الصحة النفسية

غيبوبة السكري

غيبوبة السكري

غيبوبة السكري

فقدان الوعي لمرضى السكري أو ما يعرف بغيبوبة السكري، هي غيبوبة تحدث للشخص المصاب بمرض السكري عند ارتفاع نسبة السكر في الدم لتصل إلى 600 مليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر، أو انخفاض مستويات سكر الدم، أو مواد أخرى في الجسم.

ويمكن أن يحدث فقدان الوعي للشخص المصاب بالنوع الأول أو الثاني من السكري، ويمكن إنعاشه بسرعة، إلا أنه يمكن أن يكون قاتلًا أو يؤدي إلى تلف في الدماغ، وهو حالة شائعة بين كبار السن والمرضى المعاقين، وتتضمن الأعراض الشديدة لسكر الدم غير المنضبط الذي يمكن أن يحدث قبل حدوث غيبوبة السكري؛ القيء وصعوبة التنفس والارتباك والضعف والدوار، وفي المقال التالي بيان أعراض غيبوبة السكري وأسبابها وطرق الإسعاف الأولي لفقدان الوعي لمرضى السكري، وأخيرًا كيفية الوقاية من غيبوبة السكري لديهم.

أعراض غيبوبة السكري

تعتمد أعراض غيبوبة مرضى السكري على سبب الغيبوبة، وهي كالآتي:

  • أعراض نقص السكر في الدم: وتتمثل بما يأتي:
    • صداع الرأس.
    • إعياء.
    • دوخة.
    • ارتباك.
    • خفقان القلب.
    • رعشة.
  • أعراض ارتفاع السكر في الدم: عند الإصابة بارتفاع السكر في الدم، فقد يعاني المصاب من زيادة في العطش بشكل ملحوظ والتبول لمرات أكثر، إذ يكشف فحص الدم أيضًا عن مستويات أعلى من الجلوكوز في مجرى الدم، كما يمكن أن يظهر فحص البول أيضًا أن مستويات الجلوكوز مرتفعة جدًا، كما يسبب الحماض الكيتوني السكري مستويات عالية من الجلوكوز في الدم، والتي قد تسبب أيضًا زيادة العطش والحاجة المتكررة للتبول، وتتضمن الأعراض الأخرى لمستويات الكيتون المرتفعة:
    • الشعور بالتعب.
    • الشعور باضطراب في المعدة.
    • البشرة المحمرة أو الجافة.

وفي حالة الإصابة بأعراض غيبوبة السكري الأكثر حدة، فقد تشمل الأعراض الحادة ما يأتي:

  • القيء.
  • صعوبة في التنفس.
  • الارتباك.
  • الضعف.
  • الدوخة.

أسباب غيبوبة السكري

قد يتسبب الارتفاع أو الانخفاض الشديد لسكر الدم لفترة طويلة في حدوث العديد من الحالات الخطيرة، والتي قد تؤدي إلى غيبوبة مرضى السكري، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

  • الحماض الكيتوني السكري: فإذا أصبحت خلايا العضلات في حاجة شديدة للطاقة، فقد يستجيب الجسم عن طريق تحطيم مخازن الدهون، إذ تشكل هذه العملية الأحماض السامة المعروفة باسم الكيتونات، وفي حال وجود الكيتونات وارتفاع نسبة السكر في الدم، فإن الحالة تسمى الحماض الكيتوني السكري، ويمكن أن تؤدي إلى غيبوبة السكري إذا تركت دون علاج.
  • متلازمة فرط السكر في الدم: إذا وصل مستوى السكر في الدم إلى 600 مليغرام لكل ديسيلتر، أو 33.3 مليلتر لكل لتر، فإن هذه الحالة تسمى متلازمة فرط سكر الدم السكري، إذ يسبب ارتفاع السكر في الدم بشدة إلى جعل الدم سميكًا، ويمر السكر الزائد من الدم إلى البول، مما يؤدي إلى عملية ترشيح تسحب كميات هائلة من السوائل من الجسم، وإذا تركت دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى الجفاف الذي يهدد الحياة وغيبوبة السكري، ويصاب حوالي 25 إلى 50 في المائة من المصابين بمتلازمة فرط سكر الدم السكري بالغيبوبة.
  • نقص سكر الدم: يحتاج الدماغ إلى الجلوكوز حتى يعمل، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي انخفاض السكر في الدم إلى الوفاة، ويمكن أن يكون سبب نقص السكر في الدم بسبب الكثير من الإنسولين أو عدم كفاية الطعام، كما يمكن أن يكون لممارسة الرياضة بقوة أو شرب الكثير من الكحول التأثير نفسه.

عوامل الخطر المرتبطة بغيبوبة السكري

لكل شخص مصاب بمرض السكري خطر للإصابة بغيبوبة السكري، ويعتمد ذلك على نوع مرض السكري المصاب به الشخص:

  • الأشخاص المصابون بالنوع الأول من السكر، يكونوا معرضين أكثر للدخول في غيبوبة السكري، ويحدث ذلك نتيجة لحالة الحماض الكيتوني السكري أو انخفاض مستوى السكر في الدم؛ وذلك لأن الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول يستخدمون الإنسولين دائمًا، وترتفع لديهم مستويات السكر في الدم كثيرًا مقارنة مع الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني.
  • الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، يكونوا معرضين أكثر للدخول في غيبوبة السكري في حالة فرط الأسمولية اللاكيتوني أكثر من الحماض الكيتوني السكري أو انخفاض السكر في الدم.

وتوجد عوامل خطر أخرى يمكن أن تؤدي إلى حدوث غيبوبة السكري عند أي شخص مصاب بالسكري، من هذه العوامل ما يلي:

  • إجراء عملية جراحية.
  • الصدمة.
  • المرض.
  • وجود مشاكل في أخذ الإنسولين.
  • سوء علاج مرض السكري.
  • شرب الكحول.
  • عدم تناول أو تخطي جرعات الإنسولين.
  • استخدام مواد غير قانونية.

تشخيص غيبوبة السكري

قد يحتاج الشخص إلى إجراء تشخيص فوري في حال كان يعاني من فقدان الوعي المرتبط بالسكري، وقد يقوم فريق الطوارئ الطبي بفحص جسدي أو قد يسألوا عن التاريخ الطبي للمريض، وفي حال كان الشخص مصاب بالسكري فقد يحتاج إلى ارتداء قلادة أو سوار للتعريف بالحالة الطبية، وقد يحتاج الشخص داخل المستشفى إلى إجراء فحوصات مخبرية مختلفة لقياس ما يلي:

  • قياس نسبة السكر في الدم.
  • قياس مستويات الكيتونات.
  • قياس كمية النيتروجين أو الكرياتينين في الدم.
  • قياس كمية البوتاسيوم والفوسفات والصوديوم في الدم.

الإسعاف الأولي لغيبوبة السكري

يجب عليك اتبع الخطوات الآتية في حالة حدوث غيبوبة السكري لأي شخص مصاب بمرض السكري:

  • الاتصال بسيارة الإسعاف على الفور.
  • عدم إعطاء المريض أي شيء يأكله أو يشربه، لأنه قد يختنق.
  • قلب المصاب على جانبه، في وضع التشافي لمنع انسداد التنفس.
  • اتباع أي تعليمات يقدمها المسعف حتى تصل سيارة الإسعاف.
  • عدم إعطاء حقنة الإنسولين للمصاب.
  • إذا كان ذلك ممكنًا، يجب إعطاء المصاب 1 ملغ من الجلوكاجون لعكس نقص السكر في الدم.

علاج غيبوبة السكري

تعد غيبوبة السكري حالة طبية طارئة، ويعتمد علاج الحالة على الانخفاض الكبير أو الارتفاع الكبير في مستوى السكر عند الشخص:

  • علاج حالات غيبوبة السكري المرتبطة بالارتفاع الكبير للسكر في الدم: ويكون العلاج كما يأتي:
    • أخذ سوائل في الوريد لاستعادة الماء إلى الأنسجة.
    • أخذ مكملات البوتاسيوم والصوديوم والفوسفات لمساعدة الخلايا على العمل بصورة صحيحة.
    • أخذ الإنسولين لمساعدة أنسجة الجسم على امتصاص السكر الموجود في الدم.
    • علاج أي عدوى في الجسم.
  • علاج حالات غيبوبة السكري المرتبطة بانخفاض السكر في الدم: من المتوقع إعطاء الشخص حقن الغلوكاغون في حال حدوث انخفاض كبير في مستوى السكر في دمه، إذ تؤدي تلك الحقن إلى رفع السكر في الدم بسرعة، ويمكن أيضًا إعطاء سكر الديكستروز في الوريد لرفع مستويات السكر في الدم.

الوقاية من غيبوبة السكري

يمكن أن تساعد السيطرة اليومية الجيدة لمرض السكري على منع حدوث غيبوبة السكر، لذا ينصح بما يأتي:

  • اتباع خطة لتناول الوجبات الغذائية: يمكن أن تساعد الكميات المناسبة من الوجبات الخفيفة أو الوجبات الرئيسة على التحكم في مستوى السكر في الدم.
  • مراقبة مستوى السكر في الدم: إذ يمكن أن تظهر فحوصات السكر في الدم المتكررة ما إذا كان مستوى السكر في الدم مناسبًا والتنبيه إلى خطورة المستويات المرتفعة أو المنخفضة، لذا ينصح بالتحقق بشكل متكرر من مستوى السكر عند ممارسة الرياضة لأن التمرينات يمكن أن تتسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم، حتى بعد ساعات.
  • أخذ الدواء وفقًا للتوجيهات: يجب إخبار الطبيب عند حدوث نوبات متكررة من ارتفاع نسبة السكر في الدم أو انخفاضها، إذ قد يحتاج إلى ضبط الجرعة أو توقيت الدواء.
  • التحقق من وجود الكيتونات عند ارتفاع نسبة السكر في الدم: وذلك بفحص البول لتحديد الكيتونات عند ازدياد مستوى السكر في الدم عن 250 ملغ / ديسيلتر في أكثر من فحصين متتاليين، فإذا كانت كمية الكيتونات كبيرة فينبغي الاتصال بالطبيب للحصول على المشورة، كما يجب الاتصال بالطبيب على الفور في حال ارتفاع الكيتونات والمعاناة من التقيؤ، إذ يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الكيتونات إلى الحماض الكيتوني السكري، مما قد يؤدي إلى الغيبوبة.
  • تجنب الكحول: نظرًا لأن المشروبات الكحولية يمكن أن يكون لها تأثيرًا غير متوقع على نسبة السكر في الدم، فينبغي تجنبها تمامًا.
  • تثقيف الأشخاص المحيطين: وذلك بتثقيفهم بالعلامات والأعراض المبكرة لظهور السكر في الدم وكيفية إعطاء الحقن في حالات الطوارئ.
  • ارتداء سوار معرف طبي أو قلادة: يمكن أن يوفر المعرف معلومات للأصدقاء والزملاء في العمل وغيرهم في حال فقدان الوعي، بما في ذلك موظفو الطوارئ.
السابق
ما أسباب غازات البطن
التالي
علاج حرقة المعدة

اترك تعليقاً