الصحة النفسية

سبب انتفاخ البطن

سبب انتفاخ البطن

 

انتفاخ البطن

إن الشّكوى من انتفاخ البطن أمر شائع للغاية بين الأفراد بكافّة الفئات العمريّة، وعادة ما توصف أسباب حدوث انتفاخ البطن بكونها بسيطة وغير مؤذية وقد يكون بالإمكان علاجها باستخدام بعض أنواع الأدوية دون وصفة طبيّة أو باستخدام العلاجات المنزليّة العادية، لكن يمكن لانتفاخ البطن أن يكون في بعض الأحيان مؤشرًا على حدوث معضلة خطيرة تتطلّب رعاية طبيّة مستعجلة، ومن المعروف أن انتفاخ البطن يصاحبه عادة شعور بالانزعاج في البطن، وطرد للغازات، وتجشؤ، وشعور بالتّخمة أو الامتلاء، كما قد يتورّم أو يتمدّد أحيانًا، وقد يصبح صلبًا ومؤلمًا أيضًا، وهذه الأعراض كثيرًا ما ترتبط بزيادة وجود الغازات في الأمعاء بسبب تناول أنواع معيّنة من الأطعمة، لكنّ أسباب انتفاخ البطن قد تتعدى ذلك أحيانًا وقد تنجم على عادات سيئة، كالتدخين، أو عن عوامل مرضية أخرى، كأمراض الكبد وحصى المرارة. ويرى الكثيرون أن انتفاخ البطن يؤثّر سلبًا على الانخراط بالأعمال اليومية والاجتماعية، حتى أن البعض يربطون بينه وبين طلب الكثير من الإجازات المرضية، وزيارات الطبيب المتكررة، ومحاولة شراء الكثير من الأدوية لحل المشكلة.

أسباب انتفاخ البطن

يعدّ انتفاخ البطن أمرًا شائعًا جدًّا، فكل شخص تتراكم في جهازه الهضمي الغازات، ويخرج الجسم هذه الغازات 10 مرّات يوميًّا تقريبًا، ولكن إخراج الرّيح باستمرار قد يكون ناتجًا عن وجود انتفاخ في البطن، والّذي يحدث نتيجة العديد من الأسباب، ومن ذلك ما يأتي:

  • كثرة الغازات: يعدّ وجود الغازات في المعدة والأمعاء أحد أكثر الأسباب الشّائعة للإصابة بانتفاخ البطن، خاصة بعد الأكل، وبالعادة يترافق ذلك مع كثرة التجشؤ والذهاب إلى الحمام لإفراغ الأمعاء، ومن المهم تذكّر أن الغاز يتشكل طبيعيًّا في الجهاز الهضمي عند تحطيم جزيئات الطّعام غير المهضومة جيدًا أو عند بلع الكثير من الهواء أثناء الأكل او الشرب، لكنّ الكثير من الأفراد يبلعون كمية أكبر من الهواء عند أدائهم لأمور عديدة، مثل: الأكل أو الشرب بوتيرة سريعة، أو عند علك العلكة، أو بسبب التّدخين، أو شرب المشروبات الغازيّة أو عند استعمال أطقم أسنان سيئة التركيب، كما يمكن لتأخير إفراغ المعدة أو حبس الغازات أن يؤدي إلى انتفاخ البطن، كما أنّ كثرة الغازات يمكن أن تعزى إلى نوعية الطعام الذي يتناوله الفرد، فمن المعروف أن بعض أنواع الخضراوات، كالقرنبيط أو الملفوف، تزيد من غازات المعدة[٢].
  • حدوث تغييرات على النظام الغذائي: قد يلاحظ الأشخاص أنّهم يخرجون كميّة أكبر من الرّيح بعد إجراء تغييرات على نظامهم الغذائي، ومنها أن يصبح الشّخص نباتيًّا، أو الاستغناء عن بعض المجموعات الغذائيّة، أو إضافة أطعمة جديدة إلى النّظام الغذائي، فتحدث بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، منها؛ الغازات، والغثيان، واضطرابات في المعدة، والإمساك، أو الإسهال، وعادة ما تختفي الأعراض بتكيّف الجسم مع النّظام الغذائي الجديد، فإذا لم تستقر الأعراض، فيدّل هذا على عدم قدرة الجسم على تحمّل النظام الغذائي الجديد.
  • متلازمة القولون العصبي: وهي اضطراب في الجهاز الهضمي يسبب مجموعة من الأعراض الهضمية، بما في ذلك كثرة الغازات، وآلام البطن، والتّناوب بين الإسهال والإمساك.
  • سوء الهضم: يعرف سوء الهضم بكونه الألم أو الانزعاج الذي يشعر به الفرد في المعدة، وبالعادة ما ينشأ سوء الهضم عن أسباب عديدة، منها الإفراط في الأكل، والإصابة بعدوى معويّة ما، وتناول الكثير من المشروبات الكحولية، أو تناول بعض أنواع الأدوية المهيّجة للمعدة، مثل: دواء الأيبوبروفين، وقد يكون سوء الهضم ناجمًا عن الإصابة بأمراض أكثر جدية، مثل: الإصابة بقرحة المعدة، أو السرطان، أو فشل الكبد.
  • العدوى: يمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى في المعدة إلى زيادة غازات المعدة، وقد يترافق ذلك مع الإسهال، والتّقيؤ، والغثيان، والشعور بألم في المعدة، ومن المحتمل أن تكون هذه العدوى ناجمة عن الإصابة بنوع من أنواع البكتيريا، مثل: البكتيريا الملوية البوابية أو الإشريكية القولونية، أو الفيروسات، مثل: فيروس نقص المناعة، أو داء الجيارديات الذي هو عبارة عن عدوى طفيلية تصيب الأمعاء.
  • النمو المفرط لبكتيريا الأمعاء الدقيقة: تعدّ الأمعاء الدقيقة بيتًا للعديد من أنواع البكتيريا التي يساعد بعضها على هضم الطعام، لكن حدوث خلل في توازن أعداد هذه البكتيريا قد يزيد من وجود البكتيريا الضارة في الأمعاء، وبالتالي ظهور أعراض منها انتفاخ البطن، والإسهال، بالإضافة إلى صعوبة هضم الأطعمة والمواد الغذائية الأخرى، وهذا قد يؤدي إلى إصابة البعض بهشاشة في العظام أو بفقدان غير متعمد للوزن.
  • احتباس السّوائل: يؤدي تناول الأطعمة المالحة على سبيل المثال إلى احتباس السّوائل، ويرى الخبراء أن انتفاخ البطن النّاجم عن ذلك قد يكون له سبب جدي آخر، مثل: الإصابة بداء السكري أو الفشل الكلوي، لذلك ينصحون بالحديث مع الطبيب في حال دام انتفاخ البطن لوقت طويل.
  • الحساسية اتجاه بعض الأطعمة: يعاني بعض الأفراد من انتفاخ البطن عقب تناولهم لبعض أنواع الأطعمة، خاصة الأفراد الذين يعانون أصلًا من عدم تحمل مادة اللاكتوز؛ إذ يلاحظ الشّخص الذي يعاني من عدم تحمّل اللّاكتوز أنّه ينتج المزيد من الغازات عندما يأكل أو يشرب منتجات الألبان، كالجبن أو الزّبدة أو اللّبن، وذلك بسبب عدم قدرة الجّسم على تحطيم اللّاكتوز وهضمه، أو الأفراد الذين لديهم حساسية من مادة الغلوتين؛ إذ إن الشّخص المصاب بهذا المرض لا يستطيع جهازه الهضميّ تحطيم بروتين الغلوتين الموجود في القمح، مما ينتج عنه زيادة الغازات في البطن والانتفاخ، وبالعادة يختفي انتفاخ البطن لوحده عند هذه الحالات، لكن قد يرافقه إسهال وألم في البطن.
  • الاضطرابات المزمنة: يمكن للإصابة باضطرابات معويّة مزمنة، مثل متلازمة القولون المتهيج أو داء كرون، أن يؤدي إلى حصول انتفاخ متكرر في البطن.
  • خزل المعدة: يؤثر اضطراب خزل المعدة على عمليّة إفراغ محتويات المعدة في الأمعاء الدقيقة، وبالعادة ينسب ذلك إلى ضعف في عضلات المعدة، وبالتالي بطء في سريان الطعام خلال المعدة والأمعاء، والتسبب بحصول أعراض أخرى، منها انتفاخ البطن والإمساك.
  • الإمساك: يمكن للإمساك أن يؤدي لانتفاخ المعدة في كثير من الأحيان، وبالعادة ما يعزى الإمساك إلى الجفاف، وقلّة وجود الألياف في الطعام، بالإضافة إلى المل أو تناول أدوية معينة.
  • اضطرابات الأكل: مثل فقدان الشهية العصبي والنهام العصبي.
  • عوامل نفسية: مثل القلق، والتوتر، وغيرها.
  • فرط في حساسية الأحشاء: الذي يؤدي إلى الإحساس بالانتفاخ عند القيام بأبسط الحركات الجسمية.
  • تناول الكثير من الملح: يتناول الكثير من الأفراد كميات من الملح تفوق حاجة أجسامهم الفعلية من هذه المادة، وهذا يؤدي إلى حدوث احتباس للسّوائل في الجسم وارتفاع خطر الإصابة بأمراض أخرى معروفة؛ كارتفاع ضغط الدم، لذلك على الأفراد الحذر من تناول الوجبات السريعة المليئة بالملح وتقصي كمية الملح الموجودة في الأطعمة الأخرى.
  • أسباب مختلفة: قد ينجم انتفاخ البطن عن أسباب أخرى تتضمن:
    • قصور البنكرياس، الذي يؤدي إلى عجز البنكرياس عن إفراز ما يكفي من الإنزيمات الهضمية.
    • ارتفاع حموضة المعدة.
    • الارتجاع المعدي المريئي.
    • القرحة الهضميّة.
    • حصى في المرارة.
    • التهاب البنكرياس المناعي الذاتي.
    • سرطان القولون، أو سرطان البنكرياس، أو حتى سرطان المعدة.
    • التهاب الرّتج الحاصل في القولون.
    • بعض أنواع الأدوية.
    • انسداد الأمعاء.
    • تغيرات في حركة الأمعاء.
    • سوء امتصاص الطعام أو الكربوهيدرات.
    • زيادة الوزن في منطقة البطن إلى درجة تصبح معها المساحة الخاصة بالمعدة جدًا ضيقة.
    • ثقب السبيل الهضمي وتسرب الغازات، والبكتيريا، والمكونات الأخرى إلى التجويف البطني.
    • البواسير.

الأطعمة المسببة لانتفاخ البطن

قد يؤدّي تناول بعض أنواع الطّعام الى زيادة تراكم الغازت والهواء في البطن، ككثرة الكربوهيدرات، والنّشويّات، والأطعمة الغنيّة بالألياف، أمّا البروتينات والدّهون فلا تسبّب الغازات، ومن الأطعمة الّتي تؤدّي إلى انتفاخ البطن وتراكم الهواء ما يأتي:

  • الأطعمة الغنيّة بالألياف: تعدّ الألياف الموجودة في النباتات أو الكربوهيدرات هي الجزء الّذي يواجه جسم الإنسان صعوبة في تحطيمها، فلا تتكسّر هذه الألياف داخل الأمعاء الدّقيقة، فتصل إلى القولون غير مهضومة، فتكسر البكتيريا الموجودة في القولون الألياف عن طريق التّخمّر الّذي تنتج عنه الغازات، ومن هذه الأطعمة، الفواكه، والخضروات، والبقوليات، وعلى الرّغم من ذلك فإنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف مفيد للقناة الهضميّة، لكن تناول الكثير منها قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، ويمكن تجنّب هذا عن طريق إدخال الأطعمة الغنيّة بالألياف إلى النّظام الغذائي تدريجيًا وببطء على مدى عدّة أسابيع للسماح للجهاز الهضمي بالتعوّد عليها.
  • الأطعمة الّتي تحتوي على سكّر رافينوز (raffinose): وهو سكّر معقّد يسبب الغازات، ومن الأطعمة الّتي تحتوي عليه؛ الفاصولياء، كرنْب بروكسل، الملفوف، البروكلي، الحبوب الكاملة.
  • الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات: يساهم تناول الكثير من الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات البسيطة بحدوث احتباس في السوائل أيضًا، لهذا فإنّ على الفرد تجنب تناول الكثير من الخبز الأبيض والحلويات واستبدالها بالأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات المركبة؛ كالفواكه والحبوب الكاملة.
  • بعض أنواع الخضراوات: تمتاز بعض أنواع الخضراوات بقدرتها على التّسبب بارتفاع مستوى الغازات في المعدة والأمعاء، ومن بين أنواع الخضراوات هذه كل من؛ البروكلي، والقرنبيط، والملفوف.
  • منتجات الصودا: تشتهر المشروبات الغازيّة وبعض أنواع المشروبات الكحوليّة باحتوائها على نسب عالية جدًا من الغازات، لهذا فإنّ من الطّبيعي أن يتجشأ الفرد بعد استهلاك هذه المشروبات للتّخلص من بعض كميات الغازات في المعدة، لكنّ الغازات لن تخرج بسهولة في حال وصولها إلى الأمعاء إلا عبر طردها من الشّرج.
  • منتجات الحليب: تواجه أجسام بعض الأفراد مشكلة في هضم أنواع السّكر الموجودة في منتجات الحليب والألبان، ممّا يجعلهم أكثر عرضة للمعاناة من انتفاخات البطن، لهذا قد ينصحهم البعض بتناول أنواع معيّنة من الأدوية لمساعدة أجسامهم على هضم هذه المنتجات أو تجنب تناول هذه المنتجات من الأساس.
  • الأطعمة الغنية بسكر الفركتوز: يوجد سكر الفركتوز طبيعيًا في أنواع كثيرة من الفاكهة المجففة، والعسل، والبصل، والثوم، وهو من بين أنواع السكر التي يصعب على الجسم هضمها، لذلك فإنّ تناوله بكميات كبيرة يجعل الفرد عرضة للمعاناة من انتفاخ البطن.
  • الأطعمة الدّهنيّة: يحتاج الجسم إلى الكثير من الوقت لهضم الاطعمة الغنيّة بالدهون، وهذا يعني أن زمن بقاء الأطعمة الدّهنيّة في المعدة يفوق زمن بقاء الأطعمة الأخرى، ممّا يجعلها أحد الأسباب وراء انتفاخ البطن.
  • الأطعمة النّشويّة: فمعظم الأطعمة النّشوية تنتج الغازات عند تكسّرها في الأمعاء الغليظة، ومن هذه الأطعمة؛ القمح، والذّرة، والبطاطا، ووفقًا للمؤسّسة الدّولية لاضطرابات الجهاز الهضمي فإنّ الأرز هو النّشويّات الوحيدة الّتي لا تسبّب الغازات.
  • الأطعمة الغنيّة بالكبريت: يعدّ الكبريت من الأطعمة الضّروريّة لصحّة الجسم، ولكن تناول الكثير منها قد يتسبّب في تراكم غازات زائدة، ومن هذه الأطعمة؛ البصل، والثّوم، والبروكلي، والقرنبيط.
  • السّكريّات الكحوليّة: كالزايليتول والإريثريتول، إذ إنّها تعطي حلاوة السّكّر دون سعرات حراريّة، ومع ذلك فإنّها قد تتسبّب بمشاكل في الجهاز الهضمي كانتفاخ البطن، إذ يواجه الجسم صعوبة في هضمها كاملة.

حالات مصاحبة للغازات تستدعي مراجعة الطّبيب

تصبح استشارة الطّبيب ضروريّة إذا كان الشّخص يعاني من غازات شديدة، تؤثّر على حياته اليوميّة، فقد تشير هذه الغازات الشّديدة المصحوبة بحالات أخرى إلى وجود حالات أكثر خطورة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • وجود دم في البراز
  • تغيّر في تماسك البراز.
  • تغيّر في عدد مرّات التّبرّز.
  • فقدان الوزن.
  • وجود الإمساك أو الإسهال.
  • غثيان أو قيء متكرر أو مستمر.
  • وجود آلام في البطن لفترة طويلة.
  • وجود ألم في الصدر.

نصائح للعلاج والوقاية من انتفاخ البطن

يرى الكثيرون أنّ أفضل طريقة للوقاية وعلاج انتفاخ البطن هو عبر اتباعك بعض من الأمور التي تتضمن ما يلي:

  • أضف الأطعمة الغنية بالألياف إلى النظام الغذائي، لكن تدريجيًا، حتى يهيئ جسمك الأمعاء لهضمها.
  • استبدل الكربوهيدرات الّتي يصعب هضمها بالكربوهيدرات سهلة الهضم كالبطاطس والأرز والموز.
  • تناول 5-6 وجبات صغيرة يوميًّا بدلًا من 3 وجبات كبيرة، فذلك يساعد الجهاز الهضمي على أداء عمله أداءً أفضل.
  • حدد الأطعمة المؤدية إلى انتفاخ البطن وتجنبها في حال لم تكن ضرورية أو بإمكانك استبدالها بأخرى صحية.
  • تجنّب أي فعل قد يزيد من ابتلاع كميّات كبيرة من الهواء، فينصح بالتّأكّد من مضع الطّعام بشكل صحيح، وتجنّب مضغ العلكة.
  • مارس النشاط البدني لمساعدة الجهاز الهضمي على أداء عمله بصورة أفضل.
  • أقلع عن التّدخين؛ لأنّ التدخين يزيد من الغازات والانتفاخ.
  • تناول وجبات قليلة المقدار في حال كنت تشكو من الانتفاخ بعد أكل الوجبات الثقيلة.
  • تجنب تناول الأطعمة المليئة بالدهون الضارة؛ لكونها مساهمة بزيادة الشعور بالامتلاء.
  • تجنب تناول الأطعمة المصنّعة.
  • تجنب الأكل بوتيرة سريعة وقلل من الملح المضاف إلى الطعام.
  • نظم مواعيد تناول وجبات الطّعام.
  • يمكنك تناول بعض الأدوية الّتي لا تحتاج لوصفة طبيّة، كأقراص الفحم الّتي تمتص الغازات من الجهاز الهضمي، أو مضادات الحموضة أو بعض المكمّلات الغذائية كـألفا غالكتوسيداز (alpha-galactosidase)
  • حاول الاستفادة من العلاجات الطبيعية، التي من بينها الزنجبيل أو البابونج.
السابق
أسباب التبول في الفراش عند الكبار
التالي
أضرار عصير التمر الهندي

اترك تعليقاً