الصحة النفسية

أسباب رائحة القدم وعلاجها

أسباب رائحة القدم وعلاجها

 

رائحة القدمين

يواجه البعض ظهور رائحة للقدمين من وقت لآخر، وقد يشكل هذا الأمر القلق للبعض مما يجعلهم في خوف من خلع أحذيتهم، ويعرف المصطلح الطبي لهذه الحالة بـ bromodosis والتي تنتج عن تراكم البكتيريا مع تواجد الرطوبة الناتجة عن تعرق القدمين، مما يؤدي إلى إصدار روائح كريهة يمكن أن تؤثر على العلاقات مع الآخرين وتسبب الإحراج والقلق، ولحسن الحظ أن توجد مجموعة من العلاجات المتوفرة التي تساعد في التخلص من هذه الروائح بالإضافة إلى بعض العناية اللازمة للقدمين، إذ إن البكتيريا تتواجد على القدمين بطبيعة الحال، ولكن العادات السيئة هي التي تتسبب بتراكم البكتيريا مع بقايا الجلد الميت والزيوت وتؤدي إلى ظهور الروائح السيئة.

أسباب رائحة القدمين

تنتج رائحة القدمين عادةً عن تعرقهما، الأمر الذي يوفر البيئة الرطبة المثالية لتكاثر البكتيريا، إذ تُنتج القدمين الكثير من العرق نظرًا لوجود عدد كبير من الغدد العرقية فيها أكثر من أي جزء آخر من الجسم، وذلك بهدف المساعدة في تبريد الجسم والحفاظ على رطوبة البشرة، وبالرغم من أن جميع الأقدام تتعرض للتعرق إلا أن المراهقين هم الأكثر عرضة للتعرق الشديد؛ لأن أجسامهم تنتج هرمونات تجعلها تفرز المزيد من العرق، كما يتعرض البعض للتعرق الشديد نتيحة الوقوف لفترات طويلة خلال اليوم، ونظرًا لتواجد البكتيريا طبيعيًا على القدمين فإنها تساعد في تحلل العرق وبالتالي إصدار الروائح الكريهة، وتتكاثر البكتيريا أيضًا عند التعرق في الحذاء وخلعه ومن ثم ارتدائه مرة أخرى دون أن يجف، ومن ناحية أخرى تؤثر النظافة الشخصية على ظهور الرائحة إذ أن عدم تغيير الجوارب يوميًا أو عدم تنظيف الأقدام باستمرار مما يسمح بنمو المزيد من البكتيريا فتزداد رائحة القدمين سوءًا.

علاج مشكلة رائحة القدمين

يمكن التخلص من رائحة القدمين من خلال بعض الإجراءات والتي تشمل كل مما يلي:

  • الحفاظ على نظافة القدمين:وذلك من خلال غسل القدمين يوميًا أو نقعها في الماء لبعض الوقت ومن ثم تجفيفها جيدًا عند الانتهاء.
  • ارتداء الجوارب الصحيحة: تعد نوعية الجوارب أمر مهم لصحة القدمين، ويُفضل دائمًا ارتداء الجوارب القطنية أو الأقمشة الخاصة المصنوعة للرياضيين، إذ تمتص هذه الأقمشة العرق بصورة أفضل وتسمح بتنفس القدمين، كما أنه من المهم تغيير الجوارب يوميًا أو عند تعرضها للرطوبة.
  • اختيار الحذاء المناسب: من المهم اختيار المقاس المناسب للحذاء كي لا يكون ضيقًا فتتعرق القدمين أكثر من المعتاد.
  • التبديل بين الأحذية: يساعد ارتداء نفس الحذاء يوميًا إلى زيادة تراكم البكتيريا وعدم تعرضه للهواء بالقدر الكافي، فمن المهم تهوية الحذاء جيدًا قبل إعادة ارتدائه من جديد.
  • التخلص من الجراثيم: يساعد استخدام الرذاذ المطهر في قتل البكتيريا المتواجدة على الحذاء عند تنظيفه ومن ثم وضعة تحت الشمس، ومن المهم أيضًا غسل القدمين بالصابون المضاد للبكتيريا.
  • غسل الأحذية أو النعال: تكون الأحذية الرياضية عادةً قابلة للغسيل، لذا فإنه من المهم غسل الأحذية من وقت لآخر للتخلص من الروائح وتعقيمها، ولكن من المهم تجفيفها جيدًا قبل ارتدائها.
  • تجنب الأحذية المصنوعة من البلاستيك: تمنع المواد الاصطناعية الجلد من التنفس، لذا من الجيد اختيار المواد الطبيعية التي تسمح بمرور الهواء.
  • تهوية القدمين: يساعد البقاء دون حذاء في تهوية القدمين جيدًا خاصة في الليل، ويجب الانتباه إلى عدم البقاء دون حذاء في الهواء الطلق تجنبًا لبعض أنواع البكتيريا مثل الكيتوكوكوس.
  • عدم مشاركة الأحذية والمناشف: تنتقل البكتيريا من شخص لآخر من خلال استخدام الأدوات الشخصية، لذا من المهم تجنب مشاركة الأحذية أو المناشف مع الأشخاص الآخرين.
  • استخدام النشا: يمكن استخدام مسحوق النشا ووضع القليل داخل الحذاء للحفاظ على جفاف القدمين.
  • نقع القدمين بالملح: قد يساعد نقع القدمين بالماء والملح لمدة 10 – 20 دقيقة كجزء من روتين العناية بالأقدام في الحفاظ على نظافتهما ومنع الروائح الكريهة.
  • نقع القدمين بالخل: يمكن استخدام محلول الماء الدافئ والخل بنسبة جزأين من الماء إلى جزء من الخل في الحفاظ على القدمين ومنع تراكم البكتيريا، ويجب تجنب استخدام الخل في حال وجود جروح أو تقرحات أو خدوش؛ لأن الخل يؤدي إلى تهيج المناطق المفتوحة من الجلد.

وفي حال استمرار رائحة القدم القوية وعدم اختفائها بالرغم من اتباع الأساليب السابقة جميعها يجب استشارة الطبيب للحصول على خيارات علاج أخرى؛ مثل مضادات التعرق التي يمكن استخدامها دون وصفة طبية، بالإضافة إلى خيارات علاج أخرى تشمل:[

  • العلاج بالتيار الكهربائي: وهي عملية تنطوي على توصيل تيار كهربائي خفيف عبر الماء إلى الجلد لتقليل حدوث التعرق في القدمين.
  • حقن البوتوكس: يعد هذا الخيار من العلاجات الآمنة والمستخدمة في بعض الحالات من خلال حقن توكسين البوتولينوم أو البوتوكس في القدمين أو الإبطين في حالات التعرق الزائد، وتستمر النتائج عادة ما بين 3-4 أشهر لذا يحتاج المريض إلى تكرار هذه الحقن من وقت لآخر.

الحالات الأخرى التي تصيب القدمين

تتعرض الأقدام لعدة مشاكل مزعجة، وتشمل كل مما يلي:

  • مسامير القدم: تُعرف هذه الحالة بأنها بقع صلبة من الجلد تظهر على القدمين وتسبب الألم عند ارتداء الأحذية أو المشي، وتظهر بسبب الاحتكاك المفرط مع الجلد مثل ارتداء أحذية ضيقة جدًا أو الضغط الزائد على القدم عند الوقوف لمدة طويلة أو ممارسة بعض الرياضات مثل رياضة الجري، ولا تحتاج هذه الحالة عادةً إلى العلاج؛ لأنها تزول من تلقاء نفسها، ولكن يمكن لبعض الإجراءات أن تساعد في ذلك مثل ارتداء الجوارب السميكة، استخدام خفاف القدم أثناء الاستحمام، واستخدام حمض الساليسيليك للمساعدة في إذابة مسمار القدم.
  • فرط التعرق: يعاني البعض من التعرق في جميع الأوقات، وهي حالة من فرط التعرق التي تكون غالبًا حالة موروثة، وهي أكثر شيوعًا لدى الرجال من النساء.
  • الثآليل: تظهر الثآليل كزيادات صغيرة في الجلد ناتجة عن فيروس معين، وقد تكون مؤلمة وخاصة عند المشي على سطح رطب متسخ دون حذاء، تختفي الثآليل من تلقاء نفسها عادةً، ولكن يمكن إزالتها أيضًا بالليزر أو عن طريق جراحة بسيطة أو استخدام النيتروجين السائل أو الأدوية الموضعية.
  • قدم الرياضي: وهي إحدى حالات العدوى الناتجة عن الفطريات والتي تصيب الرياضيين بكثرة نتيجة تعرق القدمين المستمر لديهم مما يسمح بتكاثر الفطريات، ولكن يمكن أن تصيب أي شخص بمجرد توفر الشروط نفسها، وتشمل الأعراض المرافقة لها كل من جفاف الجلد والحكة والحرقان والالتهابات والبثور وتقشر الجلد، ويمكن أن تنتقل هذه العدوى إلى أماكن أخرى من الجسم، لذا لا بد من أخذ الاحتياطات اللازمة، ويمكن علاج هذه الحالة باستخدام الكريمات الموضعية أو مضادات الفطريات الموضعية أو التي تؤخذ عبر الفم.
السابق
علاج التوحد
التالي
أفضل علاج منوم

اترك تعليقاً