الصحة النفسية

ما علاج نقص الكالسيوم

ما علاج نقص الكالسيوم

 

نقص الكالسيوم

يُعرف نقص الكالسيوم بأنّه مرض ينتج عن انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، ويمكن أن يتسبب على المدى الطويل في حدوث تغيرات في الدماغ والأسنان، وضعف العظام، وإعتام عدسة العين؛ إذ تُصبح العظام هشةً.

قد تكون مضاعفات نقص الكالسيوم في الدم مهدّدةً للحياة في حال عدم علاج الحالة، وقد لا تظهر أيّ أعراض مبكرة لنقصه، لذا فإنه يُنصَح بعمل فحوصات لتفادي المضاعفات، والحصول على العلاج الفوري والمناسب عند الشعور بأيّ أعراض، وسنتطرق في هذا المقال لأبرز طرق علاج نقص الكالسيوم.

علاج نقص الكالسيوم

يُعالج نقص الكالسيوم عادةً بإضافة الأطعمة الغنية به إلى النظام الغذائي، أو بالمكملات الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب عدم لجوء الشخص لعلاج نفسه بمكملات الكالسيوم دون استشارة الطبيب؛ إذ من الممكن أن تُسبب الإصابة بحصى الكلى، وتتوفر عدة أشكال من علاجات نقص الكالسيوم، منها:

المكملات الغذائية

يوجد العديد من المشكلات الصحية الناتجة عن نقص الكالسيوم في الجسم؛ إذ يُؤدي نقصه عند الأطفال إلى توقف نموّ العظام جيّدًا، وكذلك يزيد هذا النقص عند الأشخاص البالغين من احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام، إضافة إلى وجود العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على الكمية الموصى بها من الكالسيوم عبر النظام الغذائي المتبع؛ كالأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا نباتيًّا، أو الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمّل اللاكتوز، أو الأشخاص الذين يعانون من وجود أمراض في الجهاز الهضمي تتسبب في التقليل من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، مثل؛ مرض التهاب الأمعاء، أو الدّاء البطني، لذا فإنّهم يُنصحون بتناول المكمّلات الغذائية للكالسيوم، لكي يستطيع الجسم الحصول على الكمّيات الضرورية منه، ولعلّ من أنواع هذه المكمّلات ما يأتي:

  • كربونات الكالسيوم: تحتوي على 40% من عنصر الكالسيوم، وتتميز بأنّها رخيصة الثمن.
  • سترات الكالسيوم: تحتوي على 21% من عنصر الكالسيوم.
  • لاكتات الكالسيوم: تحتوي على 13% من عنصر الكالسيوم.

المصادر الغذائية

توجد العديد من المصادر الغذائية التي يُحصَل من خلالها على الكالسيوم، ومن أهم هذه المصادر ما يأتي:

  • البذور: تتميز بذور الخشخاش، أو بذور الكرفس، أو بذور السمسم، بمحتواه العالي من الكالسيوم، وتُعدّ غنيةً بالدهون الصحية، والبروتينات أيضًا، وتحتوي بذور السمسم على العديد من العناصر الأخرى، مثل؛ الحديد، والنحاس، والمنغنيز.
  • الحليب: يعرف الحليب بأنه من أفضل المصادر الغنية بالكالسيوم وأرخصها ثمنًا، كما أنّه يحتوي على البروتينات، وفيتامين د، وفيتامين أ.
  • الألبان: تعرف الألبان بأنّها من المصادر الغنية بالكالسيوم، إضافة إلى أنّها تحتوي على البروبيوتيك، والبوتاسيوم، والفسفور، وفيتامين ب٢، وفيتامين ب١٢.
  • اللوز: يعرف اللوز بمحتواه الغني من الكالسيوم، والمنغنيز، والمغنيسيوم، وفيتامين هـ، إضافةً إلى أنّه يحتوي على الدهون الصحية، والبروتينات، والألياف الغذائية، ويفيد تناوله في خفض ضغط الدم، والوقاية من احتمالية الإصابة بمتلازمة الأيض.
  • بروتين مصل اللبن: يحتوي بروتين مصل اللبن في الحليب على نسبة عالية من البروتينات، والكالسيوم.
  • بعض أنواع من الخضراوات الورقية: تتميز الأوراق الخضراء داكنة اللون باحتوائه على الكالسيوم، مثل؛ السبانخ، واللفت، إلّا أنّ بعضها يحتوي على مادة الأوكسالات التي ترتبط بالكالسيوم، ممّا تُؤدي إلى التقليل من امتصاصه؛ كالسبانخ، بينما يحتوي اللفت على نسبة أقل من الأوكسالات.
  • التين: يعد التين المجفف غنيًا بالكالسيوم؛ إذ إنّه يحتوي أيضًا على الألياف الغذائية، ومضادّات التأكسد، والبوتاسيوم، وفيتامين ك.

الوقاية من نقص الكالسيوم

يُمكن الوقاية من نقص الكالسيوم في الجسم بإضافته إلى النظام الغذائي المتبع يوميًا، ولكن من الضروري عند تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل؛ منتجات الألبان المحتوية أيضًا على الدهون المشبعة، وغير المشبعة، أن تُختار الأطعمة الخالية من الدهون، أو منخفضة الدهون؛ للوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع الكولسترول.

إضافة إلى أنّ فيتامين د يُعدّ مهمًا لزيادة معدل امتصاص الكالسيوم، وتتوفر بعض الأطعمة الغنية به، مثل؛ الحليب المدعم، والأسماك الدهنية؛ كالتونا، والسلمون، وعصير البرتقال المدعم، والبيض، والفطر الأبيض؛ وللمحافظة على مستويات فيتامين د، والكالسيوم، وتوجد بعض التغييرات أو التعديلات على نمط الحياة، التي من شأنها المحافظة على صحة العظام، وتتضمن هذه التعديلات ما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • المحافظة على وزن مناسب.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الامتناع عن شرب الكحول.

أعراض نقص الكالسيوم

توجد الكثير من الحالات التي تُعاني من نقص الكالسيوم لا تظهر عليهم أيّ أعراض أو علامات، ولكن من الأعراض التي قد تظهر نتيجة حدوث اضطرابات في الغشاء الخلوي للخلايا، والذي يُؤدي إلى تهيج عصبي عضلي، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:

  • خدر والتنميل حول الشفتين، والفم، واللسان، وأيضًا في نهايات أصابع القدمين، واليدين.
  • المعاناة من تشنُّج عضلة الساق أثناء النوم مع حدوث انقباضات وتشنجات في راحتي الكفين، وباطن القدمين.
  • التأثير السلبي على الجهاز العصبي، ممّا يتسبب بضعف التركيز، وضعف عام في القدرات العقليّة.
  • التعرض لحدوث انخفاض في ضغط الدم وبطء ضربات القلب، وفشل القلب الاحتقاني، وهي حالات تحدث بسبب نقص الكالسيوم الذي قد يُؤثر على أداء كلٍّ من الدورة الدموية والقلب.
  • آلام في العظام، والعمود الفقري، والرقبة، مع سرعة تعرضها للكسر من أبسط الضربات التي تتعرض لها.
  • ملاحظة التقوّس غير الطبيعي للعمود الفقريّ.
  • قلة كثافة العظام، وسرعة تكسُّر الأظافر.
  • الشعور بآلام في عضلات الجسم.
  • فقدان الشهية.
  • آلام في منطقة الصدر والقلب مع المعاناة من فقدان الوعي، والإغماء.
  • صعوبة التنفس.

التفاعلات الدوائية مع مكملات الكالسيوم

يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ بعض أنواع الأدوية، يُمكن أن تتفاعل سلبًا مع مكملات الكالسيوم، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:

  • حاصرات بيتا لضغط الدم: قد تُقلل من امتصاص الكالسيوم في الجسم مثل؛ الأتينولول عند تناولها خلال ساعتين من تناول المكملات.
  • مضادات الحموضة المحتوية على الألومنيوم؛ إذ إنّها تزيد من مستويات الألومنيوم في الدم.
  • الأدوية خفض للكولسترول: إذ إنّها تعتمد على حمض المادة الصفراء كالكولستيبول، التي يمكن أن تُقلل من امتصاص الكالسيوم، وتزيد من فقدانه في البول.
  • أدوية الإستروجين: قد تؤثر على مستويات الكالسيوم في الدم.
  • الديجوكسين: قد تزيد مستويات الكالسيوم العالية من سمية دواء الديجوكسين.
  • مدرات البول: قد تزيد من مستويات الكالسيوم، مثل؛ هيدروكلوروثيازيد، أو يمكن أن تُقلل من مستوياته في الدم، مثل؛ فوروسيميد.
  • بعض أنواع من المضادات الحيوية: مثل؛ التتراسكلين، والفلوروكينولونات، قد يُقلل من امتصاصها عند تناولها مع مكملات الكالسيوم.

أهمية الكالسيوم في الجسم

يلعب الكالسيوم دورًا مهمًّا في تعزيز الوظائف الحيوية في الجسم، وتكمن أهميته في ما يأتي:

  • يُعزز صحّة العظام: يوجد معظم الكالسيوم الموجود في جسم الإنسان في الأسنان والعظام، فإنّه يُعدّ عنصرًا مهمًا لنموّ العظام، والمحافظة عليها؛ ويُفيد الكالسيوم في تقويتها حتى العمر من 20-25 عامًا، فتبدو كثافتها عاليةً، ثم تبدأ بالانخفاض، وبالتالي فإن الكالسيوم يفيد في إبطاء معدّل هذا الانخفاض في كثافة العظام، والمحافظة عليها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحصول على الكميات الموصى بها منه قبل عمر 20-25 عامًا؛ وذلك لتفادي خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام مستقبلًا.
  • تنظيم انقباض العضلات: يفيد الكالسيوم في تنظيم انقباض العضلات، بالإضافة إلى أنّ له دورًا كبير في تنظيم خفقان عضلة القلب؛ إذ يتحرّر عند تنبيه الأعصاب للعضلات، وكذلك يفيد الكالسيوم المتحرّر البروتينات الموجودة في العضلات في إتمام عملية الانقباض.
  • تنظيم وظائف أخرى في الجسم: يُفيد الكالسيوم بعض الإنزيمات الموجودة في الجسم في أداء وظائفها؛ إذ إنّه يُعدّ عاملًا مُرتبطًا بها.
  • تجلّط الدم: يلعب الكالسيوم دورًا كبيرًا في تجلّطات الدم المعقّدة.

مَعْلُومَة

تعتمد كميّة الموصى بها يوميًا من الكالسيوم الجسم على فئة العمرية، وبالتالي فإنّ متوسّط الكميّات المُوصى بها لكلّ فئة عمريّة، هي كالآتي:

  • 200 ملغ لحديثي الولادة حتى عمر 6 أشهر.
  • 260 ملغ للأطفال الرُضّع من الفئة العمرية 7-12 شهرًا.
  • 700 ملغ للأطفال من الفئة العمرية 1-3 سنوات.
  • 1000 ملغ للأطفال من الفئة العمرية 4-8 سنوات.
  • 1300 ملغ للأطفال من الفئة العمرية 9-13 سنةً.
  • 1300 ملغ للمراهقين من الفئة العمرية 14-18 سنةً.
  • 1000 ملغ للبالغين من الفئة العمرية 19-50 سنةً.
  • 1000 ملغ للرجال من الفئة العمرية 51-70 سنةً.
السابق
كيفية زيادة كريات الدم البيضاء
التالي
ماذا يسبب نقص المغنيسيوم في الجسم

اترك تعليقاً