الصحة النفسية

أسباب الغضب وعلاجه

أسباب الغضب وعلاجه

الغضب

يُعدّ الغضب عاطفةً طبيعيةً وصحيةً، ولا يمكن تصنيفه ضمن العواطف السيئة أو الجيدة، لكنه يعد شعورًا يمر به الشخص عند تعرضه لموقف مقلق أو غير عادل؛ أي بمعنى أنه عند التعرض لسوء معاملة أو لظلم، ومن الطبيعي أن يشعر بذلك، ولكن يجب التعبير عنه تعبيرًا جيدًا ولا يكون بطريقة قد تؤذي الشخص نفسه أو الآخرين، إذ يؤثر الغضب سلبيًا على إضعاف الحكم الذي يُتخد في تلك اللحظة وإعاقة طريق النجاح.

تنشأ مشاعر الغضب حسب كيفية تفسير الأمور والحالات والمواقف والتعامل معها، ولدى كل شخص محفزات معينة تعتمد عليها مشاعر الغضب، وبالتالي تُفسر المواقف تفسيرًا مختلفًا، فالمواقف التي تجعل شخصًا يشعر بالغضب قد لا تجعل شخصًا آخر يشعر بالغضب، لكن قد توجد أسباب مشتركة للغضب على سبيل المثال عدم احترام المشاعر أو عدم احترام الممتلكات، وتعتمد الطريقة التي تُفسر فيها الأمور والتصرف بناءً على عوامل معينة، مثل؛ الطفولة، والتربية، والخبرات الماضية، والظروف الراهنة، وسواءً كان الغضب حول شيء ما حدث في الماضي أو ما يحدث في الحاضر فإن التفكير في كيفية تفسير المواقف ولماذا حدث يمكنه أن يساعد في تعلم كيفية التعامل مع العواطف أفضل، وإيجاد استراتيجيات للتعامل مع الغضب.

أسباب الغضب

يمكن أن يحدث شعور الغضب لأسباب عديدة، وفيما يأتي ذكرها:

  • تعرّض الشخص للهجوم أو التّهديد.
  • تعرض الشخص للخداع.
  • الشعور بالعجز أو الإحباط.

وقد ينشأ الغضب نتيجة اضطرابات أو أمراض مختلفة مثل:

  • الاكتئاب: يمكن أن يكون الغضب من أعراض الاكتئاب، إذ يكون لدى الشخص المكتئب مشاعر جياشة من الحزن واليأس وفقدان الاهتمام ولديه أفكار بإيذاء النفس أو التفكير بالانتحار.
  • اضطراب الوسواس القهري: يتميز اضطراب الوسواس القهري بالأفكار الهوسية والسلوك القهري، ويعد الغضب أحد أعراضه الشائعة؛ بسبب الإحباط لعدم قدرة الشخص على منع الأفكار الهوسية والسلوكيات القهرية، إذ يعاني الشخص المصاب به من أفكار غير مرغوب بها أو أفكار مقلقة تدفعه على فعل أمر معين باستمرار.
  • إدمان الكحول: يُضعف شرب الكحول القدرة على التفكير بوضوح لذلك تُخذ قرارت غير عقلانية، كما يؤثر على التحكم في الدوافع لذلك يزيد من صعوبة التحكم في العواطف، وبالتالي يزيد من العدوانية.
  • اضْطِرابُ نَقْصِ الانْتِباهِ مَعَ فَرْطِ النَّشَاط: وهو اضطراب عصبي ومن أعراضه شعور الشخص بالغضب، ويسبب مشاكل في التركيز، وعدم الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، وسوء إدارة الوقت.
  • اضطراب المعارض المتحدي: وهو اضطراب سلوكي يصيب 1 – 16% من الأطفال في سن المدرسة، ويكون لديهم الشعور بالغضب وسهولة الانزعاج من قبل الآخرين وسرعة الانفعال.
  • اضطراب ثنائي القطب: وهو اضطراب في الدماغ يسبب تحولات كبيرة في المزاج، وتتراوح ما بين الهوس والاكتئاب، وقد يعاني المريض من فترات الغضب وسرعة الانفعال.

ومن الظروف التي قد تثير مشاعر الغضب ما يأتي:

  • حصول مشكلات مع أشخاص في العمل أو أقارب أو مع أحد أفراد الأسرة.
  • مواجهة أحداث قد تثير الإحباط مثل الوقوع في ازدحام مروري أو إلغاء رحلة طيران.
  • حصول بعض المشاكل الشخصية التي يمكن أن تسبب القلق الشديد أو التوتر.
  • تذكر بعض الأحداث المؤلمة أو المُغْضِبة.
  • وجود ألم جسدي أو نفسي.
  • تغير في الظروف البيئية مثل درجات الحرارة غير المريحة.
  • الشعور بأن الأهداف التي يسعى لتحقيقها قد باءت بالفشل وغير قابلة للتحقيق.
  • التعرض للشتائم والرفض والنقد.
  • فقدان شريك أو صديق مقرب أو أحد أفراد الأسرة.

الوقاية والعلاج من الغضب

توجد العديد من الأمور التي تساعد على إدارة الغضب والوقاية من المشاكل التي تسببها، وفيما يأتي ذكرها:

  • التفكير قبل التحدث لتجنب قول أي أمر يمكن الندم عليه لاحقًا، ولا بد من الانتظار لحظات قليلة لتجميع الأفكار قبل التكلم بأي أمر.
  • التعبير عن الغضب بعد أن يهدأ الشخص، إذ يمكن للشخص التعبير عن غضبه بطريقة حازمة لكن غير مجابهة بعد التفكير والهدوء.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية، إذ يمكن تقليل التوتر أو الضغط النفسي من خلال ممارسة نشاط بدني مثل المشي السريع أو الجري.
  • أخذ فترة استراحة عند الشعور بالإرهاق أو التعب خلال اليوم لبضع دقائق والجلوس في مكان بعيد عن الضوضاء للشعور بالتحسن والتجهز للتعامل مع القادم دون الشعور بالإزعاج أو الغضب.
  • تحديد الحلول الممكنة؛ إذ يجب حل المشكلة بدلًا من التركيز على الغضب، وأهميّة التّذكّر بأن الغضب لا يحل المشكلة إنما فقط يزيد الأمر سوءًا.
  • عدم إلقاء اللوم على أحد وتجنب نقد الآخرين.
  • عدم حمل الضغينة إذا كان الشخص قادرًا على مسامحة من جعله يشعر بالغضب فليسامح لتعزيز العلاقة بين الطرفين والتعلم من الموقف.
  • استخدام الفكاهة لتخفيف حدة التوتر، وأخذ الأمور ببساطة، وتجنب التهكم أو السخرية من الآخرين، مما قد يزيد الأمور سوءًا.
  • ممارسة مهارات الاسترخاء مثل؛ تمارين التنفس العميق، أو تكرار كلمات أو عبارات مهدئة مثل هون عليك، أو يمكن الكتابة أو ممارسة اليوغا.

ومن العلاجات المتبعة للسيطرة على الغضب:

  • العلاج النفسي.
  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • تقديم المشورة.
  • حضور حصص إدارة الغضب.

أعراض الغضب

من العلامات والأعراض التي قد يسبهها الغضب للجسم ما يأتي:

  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • الشعور بالحرّ.
  • التعرق.
  • ضيق في الصدر.
  • العضّ على الفكين أو الشّد على الأسنان.
  • شدّ في العضلات.
  • الاهتزاز أو الرجفان.
  • ضعف الساق.
  • الإغماء.
السابق
أضرار حبوب منظم السكر
التالي
اعراض احتباس الغازات في البطن

اترك تعليقاً