الصحة النفسية

الزكام وضغط الدم

الزكام وضغط الدم

 

الزكام

يعد الزكام عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، والمتمثل بالأنف والحنجرة، إذ يوجد الكثير من الفيروسات الهوائية التي تسبب الزكام، ولا يكون الزكام خطيرًا في العادة، بل حالة صحية مؤقتة تشفى خلال أسبوع الى عشرة أيام، ويكون الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة سنوات، أكثر عرضة للإصابة بالزكام، كما يصاب البالغين بالزكام على الأقل مرتين سنويًا، ولا تحتاج هذه الحالة الصحية لزيارة الطبيب، إلا عند استمرار الأعراض لفترة طويلة أو عند زيادة حدتها. 

تبدأ أعراض الزكام بالظهور بعد يومين من الإصابة بالعدوى، كما يكون المصاب أكثر عدوى خلال الثلاثة أيام الأولى من ظهورها، وتتشابه هذه عند الأطفال والبالغين على حدٍّ سواء، وتتعدد الأعراض حسب الفيروس المسبب للعدوى، وتشمل أعراض الزكام ما يأتي:

  • احتقان الأنف أو سيلانه.
  • التهاب الحلق.
  • العطس والسعال.
  • وجود بحة في الصوت.
  • حمى خفيفة.
  • صداع وألم في الأذن.
  • إعياء وآلام متعددة في الجسم.
  • فقدان الشهية.

ضغط الدم

يعد ضغط الدم القوى المحركة للدم في نظام الدورة الدموية، ودون هذه القوى لا يمكن للأكسجين والغذاء الوصول لأنسجة الجسم وتغذيتها، كما يعمل ضغط الدم على نقل كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة التابعة للجهاز المناعي، وينقل بعض الهرمونات الضرورية مثل الأنسولين، ويحتاج الجسم للدم الحامل للأكسجين لكي يتخلص من السموم التي تنتج من عمليات الأيض في الخلايا وثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التنفس والسموم الأخرى التي تطلقها الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلى، كما يحافظ الدم على درجة حرارة الجسم الطبيعية، ويحتوي على خصائص لا يمكن الاستغناء عنها كالصفائح الدموية التي تعمل على تخثر الدم عند الإصابة بالجروح، وينشأ ضغط الدم أو جزء منه من خلال انقباض وانبساط عضلة القلب.

يستخدم جهاز متخصص في قياس الضغط، والذي يتكون من ضمادة مطاطية توضع على الذراع، وترتبط هذه الضمادة بمضخة يدوية، وبمجرد أن تنتفخ الضمادة بشكل كافٍ لإيقاف ضغط الدم، تؤخذ عندها القراءة سواء كان ذلك إلكترونيًا أو يدويًا. ويقاس ضغط الدم بوحدة مليمتر زئبق، إذ تؤخذ القراءة من ارتفاع الزئبق ضد الجاذبية، وتتكون قراءة أو قياس الضغط من رقمين، الأول الضغط الانقباضي والثاني الضغط الانبساطي مثلًا 140على 90، إذ يمثل الرقم 140 الضغط الانقباضي، والرقم 90 يمثل الضغط الانبساطي. ويكون ضغط الدم الطبيعي أقل من 120على 80 ملم زئبق.

الزكام وضغط الدم

لا يتأثر ضغط الدم بالزكام نفسه، بل بالأدوية المستخدمة في علاج الزكام، ومن هذه الأدوية، الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية، إذ أنها تقلل من الألم ولكن ترفع ضغط الدم، كما تحتوي معظم الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام على مضادات الإحتقان التي تضر بضغط الدم كما يأتي:

  • ترفع مضادات الاحتقان من ضغط الدم خاصة دواء السيودوإفيدرين، وتزيد معدل ضربات القلب.
  • تحد مضادات الاحتقان أدوية ضغط الدم من القيام بعملها.

ويفضل الاستعاضة عن مضادات الإحتقان، أو الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية بما يأتي:

  • استخدام أدوية مخصصة لعلاج الزكام ولا تضر بأصحاب الضغط المرتفع: توجد بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الزكام التي لا تحتوي على مضادات الإحتقان، ولكن تحتوي على مواد أخرى مثل الديكستروميثورفان، الذي يجب أخذ الحيطة عند تناوله، وعدم الاعتماد عليه كثيرًا، إذ يفضل استشارة الطبيب قبل البدء بأخذه.
  • أخذ مسكنات الألم: يمكن تناول الأسبيرين أو الباراسيتامول للتخلص من الحمى والصداع، وألم الحلق الناتج عن الزكام، ولكن لا يجب إعطاء الأسبيرين للأطفال الصغار.
  • استخدام بخاخات الأنف الملحية: تستخدم هذه البخاخات للتخلص من احتقان الأنف وانسداد الجيوب الأنفية.
  • الغرغرة: يمكن للمصاب أن يتغرغر بالماء والملح للتخفيف من ألم التهاب الحلق.
  • شرب الكثير من السوائل: يساعد شرب السوائل مثل الماء والعصير والحساء، على تخليص الرئة من البلغم والمخاط.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة: يفضل أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم لتسريع عملية الشفاء.
السابق
علاج الضعف العام للجسم
التالي
أفضل علاج لمرض كرون

اترك تعليقاً