الصحة النفسية

سرطان الجلد

سرطان الجلد

سرطان الجلد

إن الجلد هو أكبر عضو في الجسم، ويحمي الجسم من الحرارة وأشعة الشمس، والإصابة بالعدوى المختلفة، ويساعد أيضًا على التحكم بدرجة حرارة الجسم وتخزين الماء والدهون والفيتامينات مثل فيتامين دال، ويتكون الجلد من عدّة طبقات، لكن الطبقتين الرئيسيتين هما الطبقة العلوية المعروفة باسم البشرة، والطبقة السفليّة المعروفة باسم الأدمة، ويُعرف سرطان الجلد بكونه نموًا غير طبيعي لخلايا الجلد الذي قد ينتج من التعرض المفرط لأشعة الشمس، والأشعة فوق البنفسجيّة، على الرغم من إمكانية أن يصيب مناطق الجلد التي لا تتعرض لأشعة الشمس عادة، وهو يُعد من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين الناس، إذ تشير الدراسات إلى أن سرطان الجلد هو الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وأن بعض الناس أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الجلد من غيرهم، إلا أن الجميع معرض للإصابة، وتشير الدراسات أيضًا إلى أنه يمكن علاج معظم حالات سرطان الجلد وإزالتها قبل انتشارها في حال الاكتشاف المبكّر للمرض، وتجدر الإشارة إلى أن معظم سرطانات الجلد تكون خبيثة ومدمرة للجلد، وتنشأ من خلايا البشرة السطحيّة، وغالبًا ما ينتشر سرطان الجلد إلى الأماكن الأخرى بالجسم.

أنواع سرطان الجلد

ينقسم سرطان الجلد إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي:

  • سرطان الخلايا القاعدية: عادة ما يصيب هذا النوع المناطق الأكثر عرضة للشمس مثل الوجه والرقبة، ويبدأ بالظهور كنتوء لؤلؤي أو شمعي، أو كآفة شبيهة بالندبة المسطحة وبلون زهري.
  • سرطان حرشفة الخلايا: يحدث هذا النوع في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس كثيرًا، مثل اليد والوجه والأذن، ويُصاب به الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة أكثر من غيرهم، خاصة في المناطق التي تتعرض إلى أشعة الشمس، ويبدأ هذا النوع بالظهور كعقدة حمراء ثابتة على الجلد أو كآفة مسطحة ذات سطح متقشر.
  • الورم الميلاني: قد يصيب هذا النوع أي مكان في الجسم خاصة الشامات الموجودة على الجلد، ويعد من الأنواع الخطيرة التي تنتشر إلى مختلف أجزاء الجسم.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد

يوجد العديد من الأسباب والعوامل المؤديّة إلى الإصابة بسرطان الجلد، وتشكل هذه العوامل كلًا مما يأتي:

  • التعرض المفرط لأشعة الشمس، خاصةً مع عدم استخدام واقي الشمس أو ارتداء الملابس التي لا تحجب الأشعة، ووجود تاريخ سابق من الإصابة بحروق الشمس، فالأشخاص الذين أصيبوا بحروق شمس في مرحلة الطفولة أو المراهقة هم الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان الجلد.
  • ضعف الجهاز المناعي، مثل الإيدز؛ أي بسبب أخذ دواء أو علاج مثبت للمناعة، بعد عمليات زراعة الأعضاء و، والعلاج الكيماوي.
  • التعرض للأشعة المتأينة، مثل الأشعة السينية أو التعرض لمواد كيميائية مسببة للسرطان، مثل الزرنيخ.
  • الإصابة ببعض أنواع الالتهابات الفيروسية المنقولة جنسيًا المسببة لظهورالثآليل.
  • الجنس؛ فالرجال أكثر عرضة من النساء بالإصابة بسرطان الجلد غير الميلانومي.
  • الإصابة بسرطان الجلد من قبل، أو وجود سرطان الجلد في التاريخ المرضي للعائلة.
  • التعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس أو من أي مصدر آخر.
  • الأشخاص الذين يمتلكون بشرة فاتحة وعليهم نمش، خاصة إذا كان الجلد حساسًا من الشمس، أو من يمتلكون الشعر الأشقر أو الأحمر وعيونًا زرقاء أو خضراء، أو من يمتلكون الشامات الكبيرة، أو الشامات من نوع معين

أعراض سرطان الجلد

إن مرض السرطان يصيب في الأساس المناطق المعرّضة للشمس، كالشفتين، وفروة الرأس، والوجه، والأذنين، والعنق، والصدر، والذراعين، واليدين، وقد يتشكل السرطان أيضًا في المناطق التناسليّة، وأسفل الأظافر، كما يصيب السرطان جميع درجات البشرة، بما في ذلك البشرة الداكنة في الأماكن غير المعرضة لأشعة الشمس مثل كف اليد وباطن القدمين. وتظهر معظم أنواع سرطان الجلد كندبة أو نتوء على الجلد، ويمكن ذكر أعراض سرطان الجلد كما يأتي:

  • أعراض مرض سرطان الجلد المشتركة: عادة ما تبدأ علامات السرطان بتكون بقع غير اعتيادية على الجلد على شكل طفح جلدي أو نتوءات غير منتظمة الشكل، وثم تزداد حجم هذه البقع لترتفع فوق سطح الجلد .
  • سرطان الخلايا القاعديّة: تظهر أعراض سرطان الخلايا القاعديّة بالنحو الآتي:
    • ظهور نتوءات بملمس شمعي أو لون لؤلؤي على الجلد.
    • ظهور آفات مسطّحة على الجلد تكون باللون بني أو يكون لونها قريبًا من لون الجسم.
    • تقرحات مؤلمة ونزيف في الجلد تتميز بأنها تشفى وتعود للظهور مرّة أخرى.
  • سرطان الخلايا الحرشفية: تظهر أعراض سرطان الخلايا الحرشفية بالنحو الآتي:
    • ظهور عقد حمراء قاسية.
    • وجود آفات جلديّة مسطّحة ومتقشّرة.
  • الورم الميلانيني: تظهر أعراض الورم الميلانيني بالنحو الآتي:
  • ظهور بقعة بنية كبيرة مع بقع داكنة متفرقة.
    • ظهور كتل جلدية صغيرة متغيرة اللون والحجم وبعضها ينزف.
    • ظهورآفات جلديّة صغيرة ذات حدود غير منتظمة، مع ظهور أجزاء منها باللون الأحمر أو الوردي أو الأبيض، أو اللون الأسود.
    • ظهور آفات جلديّة داكنة اللون على راحة اليد وباطن الكف، أو الأطراف أو أصابع القدمين والرجلين، كما تظهر بعضها على الأغشية المخاطيّة المبطنّة للفم أو فتحة الشرج.

تشخيص سرطان الجلد

يلجأ الطبيب إلى الطرق الأتية لتشخيص سرطان الجلد:

  • فحص الجلد: يفحص الطبيب الجلد ليحدد فيما إذا كانت التغيرات الظاهرة دالة على حدوث سرطان الجلد أم لا، وقد يطلب الطبيب عندها المزيد من الفحوصات لتأكيد التشخيص.
  • أخذ عينة من الجلد: يُمكن للطبيب أن يأخذ عينة من الجلد المتغير من أجل فحصه عبر أخذ خزعة من المنطقة المصابة لتحديد نوع السرطان وكيفية علاجه.

علاج سرطان الجلد

يعتمد علاج سرطان الجلد على عدة عوامل، منها موقعه ونوعه وحجمه ومرحلته، وعادة ما يلجأ الأطباء إلى أحد الخيارات التالية للتعامل مع هذا النوع من السرطانات:

  • التجميد: إذ تدمر الخلايا السرطانية عبر تجميدها باستخدام مادة تسمى النيتروجين السائل.
  • الجراحة الاستئصالية: تعد هذه الجراحة من العلاجات المناسبة في جميع حالات سرطان الجلد؛ إذ يستأصل الطبيب الجراح الأنسجة السرطانية والحواف الجلدية الملاصقة لها ويزيلها نهائيًا.
  • العلاج الكيماوي: يلجأ الطبيب إلى الاستعانة بأدوية كيميائية معينة تقتل الخلايا السرطانية، ويمكن استعمال كريمات ومراهم تحتوي على مواد كيميائية مقاومة للسرطان.
  • العلاج الضوئي: تستخدم هذه الطريقة مزيجًا من العقاقير وأشعة الليزر التي تجعل خلايا السرطان أكثر حساسية للضوء مما يسهل تدميرها .
  • العلاج البيولوجي: يدعم هذا النوع من العلاج ويعزز جهاز المناعة في جسم الإنسان ليقاوم السرطان وحده.

 

السابق
آثار الكورتيزون على الجسم
التالي
أضرار الدهون على الجسم

اترك تعليقاً