الصحة النفسية

علاج التوحد عند الكبار

علاج التوحد عند الكبار

 

التوحد عند الكبار

يُعد اضطراب طيف التوحد أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا، وفي معظم الحالات يشخص الأفراد المصابون بطيف التوحد في مرحلة الطفولة غالبًا بعد عمر 4 سنوات، ولكن بعض البالغين يعشيون دون تشخيص حالتهم بالإصابة باضطراب طيف التوحد، وحتى بعض الأفراد الذين يعانون من أعراض شديدة قد لا يشخصوا تشخيصًا صحيحًا، وتوجد بعض أوجه الشبه بين اضطراب طيف التوحد واضطرابات أخرى مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ويمكن أن يكون التشخيص السليم لاضطراب طيف التوحد عند البالغين مفيدًا لعدة أسباب، خاصة لأن التشخيص يوفر للأشخاص فرصًا أفضل للحصول على الخدمات والدعم.

علاج التوحد عند الكبار

لا يُعطى البالغون عادة نفس علاج طيف التوحد المستخدم في علاج أطفال طيف التوحد، ففي بعض الأحيان يمكن علاج المصابين البالغين بطيف التوحد من خلال العلاج المعرفي والعلاج اللفظي والعلاج السلوكي التطبيقي، وغالبًا ما يعتمد علاج التوحد على الأعراض التي يعاني منها الشخص، مثل العزلة الاجتماعية ومشاكل في العلاقات أو صعوبات العمل أو القلق، وتتضمن بعض الخيارات المتاحة لعلاج طيف التوحد في البالغين ما يلي:

  • زيارة طبيب نفسي متخصص في التوحد للحصول على تقييم طبي للحالة.
  • استشارة أخصائي في علم النفس من أجل العلاج الجماعي والعلاج الفردي.
  • الحصول على استشارة طبية دوريًا.
  • الحصول على إعادة تأهيل مهني في حال وجود مشاكل متعلقة بالعمل.
  • أخذ أدوية موصوفة من قبل الطبيب لعلاج بعض الأعراض مثل القلق والاكتئاب أو المشاكل السلوكية التي يمكن أن تحدث بالتزامن مع اضطراب طيف التوحد.

أعراض التوحد عند الكبار

تتضمن أعراض التوحد الشائعة عند الكبار ما يلي:

  • إيجاد صعوبة في فهم ما يشعر به أو يفكر به الآخرون.
  • الشعور بالقلق الشديد والتوتر إزاء المواقف الاجتماعية.
  • إيجاد صعوبة في تكوين صداقات أو تفضيل البقاء وحيدًا.
  • إيجاد صعوبة في التعبير عن المشاعر أو وصف الشعور.
  • اتباع نفس الروتين يوميًا والشعور بالقلق والتوتر في حال تغير هذا الروتين.
  • أخذ الأمور بمعنى حرفي وعدم فهم المزاح أو التهكم.
  • يبدو المصاب فظًا أو غير مهتم بالأشخاص الآخرين دون أن يقصد ذلك.
  • تجنب التواصل البصري.
  • ملاحظة تفاصيل صغيرة أو أنماط أو أصوات أو روائح لا يلاحظها غيره.
  • الرغبة لتخطيط كل شيء مسبقًا قبل فعله.
  • عدم فهم وإدراك الآداب الاجتماعية مثل عدم مقاطعة أحدهم أثناء الحديث.

ومن الجدير بالذكر أن التوحد قد يختلف أحيانًا بين النساء والرجال؛ إذ تميل النساء المصابات بالتوحد للهدوء أو عدم إظهار المشاعر أو عدم التأقلم الجيد في المواقف الاجتماعية المختلفة، الأمر الذي يجعل تشخيص التوحد عند النساء أصعب.

تشخيص التوحد عند الكبار

يمكن أن يشكل تشخيص اضطراب طيف التوحد لشخص بالغ تحديًا لعدة أسباب مثل:

  • تظهر على الأشخاص المصابين الذين لم يشخصوا في سنوات عمرهم المبكرة أعراض أخف، الأمر الذي قد يجعل تشخيص الحالة أصعب على الطبيب.
  • في حال كان الفرد متعايشًا مع اضطراب طيف التوحد لفترة من الزمن فإن ذلك يجعله أفضل في إخفاء أو السيطرة على الأعراض والعلامات.
  • لا توجد حاليًا طريقة متبعة لتشخيص اضطراب طيف التوحد في البالغين، ولكن توجد احتمالية كبيرة لتغير ذلك في المستقبل.

ويمكن للأفراد البدء بتقييم ذاتي لاضطراب طيف التوحد، وعلى الرغم من أن مثل هذه الفحوصات الذاتية لا تؤكد تشخيص الفرد بالإصابة باضطراب طيف التوحد إلا أنها نقطة بداية جيدة بالإضافة إلى أنها توفر مادة لمناقشتها مع الطبيب أو الأخصائي، كما يمكن للأفراد الذين يشكّون بإصابتهم أو إصابة أحد أحبائهم باضطراب طيف التوحد التحدث مع الطبيب مباشرة، ويمكن للطبيب تحديد إمكانية الإصابة باضطراب طيف التوحد من عدمها من خلال:

  • الاستعلام عن الأعراض خلال الفترة الحالية وفترة الطفولة.
  • مراقبة الشخص والتفاعل معه.
  • التحدث مع أحباء المصاب مع التأكد من أخذ الإذن منه قبل ذلك.
  • البحث عن حالات صحية جسدية أو نفسية أخرى يمكن أن تتسبب بوجود الأعراض.

وفي حال عدم وجود مسبب جسدي أو بدني مسؤول عن الأعراض فيمكن للطبيب أن يحول الفرد إلى طبيب نفسي أو أخصائي علم نفس لتشخيص الحالة، وفي حال ظهور الأعراض في مرحلة المراهقة وعدم ظهورها في مرحلة الطفولة؛ فقد يدل ذلك على وجود حالة صحية إدراكية أو نفسية غير اضطراب طيف التوحد.

حالات يمكن أن تؤثر على المصابين بطيف التوحد

توجد العديد من الحالات التي يمكن أن تؤثر على الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد، ومن هذه الحالات:

  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
  • عسر القراءة وخلل الأداء: إذ يمكن لبعض الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد أن يعانوا من مشاكل في القراءة والكتابة والنطق بالإضافة إلى مشاكل في الحركة والتنظيم واتباع التوجيهات.
  • مشاكل في النوم مثل الأرق: وقد تتضمن أعراض الأرق صعوبة النوم أو الاستيقاظ عدة مرات خلال الليل أو الاستيقاظ باكرًا وعدم القدرة على النوم مجددًا.
  • مشاكل نفسية: مثل القلق أو الاكتئاب أو الوسواس القهري.
  • صعوبات تعليمية: إذ يواجه الفرد الذي يعاني من صعوبات تعليمية صعوبة في فهم المعلومات الجديدة أو المعلومات المعقدة بالإضافة إلى صعوبة تعلم مهارات جديدة.
  • الصرع: وتتضمن بعض علامات الصرع الارتعاش والتحديق في الفضاء والشعور بتنميل في الذراعين أو الساقين ويمكن السيطرة على أعراض الصرع غالبًا باستخدام الأدوية.
  • مشاكل في المفاصل وأجزاء أخرى من الجسم: قد يعاني بعض الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد من ألم في المفاصل، كما يمكن أن يتمدد جلدهم أو يترك أثر كدمات بسهولة إلى جانب معاناة بعضهم من الإسهال أو الإمساك المستمر، وتنتج هذه الأعراض بسبب الإصابة ببعض الحالات مثل متلازمة فرط حركة المفاصل، ومتلازمة إيلَر-دانلوس أو كما تسمى فرط مرونة الجلد، وقد يحتاج الفرد في هذه الحالة إلى الدعم من مجموعة من الأخصائيين الصحيين بما في ذلك الأخصائيين من العلاج الطبيعي.
السابق
أدوية تساعد على التركيز والحفظ
التالي
ما هو علاج عرق النساء للرجال

اترك تعليقاً