الصحة النفسية

معلومات عن مرض ملاريا

معلومات عن مرض ملاريا

معلومات عن مرض ملاريا

الملاريا هي مرضٌ يسبّبه طفيلي يُدعى البلازموديوم وله عدّة أنواع: البلازموديوم أوفالي، والبلازموديوم فيفاكس والبلازموديوم فالسيباريوم، ويُعدُّ النّوع الأخير أخطر أنواع تلك الطفيليات، إذ إنّ نسبةَ الوفيات بالملاريا الناجمة عن هذا الطّفيلي أعلى من غيرها، وينتقل الطّفيلي إلى الإنسان عبر عضات البعوض المصاب به، وبطبيعة الحال، تُعدُّ الملاريا من الأمراض الخطيرة المسبّبة لوفاة عدد كبير من البشر سنويًا، إذ يُقدَّر عددُ الإصابات بنحو 210 ملايين شخص في 91 بلدًا، ويموتُ منهم قرابة 440000 شخص، وتحدث أغلب حالات الوفاة بين الأطفال الصّغار في القارّة الإفريقية.

وتنتشر حالات الإصابة بمرض الملاريا في البلدان الاستوائية بصورة أكبر ممّا هو الحال عليه في بقيّة البلدان، ويُعزى هذا الأمر في المقام الأول إلى توفّر البيئة الملائمة لتكاثر البعوض هناك، وتسعى منظّمة الصّحة العالمية جاهدةً للسّيطرة على المرض من خلال اتخاذ إجراءات عديدة، تتضمّن توفير شبكات تمنع البعوض من دخول المنازل، بالإضافة إلى تأمين الأدوية اللازمة للعلاج فضلاً عن توفير اللقاح الضّروري.

أسباب الإصابة بالملاريا

يصابُ الإنسان بمرض الملاريا عندما ينتقل الكائن الطّفيلي إلى مجرى الدّم بمجرد دخوله الجسم بعد عضة البعوضة، ومن ثم ينتقل إلى الكبد لينمو هناك، وبعد نضجه يعود إلى مجرى الدّم ليبدأ بإصابة كريات الدّم الحمراء، وفي غضون يومين إلى ثلاثة أيام من دخوله إلى كريات الدّم الحمراء، تتضاعفُ أعداده تضاعفًا يؤدي في نهاية المطاف إلى انتقاله صوب الكريات السّليمة لإصابتها بالعدوى.

ولمّا كان مرض الملاريا ينتقل عبر الدم الملوث بالكائن الطفيلي، فإنّه قد ينتقل أيضًا جراء عمليات زراعة الأعضاء أو نقل الدّم دون أخذ الاحتياطات اللازمة، كما يمكن أن ينتقلَ بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات ويستخدمون الحقنة نفسها فيما بينهم، بالإضافة إلى احتمال انتقاله من الأم الحامل إلى الجنين عبر الدم.

أعراض الملاريا

تؤدي الإصابة بمرض الملاريا إلى ظهور مجموعة من الأعراض خلال فترة تمتد بين 10 أيام و4 أسابيع من حدوث العدوى، وفي بعض الحالات قد يستغرق ظهور الأعراض عدّة أشهر، وعلى العموم، تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • المعاناة من القشعريرة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التّعرق.
  • الشّعور بالصداع.
  • المعاناة من الغثيان.
  • الشّعور بألم في البطن.
  • المعاناة من الإسهال.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • الشعور بألم في العضلات.
  • خروج الدم مع البراز.
  • الدخول في غيبوبة.

ويشخّص الطّبيب الإصابة بمرض الملاريا اعتمادًا على الأعراض السّريرية وتحاليل الدّم والوضع الصّحي للمريض، وقد تُسبّب الملاريا مضاعفات تهدّد حياة المريض مثل تجمع السوائل في الرّئة وصعوبة التّنفس، وحدوث فشل في وظائف بعض الأعضاء مثل الكبد أو الكلى أو الطّحال، وفقر الدّم الدائم بسبب تفكك الكريات الحمراء، وتورّم الأوعية الدّموية في الدّماغ.

علاج الملاريا والوقاية منها

يهدف علاج الملاريا في المقام الأول إلى القضاء على طفيلي البلازموديوم وإخراجه من مجرى الدم، ويعالج الأشخاص المشتبه بإصابتهم حتى لو لم تظهر الأعراض عليهم، وذلك تحسبًا لانتقال العدوى وانتشار المرض بين الأصحاء، ووفقًا لمنظمة الصّحة العالمية، يكون العلاج الأفضل للملاريا هو الدواء المركب المعتمد على مادة الأرتيميسينين، التي تُخفض تركيز الطّفيلي في مجرى الدّم سريعًا في غضون 3 أيام من العدوى، وطبعًا تُستخدم أدوية أخرى للقضاء على الطفيلي كاملاً.

ويمكن للإنسان الوقاية من الإصابة بمرض الملاريا عبر اتباع مجموعة من الإجراءات التي تشمل:

  • تناول اللقاح المخصّص للمرض، إذ يعكف الباحثون على تطوير لقاح عالمي فعال ضدّ الملاريا، أما اللقاح الوحيد الموجود حاليًا فقد سُمح باستخدامه في أوروبا، وهو يؤخذ عادةَ قبل السّفر إلى المناطق التي تشهد ارتفاعًا في معدلات الإصابة بالمرض.
  • شراء أدوية مكافحة الملاريا قبل السفر إلى مناطق معروفة بانتشار المرض فيها.
  • استشارة الطبيب أو أقرب مركز صحي حين الشّعور بأعراض المرض.
  • ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة في المناطق الاستوائية والبلدان التي ينتشر فيها المرض تحسبًا لعضات البعوض.
السابق
أسباب تصلب الشرايينأسباب تصلب الشرايين
التالي
علاج صداع البرد

اترك تعليقاً