فيتامين ك
يحتاج جسمكَ إلى فيتامين ك من أجل إيقاف النزيف، وإتمام عمليات تخثر الدم الأساسية؛ فإنّ كنتَ تجهل أنّ فيتامين ك هو في الأصل مجموعة من المركبات وليس مركبًا واحدًا، دعنا نشرح لكَ بالتفصيل، تنقسم هذه المركبات إلى ما يُعرف بفيتامين ك1 وفيتامين ك2، وعادةً ما يوجد فيتامين ك1 في الخضراوات ذات الأوراق الداكنة، بينما يوجد فيتامين ك2 بكثرة في اللحوم، والجبنة، والبيض، ويُشير الخبراء إلى أنّ نقص فيتامين ك أحد أنواع النقص النادر وليس الشائع بين البالغين، لكن يسود نقص فيتامين ك بين الأطفال الرضع تحديدًا، وهذا يجعل الأطباء يُسارعون في كثيرٍ من الأحيان إلى حقن أطفالكَ الرضع بحقن فيتامين ك بعد ولادتهم.
تزداد لديكَ فرص الإصابة بنقص فيتامين ك، إذا كنتَ مصابًا بأحد مشكلات الجهاز الهضمي التي تُؤثر في قدرات جسمكَ على امتصاص المواد الغذائية، أو إذا كنتَ تُعاني من سوء التغذية، أو تُفرط في تناول الكحوليات، وعلى أيّة حال؛ يُمكن لنقص هذا الفيتامين في جسمكَ أن يؤدي إلى زيادة خطر إصابتكَ بالنزيف، وبالتأكيد سيدفعكَ ذلك للتساؤل حول المصادر الغذائية الغنية بفيتامين ك، إليك أبرزها في هذا المقال.
مصادر فيتامين ك
لا بدّ لكَ أن تعرف أنّ فيتامين ك موجود في مصادر وأصناف غذائية كثيرة ومتنوعة جدًا، ومن بين أبرزها ما يأتي:
- الكرنب: يحتوي كل 100 غرام من الكرنب المطبوخ على حوالي 817 مكروغرام من فيتامين ك، وهذا يساوي 681% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- السّبانخ: يحتوي كل 100 غرام من السبانخ الطازج على حوالي 483 مكروغرام من فيتامين ك، وهذا يساوي 402% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- البروكلي: يحتوي كل 100 غرام من البروكلي المطبوخ على حوالي 817 مكروغرام من فيتامين ك، وهذا يساوي 681% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- كبدة الأبقار: يحتوي كل 100 غرام من كبدة الأبقار على حوالي 106 مكروغرام من فيتامين ك، أي ما يُعادل 88% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- الدجاج: يحتوي كل 100 غرام من الدجاج على حوالي 60 مكروغرامًا من فيتامين ك، أي ما يُعادل 50% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- الفاصولياء الخضراء: يحتوي كل 100 غرام من الفاصولياء الخضراء المطبوخة على حوالي 48 مكروغرامًا من فيتامين ك، أي ما يُعادل 40% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- البرقوق المجفف: يحتوي كل 100 غرام من البرقوق أو الخوخ المجفف على حوالي 60 مكروغرامًا من فيتامين ك، وهذا يساوي 50% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- الكيوي: يحتوي كل 100 غرام من فاكهة الكيوي على حوالي 40 مكروغرامًا من فيتامين ك، وهذا يساوي 34% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- زيت فول الصويا: يحتوي كل 100 غرام من زيت الصويا على حوالي 184 مكروغرام من فيتامين ك، أي ما يُعادل 153% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- الجبنة الصلبة: يحتوي كل 100 غرام من أنواع الجبنة الصلبة أو القاسية على حوالي 87 مكروغرامًا من فيتامين ك، أي ما يُعادل 72% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- البازلاء الخضراء: يحتوي كل 100 غرام من البازلاء الخضراء المطبوخة على حوالي 26 مكروغرامًا من فيتامين ك، أي ما يُعادل 22% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- الأفوكادو: يحتوي كل 100 غرام من فاكهة الأفوكادو على حوالي 21 مكروغرامًا من فيتامين ك، أي ما يُعادل 18% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من هذا الفيتامين.
- مصادر إضافية: يوجد فيتامين ك بكميات كبيرة أيضًا في أصناف وأنواع أخرى من الخضراوات والمنتجات الغذائية؛ كالخردل الهندي أو الأخضر، والسلق أو البنجر السويسري، وطبق الناتو الياباني، فضلًا عن عصير الجزر، ومكسرات الصنوبر، واليقطين، والعنب، وزيت الزيتون، والتين، والحليب، وسمك السلمون، والجمبري.
أهمية فيتامين ك
يحتاج جسمكَ إلى فيتامين ك لغرض تصنيع مركب يُدعى بالبروثرومبين Prothrombin، الذي له دورٌ مهمٌ جدًا في إتمام عملية تخثر الدم وأيض العظام، كما يرجع فيتامين ك بفوائد أخرى، مثل:
- الحفاظ على صحة عظامكَ: أكد الباحثون على وجود علاقة بين نقص فيتامين ك، وبين إصابتكَ بهشاشة العظام، كما قد يكون لهذا الفيتامين فائدة في منع إصابتكَ بالكسور العظمية، وتقوية عظامكَ.
- تقوية وظائفكَ الإدراكية: ربط الباحثون كذلك بين ارتفاع مستويات فيتامين ك في الدم وبين زيادة قوة الذاكرة خاصةً إذا كنتَ من الكبار في السن.
- تعزيز صحة قلبكَ: يُسهم فيتامين ك في منع تراكم المعادن في شرايينكَ، وهذا يؤدي إلى خفض مستويات ضغط الدم، وتسهيل عمل قلبكَ المتمثل في ضخ الدم إلى سائر أنحاء الجسم.
قَدْ يُهِمُّكَ
قد تتساءل عزيزي الرّجل عن مكملات فيتامين ك، وهل من الضروري فعلًا أخذها أم لا؟، أولاً لا تقلق؛ فإصابتكَ بنقص فيتامين ك أمرٌ نادر الحدوث، لكن في حال حدث بالفعل نقص في مستوى هذا الفيتامين في جسمكَ، فإن الطبيب قد يضطر إلى وصف مكملات فيتامين ك لمنع إصابتكَ بمضاعفات نقص فيتامين ك المتمثلة بمشكلات تخثر الدم، وزيادة خطر النزيف، كما قد يضطر لإعطاء فيتامين ك لأطفالك المولودين حديثًا، لمنع إصابتهم بمشكلات النزيف أيضًا.
وعلى أيّة حال؛ إنكَ تحتاج وصفةً طبيةً للحصول على مكملات فيتامين ك غالبًا، كما أنّ أخذكَ الكثير من مكملاته، يُمكن أن يؤدي إلى إصابتكَ بمشكلات في تخثر أو تجلط الدم، لذلك حاول الالتزام بالجرعات المحددة منه جيدًا، لتجنب وقوعكَ في المشكلات، وأخيرًا إنّ لمكملات فيتامين ك أعراضًا جانبيةً سيئةً؛ كفقدانكَ الشهية، وإصابتكَ بمشكلات التنفس، وتضخم كبدكَ، وشحوب جلدكَ، لكنَّ هذه الأعراض في مجملها تبقى أعراضًا غير شائعة كثيرًا.
