نظافة الفرج عند الرجال
من الرائع أن يهتم الإنسان دومًا بنظافته الشَّخصية، ويهتم بحالته ويسعى إلى الظهور بشكلٍ جميل دائمًا في كل الأوقات والأماكن، فالإنسان النَّظيف يعكس صورةً جيدةً لدى الناس والمجتمع، ويجلب الأصدقاء ومحبّة الناس، بعكس الإنسان المهمل، الذي ينفر الناس منه، ويتجنَّبونه، وبالتالي يسعى الرجل دومًا إلى الأناقة والترتيب[١]، وإذا أردنا أن نتحدَّث عن الرجل، فإنه توجد مناطق يجب عليه الاهتمام بها وبنظافتها، مثل الرّأس والشعر، والإبطين، ومنطقة الفخذين، والقدمين، وفي هذا المقال توضيح جانب نظافة منطقة ما بين الفخذين عند الرجل، إذ إنها تعدّ منطقة مثالية لوجود الروائح الكريهة، وذلك يعود إلى وجود الرطوبة العالية ودرجة الحرارة ويعلوها طبقة من الملابس مما يحفّز ظهور الروائح، وهذه المنطقة تحتوي على عدد من الغدد التي تؤدي إلى إفرازات كثيرة، وعند اجتماع هذه الإفرازات مع العرق والبكتيريا، فإن ذلك يؤدي إلى وجود روائح كريهة جدًا، بالإضافة إلى وجود مناطق الفضلات، سواء البراز أو البول أو العرق، وهذه عوامل مشجّعةً لظهور الجراثيم، مما يستدعي وجود نظافة عالية، وانتباه جيد من أجل محاربة هذه الرائحة الكريهة حتى لا تسبب للرجل الإحراج أمام شريكة حياته.
علاج رائحة الفرج عند الرجال
يجب القضاء على أسباب الرائحة، وعلاج الحالات المرضية التي تقف وراءها، إضافةً إلى اتباع قواعد النظافة العامة، ويكون العلاج كالآتي:
- تنظيف منطقة الأعضاء التّناسلية يوميًّا بالماء والصابون، والتّجفيف الجيد أيضًا بعد كل غسلة، للتخفيف من الرطوبة.
- استبدال الملابس الداخلية أمر مهم يوميًا مع محاولة لبس ملابس واسعة نوعًا ما وقطنية، والابتعاد عن القماش الذي يضايق الجلد ويسبب الحساسية، وتجنب التضييق على المنطقة، فالملابس منفس للجلد وتهوية المنطقة جيدًا تمنع الرطوبة والعرق.
- الاهتمام بحلاقة شعر العانة، إذ إن نمو شعر العانة بالإضافة إلى الرطوبة العالية مع العرق يسبب وجود رائحة كريهة عالية.
- التوازن الغذائي هام جدًّا، فمن المفضل تجنب أكل الثوم والبصل والكاري، التي تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة مع العرق، مما يعني زيادة المشكلة أكثر.
- العناية بالخصيتين، وذلك من خلال غسلهما بالماء والصابون جيدًا وتجفيفهما، وتنظيف ما بين الثنايا في الجلد، بالإضافة إلى الحرص على غسل المنطقة الواقعة بين الخصيتين والشرج.
- من الأشياء المهمة التي يجب على الرجل فعلها هي النظافة والاهتمام بالنفس بعد كل عملية قذف، وكذلك بعد كل عملية جماع تحصل، فمع الجماع يخرج السّائل المنوي، وأيضًا مع الجهد يفرز الرجل العرق، وبالتّالي تبرز الرائحة الكريهة.
- استخدام المزلقات التي تحتوي على الماء وليس الزيوت؛ لأن المزلقات المصنعة من الزيوت تحفز نمو البكتيريا.
- التعود على سحب قلفة العضو الذكري أثناء التبول في حال كان الرجل غير مختون؛ وذلك بهدف منع تراكم البول أسفل القلفة.
- ارتداء الملابس الداخلية التي جرى التأكد من كونها نظيفة أو مغسولة جيدًا وغير مبللة.
- التعود على غسل اليدين قبل التبول أو ملامسة العضو الذكري، خاصة في حال كانت اليدين ملوثة أصلًا بإحدى المواد الكيميائية المهيجة للجلد.
- عدم الخجل وتفقد المناطق الحساسة يوميًا وممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على الصحة جيدًا.
أسباب رائحة الفرج عند الرجال
يتحدث الخبراء والباحثون عن وجود الكثير من الأسباب وراء خروج رائحة الفرج الكريهة عند الرجال، منها:
- تراكم اللخن فوق العضو الذكري: يُعرف اللخن على أنه تجمعات الخلايا الجلدية الميتة والزيوت والرطوبة التي تتجمع فوق جسم العضو الذكري، خاصة تحت القلفة عند الرجال غير المختونين، ويُمكن للزيادة الكبيرة للخن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهابات في العضو الذكري.
- الإصابة بالالتهابات المسالك البولية: تنشأ التهابات المسالك البولية عن وصول البكتيريا أو الفيروسات إلى داخل المسالك البولية، وهذا الأمر يحدث عادةً نتيجة الانخراط في الأنشطة الجنسية، أو احتباس البول في المثانة، أو تشكل حصى الكلى، أو تضخم البروستاتا، أو إدخال القثطار الطبي داخل المثانة، أو حتى بسبب الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بالالتهابات الفطرية: تتسبب الالتهابات الفطرية التي تصيب العضو الذكري في خروج رائحة كريهة للغاية منه، وقد يُصاحب ذلك حكة جلدية وتراكم لمادة بيضاء في تلك المنطقة أيضًا، وكثيرًا ما تنشأ هذه الالتهابات نتيجة إهمال غسل العضو الذكري.
- التهاب الحشفة: يحدث التهاب الحشفة عند حصول التهاب في رأس العضو الذكري، ويُمكن لهذا الالتهاب أن يحدث بالتوازي مع حصول التهاب في القلفة أيضًا، وقد يكون سبب هذه الالتهابات راجعًا إلى الانخراط في الأنشطة الجنسية، أو سوء النظافة الشخصية، أو الإصابة أصلًا بأنواع أخرى من الالتهابات الجلدية؛ كالصدفية أو الأكزيما.
- السيلان: ينتمي مرض السيلان ــ كما هو معروف ــ إلى فئة الأمراض المنقولة جنسيًا، ويُمكن لعلامات هذا المرض أن تظهر فوق العضو الذكري، أو الشرج، أو حتى داخل الحلق أيضًا.
العلاجات الطبية لرائحة الجسم عند الرجال
يجب المسارعة في استشارة الطبيب عند فشل جميع المحاولات البسيطة أو المنزلية في التغلب على رائحة الفرج أو الجسم الكريهة عند الرجال؛ إذ يُمكن أن تكون هذه الرائحة علامة على الإصابة بأمراض أو التهابات فطرية أو بكتيرية، وعلى العموم يبقى بوسع الطبيب اقتراح الكثير من العلاجات للتغلب على رائحة الجسم الكريهة عند الرجال، مثل:
- مزيلات العرق القوية: على الرغم من سهولة الحصول على الكثير من أنواع مزيلات العرق الخاصة بإزالة رائحة الجسم الكريهة، إلا أن بوسع الطبيب وصف أنواع أقوى وأكثر كفاءة لعلاج هذه المشكلة.
- المضادات الحيوية: قد يضطر الطبيب إلى وصف بعض أنواع المضادات الحيوية التي تؤخذ عبر الفم أو موضعيًا فوق الجلد؛ وذلك بهدف محاربة البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة.
- البوتكس: بوسع البوتكس المساهمة في خفض المعاناة من الرائحة الكريهة عبر إعاقة وصول الإشارات العصبية التي تُحفز خلايا العرق على إنتاجه، لكن هذا لا يُعد حلًا نهائيًا لهذه المشكلة، كما سيكون من الضروري إجراء جلسات علاجية متكررة ولعدة أشهر من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية لهذه المشكلة.
- الليزر: بوسع بعض تقنيات الليزر تدمير الغدد العرقية أو تقليصها.
- الجراحة: يلجأ الطبيب إلى الخيارات الجراحية بهدف التخلص نهائيًا من الخلايا العرقية، وهذا بالطبع يقتصر على الحالات الشديدة التي تُعاني من كثرة التعرق والرائحة الكريهة.
