القرآن الكريم

صفات ومخارج الحروف

صفات ومخارج الحروف

تُعدّ دراسة علم مخارج الحروف وصفاتها الركيزة الأولى لمُتعلَِم القرآن الكريم ومُعلِّمه، فهي تُعدّ من أهم أبواب التجويد التي ينبغي على قارئ القرآن الكريم أن يُعنى بها، فإذا خَبِرتها فإنك تحفظ لسانك من التحريف باستبدال الحروف، والاعوجاج وأثر اللهجات المحلية، فمن يُتقن مخارج الحروف وصفاتها ينطق بأفصح اللغات، اللغة العربية لغة القرآن الكريم، ولغة خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {بلسانٍ عربيٍّ مُبين}، كما إن لدراسة مخارج الحروف وصفاتها أهمية جَليَة تكمن في الحفاظ على القرآن الكريم من تأثير اللهجات المحلية، وما ينبثق عنها من تحريف ولحن في مبنى الكلمة، كمن يستبدل الثاء سينًا فيقرأ كلمة “يلبثون” بـ يلبسون! والقاف غينًا فيقرأ: “القدر” بـ الغدر! كما تُفيد دراسة المخارج والصفات بمعرفة المتقارب والمتباعد والمتجانس من الحروف لمعرفة أسباب الإدغام وعدمه.

صفات الحروف

إنّ عدد الصفات العامة اللازمة للحروف سبع عشرة صفة؛ تقسم على قسمين، قسم له ضدّ يضمّ خمس صفات يضادها خمس صفات أخرى فيكون مجموعها عشر صفات، والقسم الثاني لا ضدّ له، ويضم سبع صفات، وهي بالتفصيل:

الصفات التي لها ضد

يمكننا تفصيل الصفات التي لها ضد لك على النحو الآتي:

  • الهمس: (وضده الجهر) والهمس لغةً يعني الإخفاء، أما اصطلاحًا فيعني جريان النفس عند النطق بالحرف، وذلك لضعف الاعتماد على المخرج، والهمس صفة من صفات الضعف، عدد حروفه عشرة، جُمعت في قول (فَحَثَّه شَخْص سَكَت).
  • الجهر: لغة: الإعلان وارتفاع الصوت، واصطلاحًا يعني: منع جريان النفس عند النطق بالحرف؛ لقوة الاعتماد على المخرج، وهو من صفات القوة، وضده الهمس، أما حروفه فهي حروف الهجاء المتبقية بعد حروف الهمس، وعددها تسعة عشر حرفًا.
  • الشِدَّة:(وضدها الرخاوة) وتعني لغةً: القوة والمتانة، واصطلاحًا: امتناع جريان الصوت عند النطق بالحرف لقوته وكمال الاعتماد على المخرج، والحروف الشديدة ثمانية أحرف مجموعة في قول: (أجد قط بكت)، كما ينبغي مراعاة صفة الشدة في حرفي “الكاف والتاء” بمنع الصوت من الجريان معهما، وبين الشدة والرخاوة تأتي صفة:التوسط: وهو اعتدال الصوت عند النطق بالحرف بين الرخاوة والشدة، وهي خمسة حروف جُمعت في قول (لِنْ عُمَر).
  • الرخاوة: لغة: اللين، واصطلاحًا تعني: جريان الصوت عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج، وهي من الصفات الضعيفة، وعدد حروفه ستة عشر حرفًا وهي الحروف الباقية بعد حروف الشدّة والتوسط.
  • الاستعلاء: وضده الاستفال، والاستعلاء لغة يعني: الارتفاع، أما اصطلاحًا: ارتفاع أقصى اللسان إلى الحنك العلوي عند النطق بالحرف، وبالتالي يرتفع الصوت معه، وحروفه سبعة، جُمعت في قول (خُصَّ ضَغْطٍ قِظ)، والاستعلاء من صفات القوة، وحروفه كلها مفخمة.
  • الاستفال: لغةً الانخفاض والانحطاط، واصطلاحًا: انخفاض أقصى اللسان عن الحنك العلوي عند النطق بالحرف، وعدد حروفه 22 حرفًا وهي الحروف الباقية بعد حروف الاستعلاء، ويُعد الاستفال من الصفات الضعيفة، وحروفه كلها مُرققة.
  • الإطباق: (وضده الانفتاح)، والإطباق لغةً: الإلصاق والتغطية، واصطلاحًا: تلاصق ما يحاذي اللسان من الحنك العلوي للسان عند النطق بالحرف، وحروفه أربعة؛ هي: (ص، ض، ط، ظ)، ويُلاحظ أن الإطباق في حرف الطاء أوضح منه في الصاد والضاد والظاء، فهو أقوى الحروف تفخيمًا وأقواها على الإطلاق؛ إذ ينطبق فيها اللسان عند النطق بها على الحنك الأعلى.
  • الانفتاح: الانفتاح لغة: الافتراق، واصطلاحًا: تجافي وانفراج ما بين اللسان والحنك العلوي عند النطق بالحرف، حتى يخرج الريح من بينهما، والانفتاح من الصفات الضعيفة، وحروفه هي الحروف الباقية من حروف الإطباق، وهي 25 حرفًا.
  • الإذلاق: (وضده الإصمات)، والإذلاق لغة: حدة اللسان والفصاحة، واصطلاحًا: سرعة النطق بالحرف وخفته لخروجه من طرف اللسان مثل حروف “كاللام والراء والنون”، أو من الشفتين مثل حروف “الفاء والباء والميم”، وحروف الإذلاق ستة مجموعة في قول: (فر من لب)، وصفة الإذلاق لا تعطي الحروف قوة ولا ضعفًا.
  • الإصمات: الإصمات لغة: المنع والكف، واصطلاحًا: ثقل الحرف وعدم سرعة النطق به، وبذلك يمتنع تركيب كلمة أصولها مكونة من أربعة أو خمسة أحرف من الحروف المصمتة، من دون حرف مذلق معها، لأن ذلك صعب وثقيل على اللسان، فإذا وجدت كلمة تتكون من أربعة أو خمسة حروف وكانت كلها أصلية مصمتة، فهي كلمة أعجمية غير عربية، مثل كلمة “عسجد” وتعني الذهب، أما حروف الإصمات فهي 23 حرفًا وهي الباقية من حروف الإذلاق، وصفة الإصمات لا تعطي الحروف ضعفًا ولا قوة.

الصفات التي لا ضد لها

والتي تقسم إلى ما يلي:

  • الصفير: الصفير لغة: التصويت بالفم والشفتين، واصطلاحًا: صوت زائد يشبه صوت الطائر يخرج من الشفتين عند النطق بالحرف، وحروفه ثلاثة؛ وهي: “الزاي، والسين، والصاد”، وأقواها حرف الصاد لاستعلائه وإطباقه، فالزاي لجهره، ومن ثم السين لهمسها.
  • القلقلة: القلقلة لغة: التحريك والاضطراب، أما اصطلاحًا: فهي اضطراب الحرف في مخرجه عند النطق به، فيُسمع له نبرة قوية، والقلقلة أقرب إلى الفتح منها إلى الكسر، وحروفها خمسة سواكن جُمعت في قول: (قطب جد)؛ وللقلقلة مراتب هي:
  • قلقلة كبرى: وتكون في الحرف المشدد عند الوقف عليه، مثل كلمة “الحقّ”.
  • قلقلة وسطى: وتكون في الحرف غير المشدد المتطرف، عند الوقف عليه، سواء ساكنًا، أو متحركًا وعرض له السكون، مثل كلمة: “المجيد”.
  • قلقلة صغرى: وتكون في الحرف الساكن المتوسط للكلمة، مثل: “ادْخلوا”.
  • اللين: اللين لغة: السهولة، وهو ضد الخشونة، واصطلاحًا: خروج الحرف من مخرجه في لين وسهولة بغير تكلف، وحروفه اثنان هما: الواو والياء الساكنتان بعد فتح؛ إذ يتصف هذان الحرفان باللين لسهولة نطقهما، وجريانهما بسهوله، وعدم التكلف في إخراجهما من مخرجيهما، ومن المهم ذكره أن صفة اللين أضعف من المد، ولذلك لا يُعد حرف الألف من حروف اللين، وإن كانت دائمًا ساكنة بعد فتح، فصار المد دائمًا وثابتًا فيها -أي الألف- والمد هو أظهر وأقوى من اللين، لذا استُغني عن ذكر اللين فيها، واكتفي بها كحرف مد.
  • الانحراف: الانحراف لغة: الميل والعدول، واصطلاحًا: ميل الحرف عن مخرجه حتى يتصل بمخرج غيره، وحرفاه هما اللام والراء، فاللام فيها انحراف من حافة اللسان إلى طرفة فتميل إلى مخرج النون، والراء فيها انحراف من طرف اللسان إلى ظهره فتميل إلى جهة اللام.
  • التكرير: التكرير لغة: إعادة الشيء مرة بعد مرة، أما اصطلاحًا: فهي ارتعاد طرف اللسان عند نطق الحرف، والتكرير ملازم لحرف الراء خاصة، وهذه الصفة تعرف وتدرس لتُجتنب ولا يؤتَى بها، والطريقة الصحيحة لاجتنابها هي إلصاق ظهر اللسان بأعلى الحنك، بحيث يكون لصقًا محمكًا مرة واحدة فلا يرتعد طرف اللسان، لأن اللسان إذا ارتعد حصل التكرير في الراء.
  • التفشي: التفشي لغة: الاتساع والانتشار، واصطلاحًا: انتشار الهواء في الفم، عند النطق بحرفه وهو حرف الشين.
  • الاستطالة: الاستطالة لغة: الارتفاع والامتداد، واصطلاحًا: امتداد الصوت من آخر حافتي اللسان إلى أولها، عند النطق بحرفها وهو حرف الضاد، وقد وصفت الضاد بالاستطالة لأنها تمتد في مخرجها حتى تتصل بمخرج حرف اللام، أما عند التلقاء حرفي الضاد والظاء فيجب إظهارهما، كما يجب إظهارهما عند التقاء أحدهما بحرف آخر مثل حرف الطاء أو التاء.

أنواع مخارج الحروف

المخرج هو محلُّ خروجِ الحرف عند انقطاع صوتُ النُّطق به، فيتميَّز عن غيره من الحروف، وقد اختلف علماء القراءة واللغة في عددها والصحيح المُختار عند المُحققين كالخليل بن أحمد وأبي القاسم الهذلي وغيرهم، بأن المخارج سبعة عشر مخرجًا، وقد جُمعت في خمسة أقسام عامّة يتفرّع منها أقسام خاصة، وهي:

  • الجوف: وهو التجويف الموازي للحلق واللسان عند فتح الفم، والممتد من فوق الحنجرة إلى الشفتين، وهو مخرج مُقدّر حيث لا توجد نقطة محددة يبرز منها الحرف، تخرج من الجوف حروف المد الثلاثة أو حروف اللين وتُسمّى بالحروف الهوائية لأنها تعتمد على الهواء المتواجد في الجوف، وهي: الألف الساكنة بعد فتح -وهي دائمًا هكذا-، والواو الساكنة بعد ضم، والياء الساكنة بعد كسر.
  • الحلق: وهو الفراغ الموجود بين الحنجرة وأقصى اللسان، ويشمل الحلق ثلاثة مخارج خاصة وهي:
  • أقصى الحلق: وهو أبعد نقطة في الحلق، ويخرج منه حرفا “الهمزة، والهاء”.
  • وسط الحلق: ويخرج منه حرفا “العين، والحاء”.
  • أدنى الحلق إلى الفم: ويخرج منه حرفا “الغين والخاء”.
  • اللسان: وهو أداة النطق الرئيسية في إخراج أغلب الحروف، ويضم اللسان عشرة مخارج خاصة وهي:
  • أقصى اللسان: أي أبعد نقطة من اللسان عن الشفتين، وما فوقه من الحنك الأعلى، ويخرج منه حرف “القاف”.
  • أقصى اللسان مع ما فوقه من الحنك الأعلى: وهو أسفل من مخرج القاف قليلًا، وأقرب إلى مقدمة اللسان، ويخرج منه حرف “الكاف”، والقاف والكاف يُسمى كل منهما بالحرف اللهويّ نسبة إلى اللَّهَاة، وهي الجزء الخلفي المتدلِّي بين الحلق والفم.
  • وسط اللسان: ويُسمّى شجر اللسان مع ما يُحاذيه من الحنك العلوي، ويخرج منه ثلاثة حروف: “الجيم، والشين، والياء غير المدية-أي الياء المتحركة أو الساكنة بعد فتح”، وتسمى هذه الحروف بالحروف الشجرية.
  • إحدى حافتي اللسان مع ما يحاذيها من الأضراس العليا من الجهة اليُمنى أو اليسرى: بحسب ما يجده القارئ سهلًا، ويخرج منه حرف “الضاد”، وهو أطول المخارج اللسان، لذلك أخذ صفة الاستطالة.
  • أدنى حافتي اللسان الأمامية إلى منتهى طرف اللسان مع ما يحاذيها من لثة الأسنان العليا: وهو مخرج حرف “اللام”.
  • طرف اللسان مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا: وهو أسفل مخرج اللام، يخرج منه حرف “النون ” المظهرة والمتحركة، الساكنة والمشددة.
  • طرف اللسان مع شيء من ظهره مع ما يوازيه من لثة الأسنان العليا: وهو مخرج حرف “الراء”، وتسمى الحروف الثلاثة: “اللام، والنون، والراء” بالحروف الذلقية؛ نسبة إلى موضع مخرجها، وهو طرف اللسان.
  • طرف اللسان مع ما يحاذيه من أصول الثنايا العليا باتجاه الحنك: ويخرج منه ثلاثة أحرف هي: “الطاء والدال والتاء”، وتُسمى هذه الحروف بالحروف النطعية وذلك لمجاورة مخرجها نطع الغار الأعلى، وهو سقفه.
  • طرف اللسان مع فويق الثنايا السفلى مع ترك فُرجه يسيرة بين اللسان والأسنان: وهو مخرج حروف الصفير الثلاثة وهي: “الزاي، والسين، والصاد”، وتسمى أيضًا بالحروف الأسلية نسبة إلى أسلة اللسان، وهي طرفه ومستدقه.
  • طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا: وهو مخرج: “الظاء، والذال، والثاء”، ويطلق عليها اسم الحروف اللثوية؛ نسبة إلى لثة الأسنان.
  • الشفتان: يُنسب هذا المخرج للشفة، ويضم مخرجين خاصّين، هما:
  • باطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا: ويخرج منه حرف “الفاء”.
  • ما بين الشفتين: ويخرج منه ثلاثة أحرف هي: “الباء، والميم، والواو غير المدية أي: المتحركة والساكنة بعد فتح”.
  • الخيشوم: هو أعلى الأنف، وهذا المخرج مُقدّر، ومنه تخرج الغنة بحروف: “النون المشددة، والميم المشددة، والنون المخفاة، والميم المخفاة”.

قصيدة ابن الجزري في صفات ومخارج الحروف

لقد نظم ابن الجزري قصيدة المقدمة الجزرية وكان منها جزء يبين صفات ومخارج الحروف ليسهل عليك حفظها، وهو:

  • صفات الحروف:

صِفَاتُهَا جَهْر وَرِخْو مُسْتَفِلْ

مُنْفَتِح مُصْمَتَة وَالضِّدَّ قُلْ

مَهْمُوسُهَا (فَحَثّهُ شَخْص سَكَتَ)

شَدِيدُهَا لَفْظُ (أَجِدْ قَطٍ بَكَتْ)

وَبَيْنَ رِخْوٍ وَالشَّدِيدِ ( لِنْ عُمَرْ)

وَسَبْعُ عُلْوٍ خُصَّ ضَغْطٍ قظْ حَصَرْ

وَصَادُ ضَاد طَاءُ ظَاء مُطْبَقَه

وَفَرَّ مِنْ لُبِّ الحُرُوفُ المُذْلَقَهْ

صَفِيرُهَا صَاد وَزَاى سِينُ

قَلْقَلَة قُطْبُ جَدٍّ وَاللِّينُ

وَاو وَيَاء سَكَنَا وَانْفَتَحَا

قَبْلَهُماَ وَالاِنْحِرَافُ صُحَّحَا

في اللاًَّمِ وَالرَّا وَبِتَكْرِيرٍ جُعلْ

وَلِلتَّفَشِّي الشِّينُ ضَاداً اسْتَطِلْ

  • مخارج الحروف:

مَخَارِجُ الحُروفِ سَبْعَةَ عَشَرْ

عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَبَرْ

فَأَلِفُ الجَوُفِ وأُخْتَاهَا وَهِي

حُرُوفُ مَدٍّ لِلْـهَوَاءِ تَنْتَهـِي

ثُمَّ لِأَقْصَى الْحَلْقِ هَمْز هَاءُ

ثُمَّ لِـوَسْطِـهِ فَعَـيْن حَـاءُ

أَدْنَـاهُ غَيْن خَاؤُهَا وَالْقَـافُ

أَقْصَى اللِّسَانِ فَوْقُ ثُمَّ الْكَافُ

أَسْفَلُ وَالْوَسْطُ فَجِيمُ الشِّينُ يـَا

وَالضَّادُ مِنْ حَافَتِهِ إِذْ وَلِيَــا

الاَضْرَاسَ مِنْ أَيْسَرَ أَوْ يُمْنَاهَا

وَالـلاَّمُ أَدْنـَاهَا لِمُنْتَهَاهــَا

وَالنُّونَ مِنْ طَرَفِهِ تَحْتُ اجْعَلُوا

وَالرَّا يُدَانِيهِ لِظَهْرٍ أَدْخَلُ

وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَتًا مِنْـهُ وَمِنْ

عُلْيَا الثَّنَايَا وَالصَّفِيرُ مُسْتـَكِنْ

مِنْهُ وَمِنْ فَوْقِ الثَّنَايَا السُّفْلَـى

وَالظـَّاءُ وَالذَّالُ وَثًا لِلْعُلْيــَا

مِنْ طَرَفَيْهِمَا وَمِنْ بَطْنِ الشَّفَهْ

فَالْفَا مَعَ اَطْرافِ الثَّنَايَا الْمُشْرِفَهْ

لِلشَّـفَتَيْنِ الْـوَاوُ بَـاء مِيـمُ

وَغُنَّـة مَخْرَجُهـَا الخَيْشـُومُ

قد يُهِمُّكَ

لا بد لك من معرفة المقصود بمفهومي التفخيم والترقيق في القرآن الكريم، وهو ما سنفصله لك في هذا السياق:

  • التفخيم: لغة التسمين والتغليظ، واصطلاحًا: تغليظ الحرف أو تسمينه حتى يمتلئ الفم بصداه، فيصبح سمينًا في المخرج، قويًا في الصفة، وحروف التفخيم نفس حروف الاستعلاء (خُصَّ ضَغْطٍ قِظ)، وله حالات، نعرض لكَ فيما يلي أقوى حالات التفخيم، مُرتبّة من الأقوى:
  • عندما يقع أحد حروف التفخيم مفتوحًا وبعده حرف الألف؛ مثل كلمة: طَائعين.
  • ثم حرف التفخيم المفتوح وليس بعده حرف ألف؛ مثل كلمة: صَبر. ثم حرف التفخيم المضموم؛ مثل كلمة: فَضُربَ.
  • ثم حرف التفخيم الساكن؛ مثل كلمة: فاقْض.
  • ثم حرف التفخيم المكسور؛ مثل كلمة: خِيانة.
  • الترقيق: لغة التخفيف والتنحيف، واصطلاحًا: تنحيف يدخل على صوت الحرف، فيصبح الحرف نحيفًا في المخرج، ضعيفًا في الصفة، فلا يمتلئ الفم بصداه، أما حروف الترقيق فهي كل الحروف المضادة لحروف التفخيم السبعة، فيكون عدد حروف الترقيق اثنين وعشرين حرفًا، ولكن بعض هذه الحروف يُفخّم في أحوال مُعينة، ويرقق في أحوال أخرى، مثل حرفي “اللام والراء”، كذلك “الألف المدية”؛ لأنها تتبع ما قبلها، حيث تُفخم إذا وقعت بعد حروف التفخيم، وتُرقق إذا وقعت بعد حروف الترقيق، وكذلك “الهمزة” سواء كانت همزة وصل أو همزة قطع، فإنها تُرقق دائمًا عند الابتداء بها.
السابق
خواص سور القرآن الكريم
التالي
فوائد قراءة سورة النور

اترك تعليقاً