الصحة النفسية

ماهي اعراض ضربة الشمس

ماهي اعراض ضربة الشمس

 

ضربة الشمس

ضربة الشمس أو ما يُعرف بضربة الحَرّ هي من المشاكل الصحية التي تصيب الإنسان نتيجة التعرض لأشعة الشمس الحارة لفترات طويلة مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم وحدوث حالة من الجفاف داخل الجسم، وقد يختلف تأثير ضربة الشمس من شخص إلى آخر تبعًا لفترة التعرض لأشعة الشمس، ويعد كل من كبار السن والرضع والعمّال في الميادين الخارجية والرياضيين هم الفئات الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بضربة الشمس، وإن كانت ضربات الشمس من المشاكل المتعارف عليها بين الناس بأنها سهلة العلاج، إلا أن إهمال علاجها قد يتسبب بأعراض خطيرة، وتشكّل ضربة الحر حالة طبية تستدعي التدخل الطبي العاجل منعًا لحدوث مضاعفات قد تصل إلى الوفاة، وتُشخَّص مشكلة ضربة الشمس بظهور الأعراض الناجمة عن هذه المشكلة نتيجة التعرض لدرجات الحرارة العالية.

أعراض ضربة الشمس

يُحذّر دائمًا من تعرض أي شخص لأشعة الشمس لفترة طويلة في حالة ممارسة التمارين الرياضية أو من أجل العمل، إذ إن التعرّض المستمر لأشعة الشمس قد يتسبب بحدوث مشاكل صحية خطيرة ومنها ضربة الشمس، ويتوجّب على الشخص الحفاظ على رطوبة جسمه وشرب الماء باستمرار أثناء البقاء خارجًا، إضافةً إلى أنه يُنصَح بتجنب التعرض للشمس ما بين الساعة العاشرة صباحًا والسادسة مساء، وتظهر العديد من الأعراض في حالة حدوث مشكلة ضربة الشمس أو ضربة الحر، ومنها التعرق الزائد، ويُوصَى بلبس الملابس الفضفاضة والألوان الفاتحة في حالة ضرورة العمل تحت أشعة الشمس.

إن درجات حرارة الأرض في ازدياد على مر السنين، ويعزو العلماء تشكّل موجات الحرّ وتصاعدها نتيجة التغيرات المناخية التي تمر بها الأرض، ويشيد مختصّو الصحة بضرورة وعي الأفراد والشعوب إزاء المشاكل الصحية الناجمة عن درجات الحرارة العالية، والتي من الممكن حدوثها عند التعرّض المُطوَّل والمستمر لأشعة الشمس، وينتج عن الإصابة بضربة الشمس صعوبة في قدرة الجسم على تبريد نفسه ذاتيًا وإعادة درجة حرارته للوضع الطبيعي، إذ يستخدم جسم الإنسان العرق كوسيلة لتبريد نفسه، ولكن في الحرارة الشديدة قد لا يكون التعرق كافيًا لتبريد الجسم، وتزداد هذه المشكلة سوءًا في حالة ارتفاع معدلات الرطوبة في الجو. ومن الأعراض التي تنتج عن إصابة الشخص بضربة الشمس ما يلي:

  • الشعور بالغثيان.
  • التعرق الزائد.
  • الدوخة.
  • تسارع في معدل التنفس.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب عن الوضع الطبيعي.

وينتج عن تجاهل هذه الأعراض الأولية لحالات ضربة الشمس دخول الجسم في حالة صحية أخطر، ويجب عند شعور الشخص بهذه الأعراض التوقف عن العمل أو ممارسة الرياضة خارجًا، والبحث عن مكان لأخذ قسط كافٍ من الراحة، وفي حالة تطوّر حالة ضربة الشمس قد يشعر الشخص بأعراض أخرى أكثر شدة وخطرًا وتتطلب التدخل الطبي المُباشِر، إذ أنها من الممكن أن تؤدي إلى حدوث ضرر في الدماغ، أو الوفاة[٢]، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • جفاف الجلد.
  • فقدان الوعي.
  • الارتباك.
  • التكلم بطريقة غير واضحة.
  • نوبات صرع.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.

أسباب ضربة الشمس

قد تتسبب العديد من العوامل بحدوث مشكلة ضربة الشمس لدى الإنسان، ومن أهم هذه العوامل هي التعرض المستمر لأشعة الشمس ولدرجات الحرارة العالية، وما قد يزيد من حدة الأمر سوءًا ممارسة أنشطة جسدية شاقة في خضم هذه الظروف، فقد تتأثر قدرة الجسم على التحكم بدرجات الحرارة بداخله عن طريق التعرّق كإحدى الطرق المُستخدَمة في حالة التواجد في الأجواء الحارة، وتعدّ بعض الفئات المجتمعية أكثر عرضة لضربة الشمس من غيرهم نتيجة عدم قدرة أجسامهم الكاملة على التحكم بدرجات الحرارة بداخلها بصورة جيدة، مثل النساء الحوامل، أو الأطفال والرضع، أو كبار السن، ومن الأسباب التي يمكن أن تسهم في حدوث ضربة الشمس ما يلي:

  • أعراض جانبية ناشئة عن تناول بعض الأدوية الطبية، ومن هذه الأعراض زيادة التبوّل، أو زيادة التعرّق، أو جفاف الجسم.
  • شرب الكحول.
  • حالة جفاف داخل الجسم.
  • حروق الشمس.
  • ارتداء الملابس الضيقة أو الإكثار من الملابس التي يرتديها الشخص الأمر الذي يؤدي إلى منع تبريد الجسم عن طريق التبخر.

ومن أهم الأسباب الأخرى لمشكلة ضربة الشمس والتي لا يلقي لها الأشخاص بالًا هي ترك الحيوان الأليف أو الطفل داخل المركبة المُغلَقة دون تهوية جيّدة، وقد وصلت حالات الوفاة للأطفال نتيجة الإصابة بضربة الشمس عند تركهم داخل المركبات إلى 37 حالة منذ سنة 1998، إذ إن 17% من الحالات قد ترك الأطفال داخل المركبات بقصد، و53% من غير قصد، وما تبقى من الحالات هي نتيجة إقفال الأطفال للمركبات على أنفسهم بغير قصد، والتي أدت إلى وفاتهم بداخلها.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس

ترتفع نسب إصابة الشخص بضربة الشمس في حالة تواجد العوامل التي تزيد من خطر إصابته بها، وتعود هذه العوامل لأسباب مختلفة تختلف حسب طبيعة هذا العامل، إذ إن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول خارج المنزل وتحت أشعة الشمس بوجود درجات الحرارة المرتفعة هم أكثر عرضة للإصابة، كما تزيد مشكلة حروق الشمس من احتمالية حدوث ضربة الشمس كذلك، وقد يعاني الأشخاص الذين يختبرون تغيرات مناخية مفاجئة في حالة سفرهم من أماكن ذات مناخ بارد إلى مناخ حار من ذلك أيضًا.

وقد يتسبب تناول الأدوية المصروفة بوصفة طبية لحالات ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب بزيادة خطر الإصابة بها، وخاصةً أدوية مدرات البول، كما يشكّل العمر عاملًا مهمًا، إذ إن كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين، أو من هم أصغر من عمر 13 هم في خطر أكبر لإصابة أجسامهم بضربة الشمس.

السابق
أعراض غضروف الظهر
التالي
أعراض الصداع المستمر

اترك تعليقاً