اسلاميات

ماهو الفرق بين الجن والشيطان

ما هو الفرق بين الجن والشيطان

يطلق الجن على الثقل الثاني من المخلوقات كالإنس، وقد خلقهم الله عز وجل لعبادته كالإنس، أمّا الشياطين فهم المردة منهم وهم الجن والإنس المتعدّون لحدود الله، والشطان هو أبو الجن ورأسهم أيضًا، ومن تمرد من ذريتهم أيضًا هو شيطان أمّا من استقام على أمر الله فهو ليس من الشياطين وإنّما من المؤمنين، ففيهم المسلم والكافر، والمبتدع والسنّي، والرافضي والشيوعي والسني، وفيهم المعتزلي والجهمي كما في الإنس.

والجِنُّ بالكسر وواحده جنّي، ومشتقة من الاجتنان وتعني التستر والاستخفاء، وهم ضد الإنس الّذين يظهرون ويُدركون بالبصر، أمّا الجن فلا يُرون من قبل الناس لاجتنانهم منهم، ويقال جُن الرجل فهو مجنون؛ أي خفي عقله واستتر، وللجن أسماءٌ في لغة العرب، وهي كالتالي:

  • جني: عند ذكر الجن خالصًا.
  • عامر وجمعها عمار: ويقصد به ما يسكن مع الناس.
  • أرواح: وهو ما يُعرضُ للصبيان.
  • الشيطان: إن خَبُثَ وتعرَّض.
  • العفريت؛ من زاد خبثه وقوي أمره.

وقد ذُكر الجن في القرآن الكريم وفي السنّة النبويّة المطهرّة، وسميت إحدى سور القرآن الكريم باسمهم وهي (سورة الجن)، والجن هم نوع من الأرواح العاقلة الّذين يملكون القدرة على التشكُّل، ولا يظهرون بصورتهم الحقيقيّة ولا على طبيعتهم، مكلفون بما كُلف به الإنسان، وسيحاسبون على أعمالهم في الآخرة، ويأكلون ويشربون ويتناكحون ولهم ذُريّة، بيد أنّهم مجرّدون من المادّة ومستترون عن الحواس. أما الشيطان فقد تعددت الأقوال في معناه، لكن أرجحها أنّها مُشتقّة من (شطن) أي بَعُد عن الحق، فهو من شطنه يشطنه شطنًا؛ أي خالف وجهته ونيته، والشاطن هو الخبيث، وتشيطن الرجل أي صار كالشيطان وقام بفعله، فأعمال الشيطان تهدُف إلى إبعاد الناس عن الخير والحق، والشيطان يُطلق على كل متمرّد من الجن والإنس والدواب، وبذلك فإن كلمة شيطان هي صفة تطلق على أي امرئٍ يتبع طريق الشر والشيطنة.

أشكال الجن وأنواعهم

للجن ثلاثة أشكال كما بيّن الحديث النبوي الشريف فالأول طيّار والثاني حيّات وكلاب والثالث صنفٌ يحلّون ويظعنون، وفيما يلي تفصيلها:

  • النوع الأوّل: يملكون أجنحة يطيرون بها في الهواء؛ وهذا النوع هو من يستطيع تسمُّع أخبار السماء وله سرعةٍ كبيرة، ويسميه البعض بالجني الطيّار أو الريحاني.
  • النوع الثاني: هو الشكل الحيواني فهم على شكل حيّات وكلاب، لكن لهم عقولٍ وإدراك ويعقلون ومكلّفون، وهذا النوع لديه القدرة على اختراق جسد الإنسان ولكنهم أقل قدرة وشراسة وقوة وسرعة من الجني الطيّار.
  • النوع الثالث: هم من يحلُّون ويظعنون أي؛ يُقيمون ويرتحلون.

أمّا أنواع الجن من حيث الديانة فهم؛ الجن الكافر ومنهم إبليس وجنوده والقرين، والجن المسلم وهم موحدون ومؤمنون بالله ورسوله، كمسلمي الإنس يصلّون ويصومون ويقرأون القرآن، ويحجون ويعتمرون، ولا يسكنون الأماكن النجسة كبقيّة الشياطين.

ويحرصُ الشيطان على إفساد العبادات على أصحابها خاصّةً الصلاة، وقد أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنّ الشيطان عند سماعه للأذان يُدبر وإن قُضي الأذان أقبل، ويخطر بين المصلي ونفسه ويوسوس له حتى لا يدري المسلمُ كم من الركعات صلّى، وقد اشتكى عثمان بن أبي العاص للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم أنّ الشيطان قد حال بينه وبين صلاته، فأخبره بعلاج هذا الأمر عن طريق التعوّذ بالله منه والتفل على يساره ثلاثًا، فذلك شيطانٌ يقال له خِنزب، فعلى المصلي أن لا يلتفت إلى الوساوس ولا يصدقها مع المداومة على الأذكار والإكثار من الدعاء والصلاة، وصلاته صحيحة.

السابق
آثار التدخين السلبي
التالي
مرض العضال

اترك تعليقاً