الصحة النفسية

ظاهرة رينود

ظاهرة رينود

 

ظاهرة رينود

ظاهرة رينود أو ما تسمى بمتلازمة رينود اسمها العلمي باللغة الإنجليزية هو “Raynaud syndrome” أو “Raynaud phenomenon”، وتوصف بأنها مبالغة الأوعية الدموية في أصابع اليدين والقدمين بردّة فعلها تجاه درجات الحرارة المنخفضة، كما أنها لا تشكل حالة صحية خطرة، ولكن بالنسبة لبعض الناس يمكن أن يسبب انخفاض تدفق الدم ضررًا ما، إذ تحدث هذه الحالة في المقام الأول عند النساء الشابات، وتتمثل بالإصابة بتشنجات في شرايين الأصابع وتصبح الأصابع ذات لون شاحب ثم أزرق، ويحدث ذلك عند التعرّض للبرد أو عند التوتر العاطفي، كما يصاحبها الإحساس بالوخز أو الاحتراق ويدوم لعدّة دقائق، كما يمكن أن تحدث هذه الحالة بالتزامن مع تصلّب الشرايين والجلطات الدموية.

أنواع ظاهرة رينود

لظاهرة رينود نوعان رئيسيان، هما:

  • رينود الابتدائي (مرض رينود): وهو الشكل الأكثر شيوعًا، ولا ترتبط به أي حالة طبية أو مرضية، كما يمكن أن يكون خفيفًا جدًا إلى درجة أن أغلب الذين يعانون منه لا يذهبون إلى الطبيب ولا يبحثون عن علاج، ويمكن حلّ المشكلة عن طريق تدفئة الأطراف.
  • رينود الثانوي (متلازمة رينود، ظاهرة رينود): وهذا النموذج ناجم عن مشكلة ما على الرغم من أن رينود الثانوي أقل شيوعًا من الأساسي، إلا أنه يميل لأن يصبح أكثر خطورة، وعادة ما تظهر علامات وأعراض رينود الثانوي في سنّ الأربعين وبعد ظهور أعراض رينود الابتدائي.

أسباب ظاهرة رينود

عندما يكون الجو باردًا يحاول الجسم الحفاظ على درجة حرارته، والطريقة الوحيدة لذلك تكون عن طريق إبطاء تدفق الدم إلى أبعد حدّ، وبالتالي فإن شبكة الشرايين التي تنقل الدم إلى اليدين والقدمين تصبح أضيق، مما يجعل الدم يتمركز في وسط الجسم للحفاظ على درجة الحرارة، ففي حالة رينود تتقلص هذه الشرايين أكثر من المعتاد وبصورة أسرع وتؤدي إلى الشعور بالخدر في أصابع اليدين والقدمين، ويصبح لونهما مائلًا إلى الأزرق ومن ثم إلى اللون الأحمر قبل أن تعود الشرايين فيهما إلى حالتها الطبيعية. وسميت هذه الظاهرة باسم موريس رينود طالب الطب الذي عرّفها لأول مرة عام 1862 ميلادي على أنها “تشنج وعائي متناظر يتميز بشحوب وزرقة أصابع اليدين والقدمين وممكن أن يكون مؤلمًا كما أن لمرض رينود الثانوي عدّة أسباب تتمثل فيما يلي:

  • أمراض النسيج الضام: معظم الأشخاص الذين يعانون من مرض نادر يؤدي إلى تصلب وتندب الجلد يكون لديهم مرض رينود، كما أن الأمراض الأخرى التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض رينود هي؛ مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة شوغرن.
  • أمراض الشرايين: ويشمل ذلك تراكم لويحات في الأوعية الدموية التي تغذي القلب (تصلب الشرايين)، وأيضًا اضطراب تلتهب به الأوعية الدموية في اليدين والقدمين (مرض بورغر)، وكذلك فرط ضغط الدم الرئوي.
  • متلازمة النفق الرسغي: تتضمن هذه الحالة الضغط على العصب الرئيسي في اليد، مما ينتج عنه خدرًا في اليدّ ويجعلها أكثر عرضة للتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة.
  • العمل المتكرر أو الاهتزاز: من الممكن لبعض العادات والأفعال أن تكون سببًا في الإصابة بمرض رينود؛ كالكتابة أو العزف على البيانو أو ما يشابهها من أعمال، ولكن يشترط أن تكون مارسته لفترات طويلة جدًا، بالإضافة إلى أدوات الاهتزاز كآلات ثقب الصخور.
  • التدخين: يمكن أن يكون التدخين سببًا في مرض رينود؛ لأنه يضر بالأوعية الدموية.
  • إصابات في اليدين أو القدمين: مثل كسر المعصم أو إجراء بعض الجراحات في هذه الأماكن.
  • الأدوية: كالأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أدوية الصداع النصفي التي تحتوي على الإرغوتامين أو السوماتريبتان، أو أدوية اضطراب نقص أو فرض النشاط بالإضافة إلى العقاقير التي تسبب تضييق الأوعية الدموية.

علاج ظاهرة رينود

يوجد لظاهرة رينود العديد من العلاجات، وتختلف حسب شدّة الحالة، ويكون الهدف من العلاج تقليل عدد الهجمات التي تصيب اليدين والقدمين أثناء البرد، وجعل هذه الهجمات أقل حدّة، ومنع تلف الأنسجة، ومنع فقدان أنسجة الأصابع أو تضررها، وتكون العلاجات كالتالي:

  • الأدوية: تستخدم الأدوية في حال الإصابة بالنوع الثانوي من ظاهرة رينود، وقد يوصي الطبيب بتناول أدوية ضغط الدم، الأدوية التي تساعد على استرخاء الأوعية الدموية، كما يُمنع تناول الأدوية من قبل المرأة الحامل.
  • العمليات الجراحية: يُلجأ إلى العمليات الجراحية في الحالات الشديدة والمتقدّمة من متلازمة رينود، وتستعيد هذه العملية تدفق الدم إلى أجزاء الجسم المصابة للمريض.

العلاج الذاتي لظاهرة رينود

تسمى هذه العملية الإدارة الذاتية وتهدف إلى تقصير مدّة الهجمات الباردة للقدمين واليدين وتكون باتباع النصائح التالية:

  • الحفاظ على الجفاف: يؤدي العرق الذي يبرد على اليدين والقدمين إلى حدوث هجمات رينود، فيفضل الحفاظ على جفافهم ولبس الجوارب والقفازات والملابس الداخلية الطويلة القطنية والتأكد أيضًا من جفاف الشعر والبشرة بعد ممارسة ما يسبب التعرق.
  • التحكم بدرجة حرارة اليدين: يجب تجنب التحولات الكثيرة في درجات الحرارة، كما يجب تدفئة اليدين والقدمين جيدًا في الماء الدافئ وليس الساخن، ومحاولة الجلوس دائمًا في الأماكن الدافئة.
  • الحدّ من التوتر: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة رينود فإن التوتر والقلق يؤدي إلى هجمات على اليدين والقدمين حتى دون وجود أي انخفاض في درجات الحرارة، فتساعد اليوغا والاسترخاء والتنفس العميق في تقليل الهجمات وتقليل حدّتها.
  • التوقف عن التدخين: يضيّق التدخين الأوعية الدموية ويجعل هجمات متلازمة رينود أسوأ.

حقائق عن ظاهرة رينود

تعدّ ظاهرة رينود من الأمراض الوعائية التي تحدث بعد التعرّض للبرد، وهنا سنبين بعض الحقائق عنها:

  • تحدث ظاهرة رينود على شدّة وتواتر ومدّة تشنج الأوعية الدموية.
  • سبب ظاهرة رينود غير معروف على الرغم من الاشتباه بسيطرة الأعصاب على الأوعية الدموية وحساسية الأعصاب للبرد.
  • لا يوجد فحص دم لتشخيص ظاهرة رينود.
  • تتضمن معالجة رينود حماية الأيدي والاقدام وتجنب الضغوط النفسية والتدخين ودرجات الحرارة الباردة.

معلومات خاطئة عن ظاهرة رينود

توجد العديد من المعلومات المغلوطة حول ظاهرة رينود، منها:

  • رينود مرض نادر.
  • يوجد اختبار لتشخيص مرض رينود.
  • يعاني مرضى رينود من ضعف الدورة الدموية.
  • رينود عبارة عن حساسية من البرد.
  • مرض رينود هو مجرّد إحساس مزعج وليس حالة طبية.
  • العلاج الوحيد لرينود هو البقاء دافئًا.
  • لا يحدث رينود سوى في المناخ البارد.
  • من المحتمل أن يفقد مرضى رينود أصابع اليدين أو القدمين.
السابق
من صفة الدجال بالشكل ” أنه يدعي صاف”
التالي
نقص الكرياتينين في الدم

اترك تعليقاً