الصحة النفسية

علاج التهاب الحلق

علاج التهاب الحلق

 

ألم الحلق

يصف مصطلح ألم أو التهاب الحلق حالة التهيج والألم التي يشعر بها المرء في حلقه، وغالبًا ما تتفاقم تلك الآلام حينما يحاول الشخص ابتلاع الطعام، وبذلك، يواجه صعوبة في ابتلاع الطعام أم السوائل، ولا يصنف التهاب الحلق ضمن قائمة الأمراض الخطيرة، بيد أنه قد يكون مؤلمًا ومزعجًا للمريض، ويحول دون نيله نومًا هانئًا في الليل،[١]وتتضمن الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق كلًا من الشعور بآلام في الحلق، ومواجهة صعوبة في البلع، وفقدان الشهية، والشعور بألم في اللوزتين مع تورهما وظهور بقع بيضاء اللون هناك، وظهور بقع حمراء صغيرة جدًا في سقف الفم عند المريض، وانتفاخ الغدد اللمفاوية في الرقبة والإصابة بالحمى، خاصة إذا كان التهاب الحلق راجعًا إلى الإصابة بالإنفلونزا.

علاج ألم الحلق

باستطاعة المصابون بألم الحلق نتيجة الالتهاب، اتباع الكثير من الخطوات العلاجية لتخفيف حدة هذه المشكلة، ومن هذه الخطوات ما يأتي:

  • اتباع العادات الحياتية المناسبة: هنالك الكثير من العادات الحياتية الصحية التي يُمكن اتباعها من أجل المساعدة على تخفيف آلام الحلق، منها:
    • ترطيب الحلق: ينصح الأطباء بتجنب الإصابة بجفاف الحلق قدر الإمكان عبر الحرص على تناول السوائل الباردة والدافئة الصحية.
    • الإقلاع عن التدخين: يُساهم الإقلاع عن التدخين في تقليل مستوى الآلام التي يشعر بها الفرد داخل الحلق.
    • ترطيب الجو: يؤدي استعمال مرطبات الجو إلى تقليل المعاناة من جفاف الحلق، لكن يجب الحرص على تنظيف مرطبات الجو بانتظام داخل المنزل لمنع انتشار البكتيريا والغبار في الهواء.
  • الأدوية: يتوقف اختيار الأدوية على السبب الذي أدى إلى حصول ألم في الحلق، لكن مهما كان سبب الألم فإن بالإمكان الحد منه ببساطة عبر تناول بعض أصناف مسكنات الآلام دون وصفة طبية، مثل دواء الإيبوبروفين ودواء الأسيتامينوفين، وعلى أي حال يُمكن ذكر أبرز الأنواع الأخرى من الأدوية وفقًا لسبب الإصابة بألم الحلق على النحو الآتي:
    • العدوى البكتيرية والفيروسية: يصف الأطباء المضادات الحيوية لعلاج التهابات الحلق الناجمة عن التعرض لأحد أنواع البكتيريا، أما في حال كانت الالتهابات ناجمة عن الإصابة بعدوى فيروسية فإن المضادات الحيوية لن تكون ذات فعالية كبيرة وسيضطر الطبيب إلى وصف أدوية أخرى أو الانتظار حتى يتخلص الجسم من العدوى لوحده.
    • الحساسية: يلجأ الأطباء إلى وصف أدوية تُدعى بمضادات الهستامين من أجل مقاومة أشكال العدوى الناجمة عن التعرض لأحد المثيرات البيئية؛ كغبار الطلع مثلًا، ويُعد دواء السيتريزين ودواء الفيكسوفينادين من بين أشهر أنواع مضادات الهستامين التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية أحيانًا.
    • حموضة المعدة: يستغرق علاج حموضة المعدة الكثير من الوقت أحيانًا، لذلك يجب الإسراع في البدء بتلقي العلاجات الخاصة بهذه المشكلة وعدم تجاهلها، وعادةً ما ينصح الخبراء بتجربة دواء الفاموتيدين أو دواء الأوميبرازول لإيقاف المعاناة من هذه المشكلة.
  • العلاجات البديلة: على الرغم من قلة الأبحاث الداعمة لهذا الأمر، إلا أن البعض لا يجد عيبًا في الاستعانة ببعض أشكال العلاجات البديلة لتخفيف ألم الحلق، مثل تناول الشاي الغني بالعسل، أو مادة البكتين، أو مادة الغليسيرين، التي تشتهر بقدرتها على ترطيب أنسجة الحلق ومنع حصول التهيج فيها، كما أن البعض قد ينصح أيضًا بشراء المستخلصات العشبية التي تحتوي على عرق السوس من أجل الوصول إلى نفس الغاية.

أسباب ألم الحلق

يعود السبب الأكثر شيوعًا لألم والتهاب الحلق إلى الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا، فهو من الأعراض الجانبية المصاحبة لهذين المرضين، فمريض الرشح يشعر بالتهاب الحلق تدريجيًا، في حين أنه يحدث بسرعة عند مريض الإنفلونزا. وإذا تصاحب التهاب الحلق مع السعال أو سيلان الأنف أو بحة الصوت، فيكون الشخص على الأرجح مصابًا بالرشح، أما إذا ترافق مع أعراض أشدّ وطأة، مثل الحمى والصداع، فيكون المريض حينها مصابًا بالإنفلونزا. بالإضافة إلى ما سبق، ثمة بعض الأسباب الأخرى المؤدية لالتهاب الحلق، ومنها:

  • التلوث: يسبب التدخين أو التعرض إلى مواد كيمائية التهاب الحلق عند الإنسان، والأمر ذاته يسري على تلوث الهواء.
  • الصراخ: يقود الصراخ العالي أو التحدث لفترة طويلة إلى إجهاد عضلات الحلق عند الشخص، مما قد يسبب التهابه.
  • الحساسية: يبدي الإنسان أحيانًا ردَّ فعلٍ تحسسي تجاه بعض المهيجات، مثل الغبار وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة، مما يسبب إصابته بالتهاب الحلق.
  • التهاب اللوزتين: يترافق التهاب اللوزتين غالبًا مع التهاب الحلق عند المريض، فتصعب عليه عملية البلع.

الوقاية من ألم الحلق

يرى الكثير من الباحثين أن أفضل طريقة للوقاية من حصول الألم والالتهابات في الحلق هي الحرص على تجنب التعرض للميكروبات عبر الالتزام بقواعد النظافة الشخصية، وفيما يأتي أبرز الطرق التي يمكنك اتباعها لتجنب آلام الحلق والتهابه:

  • اغسل يديكَ جيدًا، خاصة بعد استعمال الحمام، وقبل البدء بتناول الطعام، وبعد العطاس أو السعال.
  • احرص على استخدام المناديل الورقية عند العطاس.
  • استخدم المطهرات التي تحتوي على الكحول من أجل غسل اليدين في حال لم يتوفر الماء والصابون.
  • استخدم المطهرات لتنظيف هاتفك النقال، وأجهزة التحكم بالتلفاز، ولوحة المفاتيح الخاصة بالحاسوب.
  • تجنب ملامسة الهواتف العمومية أو الشرب من ينابيع المياه مباشرة.
  • تجنب مشاركة أكواب شرب الماء أو أوعية الطعام مع الأفراد الآخرين.
  • تجنب ملامسة الأفراد المرضى.
السابق
أسباب ضمور العين
التالي
اعاني من غازات شديده

اترك تعليقاً