الصحة النفسية

علاج الضعف العام للجسم

علاج الضعف العام للجسم

 

الضعف العام للجسم

تُعد الشكوى من الضعف العام للجسم من أكثر أشكال الشكاوى الصحية انتشارًا بين الأفراد في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي حالة تشير إلى حدوث ضعف في عضلات الجسم جميعها، وهذا قد يكون ناجمًا عن أنواع كثيرة من الأمراض، فمن المعروف في الأوساط الطبية بأن تشخيص الضعف العام هو من بين أكثر أنواع التشخيص صعوبة بسبب تعدد الأمور أو الأسباب التي قد تكون مسؤولة عن الضعف العام عند الفرد، لكن يرى العديد من الخبراء بأن الضعف العام عادةً ما يكون ناجمًا عن الإجهاد الشديد أو انخفاض ضغط الدم، وقد يكون لمشاكل الغدد الصماء دور في ظهوره أحيانًا، كما أن الأسباب المؤدية إليه قد تتضمن أيضًا الإصابة بالصدمة الناجمة عن النزيف، أو الجفاف، أو ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى مشاكل أخرى كانخفاض مستوى السكر في الدم، وانخفاض درجة الحرارة، وتناول أنواع محددة من العقاقير أو السموم، كالتعرض لغاز أول أكسيد الكربون على سبيل المثال. ومن الجدير بالذكر أن بعض المختصين يطلقون على حالة الضعف العام مُسمى “الوهن”، للإشارة إلى قلة الطاقة في الجسم أو الضعف العام، بينما يُطلقون مسمى “الوهن العضلي” للإشارة على فقدان قوة العضلات بالتحديد.

علاج الضعف العام للجسم

يلعب تحديد سبب الضعف أو الوهن العام للجسم دورًا أساسيًا في تحديد العلاج المناسب لعلاج الضعف العام في الجسم؛ ففي حال كان الضعف العام ناجمًا عن أمر بسيط كالزكام أو نزلات البرد، فإن العلاج لن يكون ضروريًا في كثير من الأحيان، بينما في حال كان الضعف العام ناجمًا عن الإصابة بأورام سرطانية في أحد الأعضاء، فإن العلاج سيعتمد على مرحلة وموقع السرطان، بالإضافة إلى البنية الجسمية للفرد، وقد يلجأ الطبيب إلى الاستعانة بعلاجات خاصة بالسرطان، كالعلاج الكيماوي، أو الإشعاعي، أو الجراحي، لكن في كثير من الأحيان يكون سبب الضعف العام هو الجفاف وقلة السوائل في الجسم، وهذا الأمر يعالج عبر زيادة استهلاك السوائل أو إعطاء السوائل للفرد عبر الوريد في حال الجفاف الشديد، لكن أحيانًا يكون الضعف ناجمًا عن فقدان الدم وليس السوائل فقط، وهذا يتطلب إعطاء المريض مكملات غذائية، كمكملات الحديد، في حال كان يُعاني من نقص في الحديد، أو إخضاع المريض لإجراءات نقل الدم في المشفى، وعلى العموم يُمكن للضعف العام أن ينجم عن مشكلة خطيرة وعاجلة للغاية أحيانًا، كالنوبة القلبية مثلًا، وهذا يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا لتدارك الوضع سريعًا.

طرق للتغلب على الضعف العام للجسم

يطرح بعض المختصين طرقًا طبيعية لإمداد الفرد بسيل من الطاقة اليومية لتفادي الضعف العام والشعور بالإجهاد، ومن بين هذه الطرق ما يلي:

  • وجبة الإفطار: يشير الخبراء إلى أن الأفراد الذين يداومون على تناول وجبة الإفطار في الصباح الباكر تقل لديهم نسب المعاناة من الإجهاد والتوتر أكثر من غيرهم، كما ينصح الخبراء بأن يركز الفرد على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية على الإفطار، كالمنتجات المصنوعة من دقيقة الشوفان.
  • الماء: يُعد الجفاف أحد أهم أسباب الإجهاد والضعف الرئيسية كما ذكر مسبقًا، لذلك فإن شرب الماء سيكون له أثرٌ كبير فيما يتعلق بتقليل الإجهاد والحفاظ على الجسم رطبًا، كما أن المشي لإحضار الماء من الثلاجة أو الكولر يُساهم بإمداد الفرد ببعض الحيوية والنشاط أيضًا.
  • النوم الباكر: تمثل قلة النوم أحد الأسباب الأساسية للشعور بالتعب والإرهاق في أثناء النهار، لذلك يُنصح بضرورة النوم باكرًا ونيل قسط وافر منه، ففي دراسة علمية أجرتها جامعة ستانفورد عام 2004، سُمح للمشاركين بالنوم حسبما يشاؤون، فأظهرت النتائج زيادة نشاطهم وتراجع أعراض الإرهاق والتعب لديهم، ومن المستحسن أيضًا نيل قيلولة قصيرة بعد الظهر، فهي تعيد النشاط والحيوية للمرء وتحسن يقظته، وعادة ما تتراوح فترة القيلولة بين 10 دقائق ونصف ساعة، فهذه المدة كافية لتعزيز طاقة الجسم، وتشير الأكاديمية الأمريكية لطب النوم إلى إمكانية شرب فنجان قهوة بعد القيلولة، فهذا الأمر يمنح الإنسان طاقة أكبر.
  • المكسرات: تحتوي بعض أنواع المكسرات، كالوز والفول السوداني، على كميات كبيرة من المغنيسيوم وحمض الفوليك المهمين لإنتاج الطاقة في خلايا الجسم.
  • القرفة: يرى بعض الأفراد أن أخذ القليل من بهارات القرفة يُمكنه تقليل الإجهاد ورفع مستوى يقظتهم، كما يُمكن كذلك الاستعانة بالنعناع للوصول إلى الغاية نفسها، على الرغم من الحاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد دور هذه الأعشاب في تقليل الإجهاد والضعف.
  • الطعام: يحتاج الدماغ والجسم عمومًا إلى الطاقة الموجود في الغذاء، لذلك فإن تناول مقدار من الطعام لزيادة مستوى السكر في الدم سيكون له أثر مخفف للضعف والإجهاد.
  • زيادة عدد وجبات الطعام: يمكن تعزيز مستويات الطاقة عند الإنسان عبر زيادة عدد وجبات الطعام على مدار اليوم، وتقليل كمية كل واحدة منها، فهذا الأمر يمكن أن يساعد في استقرار مستويات السكر عند الشخص، ومن المستحسن في حالات كهذه تناول الحبوب الكاملة والكربوهيدرات المعقدة، فهي تستغرق وقتًا أطول للهضم من الكربوهيدرات المكررة، كما يجب أن تتضمن وجبات الطعام على الخضروات والفواكه، مع تجنب الوجبات السريعة والمشروبات الكحولية.
  • الأنشطة البدنية: تُعد ممارسة الأنشطة البدينة من بين أكثر الطرق الطبيعية فعالية لزيادة الطاقة وتجنب الضعف، ويرجع ذلك إلى أن ممارستها تؤدي إلى زيادة مستوى تزويد خلايا الجسم بالدم الحامل للأكسجين إلى القلب، والعضلات، والدماغ.
  • المشي: تشير بعض الأبحاث إلى أن مجرد المشي خارج المنزل لبضع دقائق يُمكنه تحسين المزاج، والذاكرة، والقدرة على تعلم أشياء جديدة، كما أن ذلك يُحسن من الثقة بالذات، وينصح البعض كذلك بالخروج والانفتاح على الآخرين والأصدقاء، وهذا يُساعد على الخروج من جو السلبية المرافقة للشعور بالضعف.
  • اليوغا: تكون تمارين اليوغا وسيلة فعالة لزيادة طاقة الجسم عند الإنسان، ففي دراسة بريطانية دامت 6 أسابيع، أفاد المشاركون بحدوث تحسن في مستويات الطاقة والثقة وصفو الذهن لديهم، وفي دراسة أخرى، زود باحثون في جامعة أوريغون الإرشادات الخاصة بممارسة اليوغا إلى 135 رجلًا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 65 – 85 عامًا، وبعد مرور 6 أشهر، أشار المشاركون إلى تحسن مستويات الطاقة وشعور الرفاهية لديهم.

أعراض الضعف العام للجسم

في بعض الأحيان، يشعر الرجل بالضعف والتعب في منطقة معينة من جسمه، فلا يقدر على تحريكها بالكفاءة المعهودة، وهنا قد يشعر الرجل ببعض الأعراض مثل بطء الحركة، واهتزاز الجسم اللاإرادي، وارتعاش العضلات والمعاناة من تشنج العضلات. من جهة أخرى، قد يشعر الرجل بضعف شامل في الجسم بأكمله، وهو يكون مشابهًا تقريبًا لأعراض التعب التي تنتاب الشخص عند الإصابة بالإنفلونزا، وهنا يمكن أن يترافق الضعف والتعب مع الحمى أو الألم في المنطقة المصابة أو الأعراض الشبيهة بأعراض الأنفلونزا. وفي بعض الحالات الخطيرة، يجب على الشخص مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور الأعراض التالية:

  • الشعور بالدوخة.
  • المعاناة من الدوار.
  • الشعور بالارتباك.
  • صعوبة الكلام.
  • مشاكل الرؤية.
  • الإحساس بألم في الصدر.
  • صعوبة التنفس أحيانًا.
السابق
معلومات عن عملية تصحيح النظر بالليزر
التالي
الزكام وضغط الدم

اترك تعليقاً