يريد الكثير من الناس التسوق لشراء ما يحتاجون إليه دون بذل جهد في ذلك، أو هدر الوقت وفي هذه الحالة يكون الحل الأنسب هو التجارة الإلكترونية، ويمكن للبعض أن يكون على غير دراية بمعناها، وفي مقدمة عن التجارة الإلكترونية فهي تُعرّف بأنها عبارة عن شراء منتجات ذات قيمة مادية، عن طريق إحدى المنصات الإلكترونية المخصصة لهذا النوع من التجارة، وتتم إدارتها من خلال وسطاء متوفرون في جميع الأوقات لتقديم المساعدة لمن يريد التسوق من هذه المنصة، وغالبية هذه المواقع تعرض للمشتري سلعًا مالية كالبضائع، الأسهم، ومؤشرات تجارية، وفي ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح من الطبيعي ظهور طرق مبتكرة للقيام بمهام مثل التسوق الذي كان يتم في الماضي بالشكل التقليدي له.
بداية التجارة الإلكترونية
إن أساس التجارة الإلكترونية هو بيع وشراء الخدمات أو المنتجات من خلال المواقع الإلكترونية، وكان أول ظهور لها في فترة الستينات عن طريق مشاركة البيانات على قنوات القيمة المضافة، وبعد أن أصبح الوصول إلى الإنترنت أمر سهل وظهور العديد من البائعين على الشبكة عام 1990م حتى بداية 2000م حين بدأت شركة امازون في العمل من خلال شحن الكتب في مرآب جيف بيزوس في سنة 1995م، وأيضًا في نفس العام قد استطاعت شركة إيباي أن تقدم مزادات خلال الإنترنت، وهي شركة تتيح للعملاء أن يبيعون لبعضهم البعض عن طريق الإنترنت.
وللتعرف على فوائد التجارة الالكترونية يجب أولًا أن يتم معرفة الفرق بينها وبين التجارة الإلكترونية الكاملة، والتي تحاول المحافظة على العلاقات التجارية، والقيام بالمعاملات التي تتضمن بيع الخدمات، المعلومات، والمنتجات عبر الشبكات اللاسلكية والسلكية، وبالرغم من أن المعتاد منها غالبًا يشير إلى تجارة الخدمات والسلع عن طريق الإنترنت فقط، إلا أنها تشتمل على أنشطة أوسع، حيث يتكون هذا النوع من العمل من المتاجرة بين المستهلكين والمهام التجارية، ومن المهام التجارية إلى المهام التجارية، وكذا التعاملات في التنظيم الداخلي الذي يدعم هذه الأنشطة، وتعتمد التجارة الإلكترونية على الكثير من التقنيات مثل التحويل الإلكتروني للأموال، التجارة المُتنقلة، التسوق من مواقع الإنترنت، إدارة سلسلة من التوريدات، تبادل المعلومات الإلكترونية، إنهاء المعاملات عن طريق الشبكة الإلكترونية، وجميع ذلك يوضح ماهية هذا النوع من التجارة.
تعلم التجارة الالكترونية
يحتاج القيام بعمل تجاري إلكتروني إلى مجموعة من الخطوات التي يجب تنفيذها ومنها تحديد اسم لموقع التجارة الذي سوف يتم إنشائه، تصميم وتصنيف قوائم السلع، ثم البدء في عرض المنتجات عبر المنصة، ولكن يجب الانتباه إلى أنه إذا كان الموقع لا يستدرج عدد جيد من الزيارات، من الممكن أن يسقط المشروع التجاري، لذا يجب وضع أفضل الأفكار فيه، وهنا خطوات تعلم التجارة الالكترونية والبدء في العمل:
- البحث عن نماذج مواقع تجارية: البداية في البحث هو أول خطوة لبدء العمل، وليس من الممكن البدء فيه من خلال مجرد حدس، حيث إن التجارة الإلكترونية هى عبارة عن استثمار، وكذلك يجب أن يكون نموذج العمل مختلف عن غيره من النماذج.
- التخصص في التجارة الإلكترونية: هناك مواقع تجارية بها العديد من المنتجات والتصنيفات، ولكنها لا تمتلك التخصص الحقيقي في هذا المجال، فمن يدير هكذا موقع يجب أن يكون لديه ميزانية كبيرة، حتى يجعل المنصة الخاصة به مريحة للمُتسوق.
- التأكد من نوعية السوق التي تنوي العمل بها: عند اكتمال نموذج العمل، يجب التفكير في الفئة المجتمعية التي سوف يتم طرح المنتجات لها، فيتم أولًا معرفة الأشخاص التي سوف تقوم بالتسوق من الموقع، حينها يتم معرفة نوعية تلك المنتجات التي من الممكن بيعها.
- تحديد اسم الموقع الإلكتروني: للبدء في العمل يجب أن يكون اسم الموقع الإلكتروني شبيه لشخصية صاحبه، وينبغي أيضًا أن تكون الألوان مناسبة، فإذا كانت المنصة مخصصة لرجال الأعمال، يجب تجنب الألوان الشبابية.
- إكمال خطة التجارة: الآن إنتهى النموذج، فتم تحديد السوق وأنواع المنتجات واسم الموقع التجاري، هنا تأتي مرحلة تحديد الميزانية اللازمة، والمصروفات الشهرية.
- إنشاء المنصة الإلكترونية: فبعد توثيق النشاط بطريقة قانونية، يجب تسجيل اسم النطاق وعناوين (URL)، حتى يتم إعادة توجيه الموقع، والأن تأتي الحاجة إلى التصميم المُستقر عليه لإنشاء المنصة.
- القيام بالدعاية لاجتذاب العملاء: أي موقع في بدايته يحتاج إلى التسويق، وهى الخطوة الأخيرة لخروج المنصة إلى النور، وبدأ تعرف العملاء عليها، وكذلك يجب التركيز على أهمية العروض فهى بمثابة دعاية ترويجية.
افضل كتب عن التجارة الإلكترونية
يعتبر القيام بموقع للتجارة الإلكترونية أمرًا ليس بالصعب، ولكن جني المال منه هو الذي يعتبر ليس باليسير، لذا التعلم ممن لديهم خبرة في هذا المجال يكون مفيدًا، ولكي يتم تعلم هذه التجارة من حيث كيفية التواصل مع العملاء، وكيفية الوصول إلى نسب بحث عالية، وللمساعدة في تحقيق هذه المتطلبات هناك كتب عن التجارة الإلكترونية يمكن الاستعانة بها ومنها:
- الإطلاق: ويعد الكتاب الأفضل لشخص مبتدئ، وهذا الكتاب الذي من تأليف المخرج (جيف والكر) يوفر طريقة سهلة للوصول إلى النجاح في هذا المجال، فتتوفر هذه الطريقة بميزانية صغيرة والأدوات الازمة لبناء العلامة التجارية، ويُعلم هذا الكتاب كيفية ترتيب الأعمال التجارية بشكل جيد.
- إنشاء قصة للعلامة التجارية: ويعتبر هذا الكتاب الأفضل في الدعاية للعلامة التجارية، وجود قصة وراء الموقع الإلكتروني أمر مهم للغاية، فهناك العديد من قصص نجاح مشاريع إلكترونية يمكن أخذ أفكار منها، فيعتمد هذا الكتاب على إنشاء قصة حتى يتم التوصل بها إلى العملاء، وبالاستطاعة ببعض الكلمات أن يصبح المتجر منافس بشكل كبير، ولكن يجب ألا تكون مجرد رسالة تُردد للعملاء، بل يجب أن تُحفزهم على أن يكون هذا الموقع هو الملجأ الوحيد لديهم في حالة الحاجة إلى التسوق.
- دليل المالك لبدء التشغيل: هذا الكتاب هو الأفضل عند الوصول لمرحلة بداية تشغيل العمل الإلكتروني، حيث يعد أداة غالية الثمن لمن لا يعرف كيف يبدأ العمل في نشاطه التجاري، فمعظم الكتاب عبارة عن مخططات مهمة، والجدير بالذكر أنه حوالي عشرة آلاف شخص أصبحوا من أهم أصحاب الأعمال من وراء هذا الكتاب.
كيف تكون تاجر ناجح
حتى يدخل الشخص مجال التجارة عليه أن يدرس خطواته جيدًا والتحضير لها، وأيضًا مواكبة غيره من التجار الناجحين لمعرفة أسرارهم، فحتى يعرف الشخص اسرار التاجر الناجح عليه أن يحضر الكثير من مجالس التجار، وحينما يصبح ناجحًا يجب أن يحافظ على هذا النجاح حتى لا تسقط تجارته التي بناها، ولكي يستطيع الفرد النجاح في هذا المجال عليه اتباع الطرق الآتية:
وضع خطة للتجارة
الخطة التجارية عبارة عن مجموعة من المعايير التي يجب تطبيقها على المشروع، والتي تشتمل على معايير ضبط الأموال والدخول والخروج من التجارة، ومن المرجح أن يتم تطبيق الفكرة بطريقة الكترونية أولًا لضمان إيجابيتها، فإذا كانت جيدة يبدأ في تنفيذها مثلما هى دون تغيير.
البدء بمشروع صغير
من الأفضل للتاجر ان يبدأ بمشروع صغير ولو كان لديه المال والخبرة الكافيين، حيث إن عليه التأكد من نجاح المشروع أولًا برأس مال صغير ثم تكبيره ، فمن صفات التاجر الناجح أنه حتى لو فشل العمل يستطيع البدأ بما تبقى لديه من مال، فالفرص التجارية في الأسواق لا تنتهي بمرور الوقت.