الصحة النفسية

ما هو سبب مرض الملاريا

ما هو سبب مرض الملاريا

 

مرض الملاريا

يُعدُّ مرضُ الملاريا مرضًا طفيليًا، والذي ينتقلُ إلى الإنسان من خلال لدغاتِ البعوض الحامل لهذا الطّفيلي، ويظهرُ على المصابين بالمرض أعراضُ حمى شديدة، وتقشعّرُ أبدانهم بردًا، ويُصاب قرابة 210 مليون شخص سنويًا بهذا المرض، ويموت منهم ما قرابة 440 ألف مصاب، وينتشرُ هذا المرض بكثرة في القارة الإفريقيّة، إذ يُعدُّ مرضًا شائعًا في البلاد الاستوائية والشّبه استوائية، ويوجدُ جهودٌ عالميّة لإيجاد لقاحٍ مضادٍّ لهذا المرض، وكأيِّ فيروس يطوّر الطّفيلي المسبّب للملاريا نفسه ضدّ الأدوية التي تستخدم للتّقليل من أعراضها وآثارها، إذ يدخلُ هذا الطّفيليُّ إلى مجرى الدّم ذاهبًا إلى الكبد، إذ يتغذّى عليه ويكبر، إذ من الممكن أن يبقى الطّفيليُّ في الكبد مدّةَ عامٍ كامل، وعندما ينضجُ يعود إلى مجرى الدّم مؤثرًا على كريات الدّم الحمراء، وبعد ثلاث أيام من ذلك تبدأ الأعراض بالظّهور.

مسببات وطرق انتقال الملاريا

تُعدّ البعّوضة النّاقل الرّئيس لمرض الملاريا، إذ ينتقلُ المرضُ عبر لدغاتِ البعوض، إذ تلدغُ البعوضة الشّخص المصابَ ممّا ينقلُ الطّفيلي من الشّخص المصاب إلى البعوضة، وبعض أن تلدغَ البعوضةُ شخصًا آخر، ينتقلُ الطّفيليُّ من البعوضة للشّخص الآخر، كما يمكنُ أن ينتقلَ الطّفيليّ من شخص إلى شخص آخر كذلك، من خلال عملية نقل الدّم، أو من خلال عملية نقل الأعضاء، كما ينتقلُ المرض من خلال الاستخدام المتكرّر للإبر، ويمكن للأم الحامل نقل المرض لابنها غير المولود.

أعراض الملاريا

يصنِّفُ الأطباءُ أعراض الملاريا كالآتي:

  • الملاريا غير المعقدة: وفي هذه الحالة تكون الأعراضُ ظاهرةً، ولكن دون عدوى خطيرة أو ضرر في الأعضاء الحيوية لجسم الإنسان. ويمكن أن يتحوّلَ هذا النّوع إلى الملاريا الشّديدة إذا لم يتلقَ الشّخص المصاب علاجًا سريعًا، وتكون أعراضُ هذا النّوع من الملاريا قريبة من أعراض نزلة البرد والتي تشمل:
    • الشّعور بالبرد مع الارتعاش.
    • الحمّى والصّداع والقيء.
    • النّوبات المرضيّة والتي تحدث أكثر عند صغار السنّ المصابين بهذا المرض.
    • التّعرق والتّعب الشّديد.
  • الملاريا الشديدة: وفي هذه حالة تبدأُ أعراض ظهور خلل في الوظائف الحيويّة عند المصاب، ومن أعراض هذه الحالة ما يلي:
    • الحمّى والقشعريرة.
    • فقدان الوعي.
    • الاستلقاء والانبطاح أرضًا.
    • تشنجات متعددة.
    • صعوبة في التّنفس.
    • نزيف غير طبيعيّ وظهور أعراض فقر الدذم.
    • ضعف في الوظائف الحيويّة.

وقد يتعرّض المصاب للوفاة في حال عدم تلقي العلاج السريع.

علاج الملاريا

يهدفُ علاج الملاريا للقضاء على الطّفيليّات في مجرى الدّم، ويعالجُ الأشخاص الذين لا يعانون من الأعراض للتّقليل من خطر العدوى، ويعتمدٌ نوع الدّواء والمدّة الزّمنيّة اللازمة للقضاء على الطّفيلي على عدّة عوامل منها، نوع الملاريا، وحدّة الاعراض الظاهرة، وعمر الشّخص المصاب، وحالة الأنثى المصابة، إن كانت حاملاً أو لا، وتنصحُ منظمة الصّحة العالميّة باستخدام الأدوية المحتوية في تركيبها على مادة الارتيميسينين، ويستخرجُ مركب الارتيميسينين من نبات “شيح حولي”، إذ يساعدُ هذا المركب على تقليل عدد الطّفيليّات المسبّبة للملاريا في مجرى الدّم وليس القضاء عليها تمامًا، إذ يخلط هذا المركب مع أدوية أخرى للقضاء نهائيًا على الطّفيليات.

الوقاية من الملاريا

يعمل الأطباءُ على توفير لقاحٍ مضادٍّ للملاريا، ولكنَّ ذلك الأمر قد يأخذ سنوات، إذ إنّ جميعَ اللقاحات المتوفرة حاليًا، على وشك أن تصبحَ غير فعّالة، بسبب تطوّر الطّفيلي المسبب للمرض، كما يفضل للمسافرين إلى المناطق الشائع بها هذا المرض أخذ الحيطة، وذلك عن طريق أخذ الأدوية المناسبة معهم، وتحضير مصائدِ البعوض السّريريّة، وتميل بعض السّلطات المحليّة إلى رشِّ المبيدات الحشريّة باستمرار لمنع تفشي المرض، كما لا يحبذُ نهائيًا نقل الدّم من شخص مصاب أو له تاريخ بالإصابة في هذا المرض لشخص آخر.

السابق
كيف ينتقل كورونا
التالي
عدد السعرات الحرارية في الفول السوداني

اترك تعليقاً