الصحة النفسية

علاج ضغط الفقرات على الاعصاب

علاج ضغط الفقرات على الاعصاب

 

ضغط الفقرات على الأعصاب

يُعد النخاع الشوكي مجموعة الأعصاب التي تحمل الرسائل العصبية من وإلى الدماغ والعضلات والأنسجة، ويمتد نزولًا في الظهر محميًا بالعمود الفقري المقسم لفقرات، وقد يتعرّض النّخاع الشّوكي للضغط الشّديد، كما يجعل العمود الفقري الإنسان قادرًا على الوقوف مستقيمًا، وتمر أعصاب النخاع الشوكي من خلال الفتحات الموجودة في الفقرات خارجةً إلى العضلات المختلفة في الجسم، ويمكن للضغط على النخاع الشوكي أن يحدث في أي مكان ابتداءً من الرقبة نزولًا إلى أسفل الظهر، ويمكن أن تتضمن أعراضه؛ الخدران والشعور بالألم والضعف، بالإضافة إلى فقدان التحكم في المثانة وعملية الإخراج، وبالاعتماد على مسبب الضغط يمكن أن تظهر الأعراض فجأة، أو أن تتطور تدريجيًا، كما يمكن للعلاج أن يتراوح بين الدعم أو الجراحة الفورية الطارئة.

علاج ضغط الفقرات على الأعصاب

يمكن للطبيب أن يوصي بتخفيف الحركة أو عدمها مطلقًا بحسب الحالة التي سببت ضغط الفقرات على الأعصاب، وقد تتضمن خطط العلاج ما يأتي:

  • العلاجات المضادة للالتهاب التي يمكن أن تساعد في تخفيف الانتفاخ والألم.
  • حقنة إستيرويدية في منطقة فوق الجافية، وهي حقنة تحتوي على الستيرويد، وتُعطى في النخاع الشوكي، وقد تساعد في علاج أعراض الضغط على الأعصاب.
  • العلاج الطبيعي، إذ قد يستفيد بعض الأفراد الذين يعانون من ضغط الفقرات على الأعصاب من العلاج الطبيعي، إذ تساعد التمارين في تقوية عضلات البطن والساق، ويمكن لهذه القوة المساعدة في تخفيف الأعراض المرافقة للضغط على الأعصاب.
  • الرعاية المنزلية، وتتضمن وضع الكمادات الباردة والساخنة، بالإضافة إلى تناول مسكنات الألم التي يمكن شراؤها دون وصفة طبية لتخفيف الألم.
  • العلاجات البديلة، مثل؛ الوخز بالإبر الصينية، وينوّه إلى أنه لا ينصح بعلاج حالات ضغط الفقرات على الأعصاب بالمعالجة النخاعية أو من خلال تقويم العمود الفقري.
  • قد يصف الطبيب علاجات أخرى، مثل؛ العلاج بالإشعاع، أو العلاج الكيماوي لتقليص الورم في حال كان وجوده سببًا في الضغط على الأعصاب.
  • يمكن اللجوء إلى الجراحة في حال كانت العلاجات السابقة غير نافعة، ويعتمد نوع الجراحة على نوع المسبب للضغط، فيمكن للطبيب الجراح أن يلحم فقرتين معًا، أو إزالة الجزء الزائد من العظم، أو زيادة المساحة الموجودة بين الفقرات.

أسباب ضغط الفقرات على الأعصاب

يُعد الفُصال العظمي أو التهاب المفصل التنكسي عبارة التمزق والتلف التدريجي لعظام العمود الفقري أحد أكثر أسباب ضغط الفقرات على الأعصاب شيوعًا، وغالبًا ما يصيب الأفراد نتيجة التهاب المفصل التنكسي في سن الخمسين وما فوق، وتتضمن الحالات الأخرى التي يمكن أن تتسبب بحصول ضغط على الأعصاب حالات طبية عديدة، ويمكن لمثل هذه الحالات أن تتطور بسرعة أو فجأة مقارنةً بالتهاب المفصل التنكسي الذي يتطور تدريجيًا، وتتضمن هذه الحالات ما يأتي:

  • انحراف العمود الفقري جانبيًا أو الميلان الجانبي.
  • تعرض العمود الفقري للإصابة.
  • وجود ورم في العمود الفقري.
  • الإصابة ببعض أنواع الأمراض العظمية.
  • الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الإصابة بعدوى مُعيّنة.

أعراض ضغط الفقرات على الأعصاب

يمكن لأعراض الضغط على الأعصاب أن تتطور تدريجيًا أو سريعًا، ويعتمد ذلك على مسبب الضغط، إذ يمكن للإصابات أن تُظهر أعراضًا فوريةً، بينما تحتاج الإصابة بعدوى أو ورم لأيام أو أسابيع قبل ظهور العضلات، أما بالنسبة للفُصال العظمي فيمكن أن يأخذ سنوات قبل ظهور أعراضه، وتتضمن الأعراض ما يأتي:

  • الشعور بالألم والتيبس في الرقبة أو الظهر أو المنطقة السفلية من الظهر.
  • الشعور بألم حارق يمتد من الذراعين إلى المؤخرة أو نزولًا خلال الساق في حالة عرق النسا.
  • الشعور بالخدران أو التشنجات أو ضعف في الذراعين أو اليدين أو الساقين.
  • فقدان الإحساس بالقدم.
  • مشاكل في التنسيق بين حركة اليد أو القدم.
  • ضعف في القدم مما يؤدي لحدوث عرج.
  • فقدان القدرة الجنسية.

يمكن لوجود ضغط على الأعصاب في منطقة الفقرات القطنية الموجودة في أسفل الظهر أن يؤدي أيضًا لأعراض خطيرة تُعرف باسم متلازمة ذيل الفرس، وهي حالة خطيرة تحدث عند وجود ضغط على جذور أعصاب النخاع الشوكي الموجودة في أسفل الظهر، إذ ترسل وتستقبل الإشارات من وإلى الساقين والقدمين وأعضاء منطقة الحوض، ويجدر بالذكر أن متلازمة ذيل الفرس تعد حالةً خطيرةً وطارئةً تحتاج للعلاج الفوري؛ لمنع حصول تلف طويل المدى يؤدي إلى سلس البول، وغالبًا يؤدي إلى الشلل الدائم في الساقين أيضًا، ويجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية والذهاب إلى غرفة الطوارئ في حال ظهور الأعراض الآتية:

  • فقدان القدرة على التحكم بالتبول أو بالتبرز.
  • وجود خدران شديد أو خدران متزايد في المنطقة بين القدمين أو في الجزء الداخلي من الفخذ أو في الجزء الخلفي من الساق.
  • وجود ألم شديد أو ضعف ينتشر إلى ساق واحدة أو الاثنتين، ويجعل المشي أو القيام من الكرسي أمرًا صعبًا.

تشخيص الضغط على الأعصاب

لتشخيص حالة وجود ضغط على الأعصاب غالبًا ما يتفحص الطبيب التاريخ الصحي للمريض، بالإضافة لإجراء فحص سريري، ويبحث خلال الفحص عن علامات وجود ضغط على الأعصاب مثل الخدر أو الضعف أو ردات فعل غير طبيعية، وتتضمن الفحوصات التي يمكن أن تساعد الطبيب في تشخيص حالة وجود ضغط على الأعصاب ما يأتي:

  • عمل صور أشعة سينية للعمود الفقري، إذ يمكن لهذه الصور أن تظهر وجود المشاكل العظمية، إذ تدفع الأعصاب وتشكل ضغطًا عليها، كما يمكن لصور الأشعة السينية أن تظهر وجود أي انحراف في العمود الفقري.
  • الفحوص التصويرية الخاصة للعمود الفقري، إذ يمكن للتصوير الطبقي المحوري والتصوير بالرنين المغناطيسي أن يعطي نظرةً تفصيليةً عن النخاع الشوكي والتراكيب المحيطة به.
  • فحوص إضافية، وقد تتضمن هذه الفحوصات الأشعة الملونة أو صورَةُ النُّخاع، وهو نوع خاص من أنواع التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير الطبقي المقطعي، إذ يجرى بعد حقن صبغة في النخاع الشوكي أو تخطيط كهربائية العضل، وهو فحص كهربائي يقيس نشاط العضلة.
السابق
ماذا يسبب نقص البوتاسيوم في الجسم
التالي

اترك تعليقاً