الصحة النفسية

ما اعراض مرض الغدة الدرقية

ما اعراض مرض الغدة الدرقية

 

الغدة الدرقية

الغدةُ الدّرقيّةُ هي إحدى أهمّ الغدد الصّماء المُتمركزة في جسم الإنسان، إذ تقعُ في قلب منطقة الرّقبة، أمام القصبات التّنفسيّة الهوائيّة، وتمتازُ بشكلها الشّبيه بالفراشة، وبلونها البني المائل للأحمر، وتتكوّنُ هذه الغدّة من جانبين من الخلايا الكيسيّة، يتلخّصُ دور هذه الخلايا في إفراز هرومنات الغدّة الدّرقيّة؛ وهي الثّيروكسين وثلاثي يود الثيرونين، إذ تنقل هذه الإفرازات عبر الاوعية الدّموية مع الدّم ، ويدخل في تكوين هذه الغّدة ما يقارب العشرين إلى ثلاثين مليون جريب، يُطلقُ عليها اسم الجريبات الدّرقية.

وتتلخّصُ وظيفة الغدة الدّرقيّة في إفراز الهرمون الدّرقي، والذي يأتي على شكلين :

  • هرمون الثيروكسين: ويمّثلُ الكميّةَ الأكبرَ من حيث إفرازات الغدّة الدّرقيّة.
  • هرمون ثالث يود الثيرونين: ورغم قلّة كمية إفرازة مقارنةً بهرمون الثايروكسين إلا أنّه الأكثر فعاليةً في أنسجة الجسم عامّةً.

أعراض مرض الغدّة الدّرقية

إنّ فرط نشاط الغدة الدرقية أو ما يسمى بالغدة الدّرقية مفرطة النّشاط؛ هي عبارة عن حالة تعمل فيها الغدة الدّرقيّة على إنتاج نسبة مرتفعة من الهرمونات الدّرقيّة بمقدار يفوق المعدل الطّبيعي لها، الأمر الذي ينتج عنه اضطرابات في عمليات البناء والهدم في جسم الإنسان.

كما أنّ قصور الغدّة الدّرقيّة أو خمولها؛ هي عبارة عن حالة مرضيّة تفرز فيها الغدة الدّرقيّة كميات من هرموناتها أقل من معدلها الطّبيعي، وخاصّةً لدى النّساء اللواتي تتجاوز أعمارهن السّتين عامًا، وفي حال لم يعالج قصور الغدّة يمكن أن يتطوّر لعدّة مضاعفات كالزيادة في الوزن، وآلام المفاصل، وعدم القدرة على الإنجاب، وأمراض القلب.

أعراض قصور الغدة الدرقية

يشعرُ المريض بقصور الغدة الدّرقيّة بعدّة أعراض كما يلي:

  • الوهن والإرهاق، وضعف العضلات.
  • ازدياد حساسيّة البدن لدرجات الحرارة المنخفضة.
  • صعوبات الإخراج والإمساك.
  • جفاف البشرة.
  • ازدياد الوزن.
  • تضخُّم وتورّمُ الوجه.
  • البحّة الصّوتيّة.
  • ازدياد نسبة الدّهنيات الضارّة والكوليسترول في الدم.
  • آلام المفاصل وتضخمها.
  • غزارة دماء الطّمث لدى النساء مع اضرابات في مواعيدها.
  • تشاقط وخفة الشّعر.
  • انخفاض معدل النبض القلبي.
  • الإحباط والاكتئاب.
  • ضعف التركيز والذاكرة.

أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية

يشعرُ المريضُ بفرط نشاط الغدّة الدّرقية بمجموعة من الأعراض، فيما يلي أبرزها:

  • ملاحظة فقدان الوزن بسرعة وفجأةً على الرّغم من تناول كميات جيّدة من الطّعام.
  • تسارع نبضات القلب السّريعة، إذ يصلُ لأعلى من مئة ضربةٍ في الدّقيقة الواحدة، مع عدم انتظام الفترات بين النّبضة والأخرى.
  • فتح القابلية والشّهيّة للطعام.
  • الضّغط النّفسي والقلق والتّوتر.
  • ملاحظة ارتجاف الأطراف خفيفًا.
  • زيادة الإفرازات العرقيّة.
  • عدم انتظام الدّورة الشّهريّة لدى النساء.
  • ازياد الحساسيّة البدنيّة لدرجات الحرارة الخارجية.
  • ملاحظة تغيرات في عملية الإخراج.
  • تضخّم الغدّة نفسها لدرجة ظاهرة على السّطح الخارجي من الرّقبة.
  • الوهن والضّعف العام بالإضافة إلى ضعف العضلات.
  • الأرق وصعوبة الدخول في النّوم
  • ملاحظة التّرقق في طبقات الجلد الخارجية.
  • ملاحظة خفة الشعر وضعفه.

علاج مرض الغدّة الدّرقية

علاج فرط نشاط الغدة الدرقية

يمكن للطّبيب المختص علاج حالات فرط نشاط الغدّة الدّرقية اعتمادًا على عمر الحالة وصحتها العامه بواحدة من الطّرق التالية:

  • العلاج باليود المشع: ويكون ذلك من خلال تناول المريض لجرعة محدّدة من مادة اليود المشع عبر الفم، إذ تمتصها الغدّة الدّرقيّة، مما يقلّل من تورُّمها وانتفاخها، وبالتالي إبطاء نشاطها الإفرازي، إذ تستمرُّ فترة العلاج باليوم المشع ما بين 3 إلى 6 أشهر حسب الحالة.
  • العلاج بالعقاقير المضادة للدرقية: وهي عبارة عن أدوية بتراكيب خاصة تهدف إلى تقليل آثار وأعراض فرط نشاط الغدة الدّرقيّة عن طريق منعها من الإفراز بكمياتٍ كبيرة، ومن أبرز هذه العقاقير تركيبة البروبيل ثيوراسيل وميثيمازول أو ما يُسمى بالتابازول، وغالبًا ما يستمرُّ العلاج بهذه العقاقير لمدّة لا تقلُّ عن عام كامل على الأقل.
  • العلاج بحاصرات مستقبلات البيتا: وغالبًا ما يستخدم هذا النّوع من العلاج مع مرضى اضرابات ضغط الدّم، إذ تُقلّل من نبض القلب المُتسارع أو ما يُسمى بالخفقان، إلّا أنّ له العديد من الآثار الجانبيّة السلبية كالإعياء وآلام الرّأس، والاضطرابات الهضميّة في المعدة والأمعاء؛ كالإمساك أو الإسهال والدّوخة وغيرها.
  • استئصال الغدة المتضخمة بالجراحة: وذلك في الحالات الخاصة غير القادرة على تناول الأدوية كالحمل.

علاج قصور الغدة الدرقية

يكمن العلاج العامُّ لحالات قصور الغدة الدّرقيّة في تناول ذات هرمون الغدة الدّرقيّة المُصنّع والمُسمى بالليفوثيروكسين كاللليفوترويد، والسينثرويد، وغيرها، إذ تعدُّ هذه الهرمونات الفموية كفيلة بضبط النّظام الهرموني في جسم المريض والتّقليل من أعراض قصور الغدة الدّرقيّة، علمًا بأنّ مدّةَ العلاج باستخدام هذه العقاقير تستمرُّ غالبًا على مدى الحياة، مع إمكانية تغيير الجرعة حسب ما يراه الطبيب مناسبًا.

السابق
ما علاج المغص الكلوي
التالي
نقص الصفائح الدمويه اسبابها وعلاجها

اترك تعليقاً