اسلاميات

ما اهمية العيد

العيد

يعد العيد منسكًا وعبادة شرعها الله سبحانه وتعالى وبلّغها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لأمته، وقد سمّي العيد عيدًا لأنه يعود في كل عام، وأعياد المسلمين تنحصر في عيدي الفطر والأضحى، فعيد الفطر يأتي بعد شهر كامل من الصيام والقيام، وأما عيد الأضحى فإنه يأتي في اليوم العاشر من ذي الحجة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يجوز التقرّب إلى الله تعالى بأي نُسُك أو عبادة إلا إذا ثبت ذلك بالدليل الصحيح، وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر هذين العيدين في المدينة المنورة عندما هاجر إليها ورأى أهلها يخصصون يومين يلعبون فيهما ويوسعون بهما على أبنائهما فنهاهما عن ذلك، وقد ذكر في الحديث الشريف أنه: [قدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهُم يومانِ يلعبونَ فيهِما، فقالَ: قد أبدلَكمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منهُما: يومَ الأضحى، ويومَ الفِطرِ]، وهذا يدل على النهي عن اتخاذ أي يوم في العام وجعله يوم عيد، باستثناء هذان اليومان. والعيد يرتبط دائمًا بعدد من العبادات والطاعات مثل صلاة العيد، والزكاة، والصيام، وزيارة الأهل والأقارب، وصلة الأرحام، وارتداء أحسن الثياب وإظهار الفرح والسرور والبهجة، وإعلاء كلمة الله تعالى من خلال رفع الصوت بالتكبير والتهليل والتسبيح، وهذه هي أعياد المسلمين فيجب علينا أن نؤديها كما أمر الله تعالى ونبتعد عن الاحتفال بأي أعياد أخرى غير التي شرعها الله تعالى.

ما أهميّة العيد؟

للعيد أهميّة كبيرة في حياة المسلمين، فهو سنة نبوية، إذ أمرت الكثير من الأحاديث النبوية والآيات الكريمة المسلم بإظهار الفرح والبهجة في العيد، ومن أهمية العيد للمسلمين ما يلي:

  • العيد هو يوم للفرح واستشعار نعمة الله تعالى علينا كمسلمين والافتخار بأن لنا ربًا رحيمًا ودودًا بعباده يغفر لهم زلاتهم وذنوبهم.
  • العيد هو فرصة للقاء الأحبة والأصدقاء وتجديد العلاقات والمودة بين المسلمين وبث روح الفرح والمسرّة في نفوسهم.
  • العيد هو يوم للتواصل والتزاور وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين، وفرصة للشعور بالفقراء وتحسس احتياجاتهم والسعي نحو تلبيتها.
  • العيد هو فرحة للكبير والصغير، إذ تبدأ فرحة العيد بصلاة العيد صباحًا وبالتكبير والتهليل وذبح الأضاحي وتوزيع الزكاة.
  • يأتي العيد بعد عبادتين جليلتين هما صيام شهر رمضان المبارك والحج الأعظم، فالعيد فرصة لإظهار السعادة لقدرة الإنسان على إتمام العبادتين والفرح بإنجازهما، وشكر الله على توفيقه وهدايته لهم لهذا الدين العظيم.
  • العيد هو أحد السنن النبويّة التي أوصانا النبي بالاحتفال بها، فهو بمثابة مكافأة إلهية على الصيام والقيام بالعبادات.
  • العيد وسيلة لإظهار التكاتف والتعاضد والتواد بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد.
  • العيد هو فرصة للعطف على اليتامى الذين فقدوا مَن يُفرحهم في هذا اليوم، وبالتالي فهو فرصة لإدخال الفرح لقلوبهم قدر المستطاع.
  • العيد هو فرصة لاجتماع أهل البلد الواحد أو المنطقة الواحدة لأداء صلاة العيد، فيكون اجتماعهم محمودًا ومحفوفًا بالملائكة ورحمة الله.
  • العيد مرتبط بأداء الطاعة، وهذا يشير إلى أنه يجب أن يكون هم الإنسان الأول والأخير رضا خالقه وطاعته وتقوية صلته به، أما المكاسب الدنيويّة فهي زائلة لا محالة.

طرق الاحتفال بالعيد

يوجد العديد من الطرق والمظاهر التي شرعها الله سبحانه وتعالى للاحتفال بالعيد، وأهم هذه الطرق ما يأتي:

  • صلاة العيد: فمن أهم طرق الاحتفال بالعيد هي أداء صلاة العيد، وهي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم يستحب أن يؤديها الجميع؛ الكبير والصغير والرجل والمرأة، وبعد الانتهاء من الصلاة فالناس مخيرين بين الجلوس والاستماع للخطبة أو مغادرة المسجد قبل انتهاء الخطبة والاحتفال بالعيد.
  • الأكل والشرب في يوم العيد: فقد حرّم الله سبحانه وتعالى الصيام في يوم العيد، وحث على بدء العيد بتناول الطعام والشراب، لأن العيد هو يوم توسعة وفرح وتناول ما لذّ وطاب من الطعام الحلال.
  • الاغتسال والتطيّب: فالاغتسال والتطيّب هما من سنن العيد، وقد حثّت الكثير من الأحاديث النبوية المسلمين على أداء هذه السنة الحميدة منذ صباح يوم العيد وقبل الغدو إلى المسجد وأداء الصلاة.
  • التكبير في يوم العيد: وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لما لها من إعلاء لكلمة الله ولهج اللسان بالتسبيح والتقديس لله، فقال تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، والتكبير في عيد الفطر من وقت الخروج إلى الصلاة وحتى ابتداء خطبة العيد، وأما التكبير في عيد الأضحى فهو من صبح يوم عرفة إلى عصر أيام التشريق، وأيام التشريق هي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، والحكمة من التكبير هو إحياء عظمة الله وكبريائه في القلوب.
  • التهنئة: وهي من مظاهر الاحتفال بالعيد، فمن المستحب أن يهنئ المسلم أخاه المسلم بقدوم العيد قائلًا “تقبّل الله منا ومنك”، وكذلك كان يفعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقوا بعضهم في يوم العيد.
  • التوسعة على الأهل والأولاد: فقد شرع الإسلام التوسع على الأهل والأولاد في يوم العيد، ولكن ضمن الضوابط الشرعية ودون فعل ما يغضب وجه الله تعالى، فيجب الابتعاد عن المعازف والغناء والاختلاط وكل هذه الأمور.

قد يُهِمُّكَ

يوجد العديد من مظاهر الاحتفال بالعيد والتي تتكرر في كل عام لدى المسلمين في جميع البلدان العربية، والتي يمكنك القيام بها مع عائلتك للاحتفال به، ومن أهم هذه المظاهر ما يأتي:

  • إعداد الحلويات: تحرص العائلات المسلمة على عمل الحلويات مثل المعمول بالتمر والكعك قبل يوم العيد حتى تكون جاهزة في أول أيامه ليتناولها الزوار والقادمين للتهنئة بالعيد.
  • لبس الملابس الجديدة: في الساعات الأولى من العيد يرتدي الأطفال ملابسهم الجديدة ويهرعون إلى الشوارع والحدائق العامة والملاهي للعب والترفيه إلى حين غياب شمس يوم العيد.
  • التزاور بين العائلات: فغالبًا ما تحرص جميع العائلات على التزاور فيما بينها وتهنئة بعضها البعض بقدوم هذا اليوم المبارك والعظيم.
  • الترويح عن النفس: ففي يوم العيد تفتح الفنادق والمقاهي والحدائق أبوابها لاستقبال الناس القادمين للفرح بالعيد والترفيه عن أنفسهم.
  • تبادل العيديّة: ففي يوم العيد أكثر ما يلفت الانتباه هو العيديّة، وهو عبارة عن مبلغ نقدي رمزي يُعطى للأطفال الصغار والنساء من الأرحام عند زيارتهم.
  • تبادل الحلويات: ففي أول أيام العيد يتبادل الناس أطباق الحلويات بين الجيران والأقارب وعادةً ما تُصنع تلك الحلويات في البيت.
  • تعليق الزينة: إذ تحرص الكثير من العائلات على تعليق الزينة داخل المنازل والمساجد والساحات باستخدام الشرائط الملونة والأضواء المبهجة ولافتات التهنئة بالعيد.
  • إعداد الولائم: فتحرص الكثير من العائلات على نحر الذبائح وعمل الولائم الكبيرة وتحرص على اجتماع العائلة والجيران لتناول الطعام.
  • إعداد القهوة: إذ تحرص كافة العائلات المسلمة على إعداد القهوة العربية في صباح يوم العيد لتقديمها للزوار.
السابق
الاغتسال من الجنابة في رمضان قبل صلاة الظهر
التالي
موضوع تعبير عن نعم الله

اترك تعليقاً