الصحة النفسية

كيف ينتقل كورونا

كيف ينتقل كورونا

 

الكورونا

تنتمي فيروسات الكورونا إلى فئة الفيروسات القادرة على التسبب بحدوث التهابات في الجيوب الأنفية، والأنف، والجزء العلوي من الحلق، وعلى الرغم من أن معظم أنواع فيروسات الكورونا لا تُعد خطرة على صحة الإنسان، إلا أن هناك أنواع أخرى خطرة للغاية على صحة الإنسان؛ إذ إن حوالي 858 شخص فقدوا حياتهم نتيجة للإصابة بما يُعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع الكورونا، وقد ظهرت هذه المتلازمة للمرة الأولى في عام 2012 في المملكة العربية السعودية وبعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وبعض الدول الأوروبية، ثم وصلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2014، وبعد ذلك تفشى المرض في كوريا في عام 2015.

ومن الجدير بالذكر أن فيروسات الكورونا هي المسؤولة أيضًا عن الإصابة بمرض السارس أو ما يُعرف بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، وقد كان السارس مسؤولًا في عام 2003 عن وفاة 774 شخص، كما ظهر في الوقت الحاضر نوع جديد من فيروسات الكورونا في شهر يناير/كانون ثاني من عام 2020، وقد تركزت معظم الحالات في البداية في الصين ووصل عددها إلى أكثر من 300 حالة، كما ظهرت حالات جديدة في دول العالم الأخرى بعد ذلك أيضًا.

طرق انتقال الكورونا

يُمكن لفيروسات الكورونا أن تصيب جميع الناس تقريبًا، لكن الأطفال الرّضع هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بها، وعادةً ما تظهر حالات الإصابة بهذه الفيروسات خلال فصلي الشتاء والخريف، ويُمكن لطرق انتقال فيروسات الكورونا من شخص إلى آخر أن تتضمن الآتي:

  • الانتقال من خلال الهواء أو أثناء السعال أو العطاس.
  • الانتقال من خلال التواصل المباشر أو أثناء ملامسة الجلد أو مصافحة الأيدي.
  • الانتقال عبر ملامسة الأجسام الملوثة بالفيروسات ثم ملامسة الفم، أو الأنف، أو العينين دون غسل اليدين.
  • الانتقال عبر البراز، لكن من النادر أن يحدث ذلك.

ومن الجدير بالذكر أن فيروسات الكورونا منتشرة بين الكثير من أنواع الحيوانات؛ كالجمال، والخراف، والقطط، والخفافيش، وعلى الرغم من أن إصابة البشر بفيروسات الكورونا الخاصة بالحيوانات هو أمرٌ نادر الحدوث، إلا أن فيروس الكورونا الجديد الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في أواخر عام 2019 قد يكون ناجمًا عن تناول البشر للمأكولات البحرية أو للمنتجات الحيوانية التي تباع في أسواق بيع الحيوانات، مما يعني أن احتمالية انتقال هذا الفيروس من الحيوانات إلى البشر أصبحت محتملة بشدة، لكن أعدادًا كبيرة من المرضى الذين أصيبوا بهذا المرض صرحوا بعدم زيارتهم أصلًا لأسواق الحيوانات، وهذا دليلٌ على انتقال المرض إليهم من البشر، لكن تبقى قضية انتقال فيروس كورونا الجديد بحاجة إلى مزيدٍ من التحقيق والتحري وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية.

أعراض الإصابة بالكورونا

تُعد فيروسات الكورونا من بين الفيروسات المنتشرة بين الناس، وهي تؤدي إلى الإصابة بالرشح أو الزكام، لكن قد تتسبب في ظهور أعراضٍ معوية عند الأطفال الرضع أحيانًا، ومن المعروف أن بعض أنواع الكورونا يُمكنها أن تؤدي إلى التهاب في الرئة، أو فشل تنفسي، أو فشل كلوي، بل ويُمكن لبعضها أن يؤدي إلى الوفاة أيضًا، ويُعد السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من بين أشهر الأمثلة على ذلك، إلا أن معظم أعراض الإصابة بفيروسات الكورونا هي أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، وقد تتضمن الآتي:

  • سيلان الأنف.
  • الصداع.
  • السعال.
  • التهاب الحلق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى.
  • الشعور بالتوعك أو المرض.

ومن الجدير بالذكر أن فيروسات الكورونا مسؤولة عن 15-30% من حالات الإصابة بالرشح أو الزكام، ويمتلك بعض أنواعها القدرة على إصابة الفئران، والكلاب، والأحصنة، والخنازير، والقطط، والديك الرومي، وأنواع أخرى من الحيوانات،أما فيما يتعلق بأعراض مرض الكورونا الجديد الذي اكتشف في الصين في بدايات يناير من عام 2020، فإن الخبراء ما زالوا غير متأكدين تمامًا من ماهيتها بعد، لكن المعلومات المتوفرة للجهات الرسمية الأسترالية تفيد بأن المرض يؤدي إلى الحمى، وأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وصعوبات في التنفس.

تشخيص وعلاج الكورونا

يمكن للأطباء وخبراء الصحة تشخيص فيروسات الكورونا عبر أخذ عينة من السوائل التنفسية القادمة من الأنف والأغشية المخاطية، أو الدم، لكن لا يوجد علاج طبي محدد للتغلب على فيروسات الكورونا، لذا فإن الخطوات العلاجية ستقتصر على أخذ العلاجات العادية والأدوية دون وصفات طبية، ومن بين هذه الخطوات ما يأتي:

  • أخذ قسطٍ من الراحة وتجنب ممارسة أي مجهود بدني شاق.
  • شرب الكثير من السوائل أو الماء.
  • تجنب تدخين السجائر أو التواجد في الأماكن التي المليئة بالدخان.
  • تناول بعض الأدوية المسكنة للآلام والحمى؛ كدواء الأسيتامينوفين، والإيبوبروفين، غيرها من الأدوية، لكن قد يكون من الأنسب استشارة الصيدلاني أو الطبيب قبل أخذ أي من الأدوية.
  • استخدام جهاز ترطيب للهواء داخل المنزل.

حقائق عن فيروس كورونا الجديد

حاولت السطات الصينية إغلاق الطرق المؤدية إلى مدينة ووهان، والتي من المحتمل أن تكون هي بؤرة ظهور فيروس الكورونا الجديد، كما أوقفت السلطات الصينية حركة الباصات، والقطارات، والمطار الدولي الموجود في المدينة للسيطرة على انتشار المرض، وقد فرضت السلطات كذلك حظرًا على اصطحاب الركاب من ووهان واعتمدت فحصًا دقيقًا لحرارة أجسام السائقين ومعايير صحية لتعقيم المركبات، وهذا الأمر أدى إلى انعكاسات سلبية على حياة ملايين الصينين الذين كانوا يخططون للعودة إلى منازلهم وبلداتهم خلال عطلة العام الجديد في الصين، وتشير المعلومات الأولية المتوفرة عن زيادة فرص الإصابة بالفيروس عند الكبار بالسن والأفراد الذين يُعانون من أمراض سابقة، ويمكن عرض بعض الحقائق الأخرى المتوافرة عن هذا الفيروس على النحو الآتي:

  • أصل الفيروس ما زالا مجهولًا: إذ اعترف الخبراء بأن أصل الفيروس ما زال مجهولًا إلى هذه اللحظة، كما أنهم أشاروا إلى أن طرق انتقاله ودرجة خطورته ما زالت مجهولة أو غير محددة بدقة، لكن بعض الجهات الإعلامية التابعة للحكومة الصينية تحدثت عن أن بعض المصابين الأوائل بالمرض كانوا يعملون في أحد الأسواق الشعبية الخاصة ببيع المأكولات البحرية، وهذا ما دفع بالخبراء إلى القول بأن احتمالية انتقال هذا الفيروس من الحيوانات إلى البشر مرتفعة جدًا.
  • لا علاقة للفيروس الجديد بالسارس أو إنفلونزا الطيور: اقترح البعض في البداية بأن يكون الفيروس الجديد تابعًا لأحد الفيروسات المكتشفة قديمًا؛ كفيروس إنفلونزا الطيور، أو السارس، أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إلا أن الجهات الصحية الصينية نفت أن يكون ذلك صحيحًا، لكن يبقى الفيروس الجديد قادرًا على التسبب بأعراض شديدة لدى المصابين به كما هو حال هذه الأمراض.
  • لا يوجد علاج لهذا الفيروس: إذ ينفي العلماء وجود علاجات قادرة على مقاومة فيروس الكورونا إلى تلك اللحظة.
السابق
ما علاج رفة العين
التالي
ما هو سبب مرض الملاريا

اترك تعليقاً