقت، ويتضمن أبرزها الآتي:

  • المعاناة من التهاب شديد في الحلق.
  • المعاناة من صعوبة وألم أثناء البلع.
  • الشعور بصعوبة في التنفس يُمكن تقليل حدتها عبر حني الجسم للأمام قليلًا.
  • ملاحظة حصول تغير في الصوت عند التنفس وبحة في الصوت.
  • الشعور بالحمى.
  • الشعور بالانزعاج والتوعك.
  • نزول الكثير من اللعاب من الفم.

علاج التهاب لسان المزمار

يجب على الطبيب المسارعة في إرسال المريض إلى المشفى في حال الشك بإصابته بالتهاب المزمار؛ بسبب احتمالية حصول انسدادٍ كاملٍ في المسالك التنفسية والوفاة فجأةً، وعادةً ما يُسارع أطباء الطوارئ لوضع المريض على جهاز الأكسجين في البداية ثم إعطائه أنواعًا معينةً من المضادات الحيوية عبر الوريد من أجل مقاومة الالتهاب، بالإضافة إلى إعطائه محاليلَ مغذيةً أخرى عبر الوريد، أما في حال ظهور علامات انسداد المسالك التنفسية ومعرفة أن الأمر أصبح خطيرًا للغاية، فإن الطبيب قد يضطر حينها إلى تنظير الحنجرة وربما إجراء عملية تُعرف بالبضع الحلقي الدرقي، تهدف إلى شق العنق وإدخال أنبوب تنفسي مباشرةً داخل القصبة الهوائية، وينصح الأطباء بتجنب تعريض المريض إلى الكثير من القلق عند الاشتباه بإصابته بالتهاب المزمار؛ لأن ذلك قد يؤدي بحد ذاته إلى حصول انسدادٍ حادٍ في المسالك التنفسية، خاصةً عند الأطفال.

مضاعفات التهاب لسان المزمار

يؤدي إهمال علاج التهاب لسان المزمار إلى حصول بعض المضاعفات أحيانًا، منها:

  • الإصابة بالفشل التنفسي: يتسبب التهاب لسان المزمار بحصول تضيق وربما انسداد كلي في المسالك التنفسية، وهذا بالطبع سيؤدي بدوره إلى حصول فشل تنفسي وهبوطٍ حاد في مستوى الأكسجين في الجسم.
  • انتشار الالتهاب: تمتلك البكتيريا المسببة لالتهاب المزمار مقدرةً على الانتشار إلى أمكنة أخرى من الجسم؛ كالأعصاب والرئتين، مما يعني زيادة خطر الإصابة بالتهاب الرئة والسحايا.

الوقاية من التهاب المزمار

يُمكن وقاية الأطفال من الإصابة بالتهاب المزمار عبر إعطائهم المطعوم الطبي الخاص بمحاربة بكتيريا المستدمية النزلية المسؤولة عن الإصابة بالمرض كما سلف، وعادةً ما يتوجب إعطاء المطعوم للأطفال على ثلاث جرعات، الأولى عند عمر الشهرين، والثانية عند عمر 4 أشهر، والثالثة عند عمر 6 أشهر، أما بالنسبة للبالغين، فإن بإمكانهم تقليل خطر إصابتهم بالمرض عبر الحرص على غسل اليدين دائمًا بالكحول وتجنب الشرب أو تناول الطعام من نفس الأكواب أو الأوعية الذي استخدمها أفراد آخرون، كما يجب كذلك الحرص على تقوية الجهاز المناعي عبر تناول الأطعمة الصحية، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين.

السابق
آثار جانبية للاسبرين
التالي
طرق انتقال مرض الإيدز

اترك تعليقاً