الصحة النفسية

طريقة لزيادة الطول بعد البلوغ

طريقة لزيادة الطول بعد البلوغ

الطول الطبيعي

إن الصحة العامة والتغذية خلال مرحلة البلوغ بالإضافة إلى العوامل الجينية التي يرثها الشخص من الأبوين من أهم العوامل التي تتحكّم بطول الإنسان؛ لذا ففي الغالب يُلاحظ بأنّ الشخص قصير القامة يكون أبواه قصيرا القامة ولكنّ هذا ليس ضروريًا، فقد يكون الشخص قصير القامة علمًا أنّ أبويه متوسطا القامة أو أنّ أحدهم قصير القامة، ومن الممكن أن تصيب الأطفال خلال مراحل نموهم العديد من الأمراض كسوء التغذية التي تنعكس سلبًا على طولهم، وتعدّ فترة ما قبل الولادة أسرع فترة للنّمو؛ إذ إنّ الطّفل ينمو حتّى 50 سم خلال تسعة أشهر وتنخفض هذه السرعة بعد الولادة لينمو الطّفل سنويًا بمعدّل 5.5 سم إلى أنّ يصل لعمر ثماني سنوات.

وخلال فترة البلوغ تُسرع عملية النّمو مرّة أخرى وهذا ما يعرف بطفرة سن البلوغ وعادةً ما ينمو الذّكور خلال فترة البلوغ أكثر من الفتيات، وينبغي الإشارة إلى أنّ الهيكل العظمي لا يتوقف بالكامل عن النّمو، وفي الوقت نفسه قد تتوقف اليدان والقدمان أولًا ثمّ الذّراعان والسّاقان وفي النهاية العمود الفقري؛ أي إنّ النمو لا يتوقف عند عمر معيّن ويؤثر على ذلك مجموعة من العوامل الهرمونية كالهرمون المحفز لهرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية وهرمون الغدة الدرقية والهرمونات الجنسية وهرمون التستستيرون.

طريقة زيادة الطول بعد البلوغ

يشكو العديد من الأشخاص من قصر قامتهم وعدم رضاهم عن طولهم، ويعتقد بأنّ العوامل الوراثية تمثّل ما يتراوح بين 60-80% من الطول النهائي للشخص، ومع ذلك يمكن اتخاذ بعض التّدابير خلال وبعد مرحلة البلوغ لضمان زيادة الطّول وتتضمن هذه التّدابير ما يلي:

  • الحفاظ على نظام غذائي متوازن: يحتاج الجسم للعديد من العناصر الغذائية والضرورية لضمان الصحة العامة وينبغي أن يتضمن النظام الغذائي الخضروات والفواكه والحبوب والبروتينات والألبان كما ينبغي الحد من الأغذية التي تحتوي على مستويات عالية من السّكر والدّهون المتحولة والدّهون المشبعة، وبعد مرحلة البلوغ يمكن تناول مكملات الكالسيوم، ولا بُدّ من تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د كالتونة والحليب وصفار البيض.
  • المكملات الغذائية: لا يوجد الكثير من المكملات الغذائية التي تفيد في زيادة الطول لدى الأفراد البالغين لكن وعلى سبيل المثال إذا كان الشخص مصابًا بحالة تؤثر على مستوى هرمون النّمو لديه؛ فقد يوصي الطبيب بتناول مكملات تحتوي على هرمون النمو الاصطناعي بالإضافة إلى ذلك قد يرغب كبار السن بتناول مكملات تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د لتجنب الإصابة بهشاشة العظام.
  • النوم لفترات كافية: من الممكن ألا يؤثر النوم لفترات قصيرة بعد البلوغ على الطّول لكنّ النوم غير الكافي خلال مرحلة المراهقة قد يتسبب بمضاعفات من أبرزها التأثير على الطول لذا ولتجنب ذلك ينبغي الحصول على فترات كافية من النوم كون هرمون النمو يفرز أثناء النوم، ويحتاج المراهقون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14-17 عامًا إلى ما يتراوح بين 8-10 ساعات من النّوم بينما يحتاج الأفراد البالغين إلى 7-9 ساعات من النوم يوميًا، وقد يؤدي الحصول على فترات أطول من النّوم إلى زيادة هرمون النّمو.
  • ممارسة التمارين الرياضية: إن لممارسة التمارين الرياضية بانتظام العديد من الفوائد التي تنعكس إيجابًا على صحة الجسم، كتقوية العضلات والعظام وتعزيز الحفاظ على وزن صحي بالإضافة إلى زيادة إفراز هرمون النّمو، وينبغي أن يمارس الأطفال قبل سن البلوغ ساعة واحدة من التمارين الرياضية على الأقل كركوب الدّراجات والقفز على الحبل وتمارين اليوغا وكذلك الأمر لدى الأشخاص البالغين.

ويرى بعض الباحثين عدم وجود أي طريقة لزيادة الطول بعد سن البلوغ إلا أنّه توجد طرق تجعل الإنسان يبدو أطول وتتضمن هذه الطرق ما يلي:

  • الوقوف السليم: وذلك بشدّ الكتفين والبطن نحو العمود الفقري والحفاظ على مستوى الرأس متناسقًا مع الجسم وتجنب شبك الركبتين، وللجلوس الجيد ينبغي إبقاء القدمين مسطحة على الأرض وضبط ارتفاع الكرسي لتبقى الفخذان موازية للأرض ودعم الظهر باستخدام وسادة.
  • تقوية العضلات الرئيسية: وهي عضلات البطن والتي تمتد على طول العمود الفقري، وعندما تكون هذه العضلات ضعيفة فإنها لا تساعد في دعم العمود الفقري، وقد يتعرض للضغط مما يؤدي إلى الترهل وظهور الشخص قصيرًا ولتقوية هذه العضلات يمكن ممارسة العديد من التمارين.

وتشمل العلاجات الطبية لزيادة الطول الخيارات التالية:

  • العلاج بالهرمونات: يمكن علاج قصر القامة بهرمون النمو وذلك عندما تكون مستوياته غير طبيعية ويكون العلاج على شكل حقن تعطى للطفل لعدة أعوام إلى أن يصلوا لأقصى طول عند نهاية سن البلوغ ومن الممكن أن يستمر العلاج بالهرمونات طيلة فترة المراهقة وبعد سن البلوغ طيلة حياة الشخص.
  • الجراحة: يختار بعض الأشخاص قِصار القامة الخضوع لجراحة إطالة الأطراف وهي جراحة مثيرة للجدل كونها قد تتسبب بالعديد من المضاعفات وعادةً ما ينتظر الأطباء إنهاء مرحلة البلوغ لإجراء هذه العملية.

أسباب قصر القامة

تعزى أغلب حالات التّقزّم إلى الاضطرابات الوراثية لكن بعض أسباب الاضطرابات غير معروفة وقد تنتج بعض حالات قصر القامة أو التّقزّم من طفرة جينية سواء في نطفة الأب أو بويضة الأم، ومن أبرز أسباب قصر القامة ما يلي:

  • نقص هرمون النّمو: يتسبب نقص هرمون النمو بقصر القامة وعدم الحصول على طول طبيعي ويمكن أن يحدث نقص هرمون النمو نتيجة طفرة جينية أو التعرض لإصابة.
  • اضطراب التّشوّهات الهيكليّة: يولد ما يقارب 80% من الأطفال المصابين بهذه المُشكلة من أبوين معتدلين في الطول ويحصل المصاب من أحد أبويه على جين سليم وجين مصاب بالطفرة من الآخر.
  • النّظام الغذائي السيّء: أو ما يُعرف بسوء التغذية.
  • وجود اضطرابات في الهرمونات.

تشخيص قصر الطول

يُشخص الأطباء القزامة من خلال إجراء العديد من الفحوصات والتي تتضمن ما يلي:

  • قياس الوزن والطول ومحيط الرأس.
  • التصوير بالأشعة السينية والتي توضح الاضطرابات في الهيكل العظمي.
  • الاختبارات الجينية.
  • تحليل الهرمونات؛ من الممكن أن يطلب الطبيب اختبارات للهرمونات كهرمون النّمو وهرمونات أخرى ضرورية لنمو الجسم. وينبغي الإشارة إلى أنّ قصر الطّول يختلف عن التّقزّم ويعدّ الأطباء الشخص مصابًا بالتقزّم عندما يكون طول الشخص 147 سم أو أقل وفي المجمل فإنّ متوسط أطوال الأشخاص المصابين بالتّقزّم يعدّ 122سم.
السابق
أسرع علاج لليرقان
التالي
أعراض نقص المغنيسيوم

اترك تعليقاً