الصحة النفسية

أعراض مرض السكري

أعراض مرض السكري

 

مرض السكري

يُعرف مرض السّكري بأنه من الأمراض الشائعة المزمنة التي تؤثر في قدرة الجسم على استعمال السكر الموجود في الأطعمة، ويتمثل مرض السكري بارتفاع مستوى السكر في الدم؛ إذ يعدّ السكر المصدر الرئيسي للطاقة في جسم الإنسان، ويمكن الحصول عليه من الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد هرمون يعرف باسم الإنسولين يُنتج من البنكرياس، وتكمن وظيفته الأساسية في مساعدة الجلوكوز في الانتقال من الطعام إلى الخلايا، لتقوم الخلايا باستعماله لإنتاج الطاقة، وتحدث الإصابة بمرض السكري عند حدوث اختلال في مستوى أو وظيفة الإنسولين في الجسم.

ويعد مرض السكري حالةً طبيّة مُزمنة، تستمرُّ مدى الحياة إلا أنه توجد بعض العلاجات التي تفيد في السيطرة عليها، والتقليل من أعراضها، ويمكن تعريف مرض السكري بأنّه عبارة عن مجموعة من الأمراض الأيضيّة، التي تصيب الشّخص الذي يعاني من ارتفاع في مستوى سكر الجلوكوز في الدّم، نتيجة حدوث نقص في إنتاج الإنسولين، أو بسبب عدم استجابة خلايا الجسم له طبيعيًا.وتشير الإحصائيات إلى أنه في عام 2014، وصل عدد المصابين بالسكري إلى قرابة 422 مليون شخص حول العالم، بالإضافة إلى أن هناك قرابة 1.5 مليون وفاة مباشرة بسبب الإصابة بمرض السكري.

أعراض مرض السكري

من الممكن للفرد أن يُصاب بمرض السكري وألا تظهر عليه أي أعراض أو علامات، أو أن تظهر عليه علامات خفيفة للغاية، وهذا يقود بعض الأفراد إلى عدم إدراك حقيقة كونهم مصابين بالمرض أو تشخيصهم به، وهذا شائع تقريبًا عند نصف الأفراد المصابين بمرض السكري، وعمومًا فإن أعراض سكري النوع الثاني تتطور ببطء، أما أعراض سكري النوع الأول فإنها قد لا تُلاحظ أيضًا لكنها غالبًا ما تظهر بوضوح، وتوصف غالبية علامات وأعراض مرض السكري بكونها مرتبطة بارتفاع نسبة السكر في الدم،ومن بين أبرز هذه العلامات والأعراض، ما يلي:

  • كثرة التبول: تزيل الكلى السكر الزائد عن طريق ترشيحه خارج الدم، مما يؤدي إلى احتياج الشخص لكثرة التبول، وخاصةً في الليل.
  • بطء الشفاء من الجروح: تؤدي مستويات السكر العالية في الدم إلى تلف أعصاب الجسم، والأوعية الدموية، مما يضعف الدورة الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى استغراق أسابيع أو أشهر للشفاء من الجروح الصغيرة.
  • الشعور بالجوع: يمكن أن يكون الجوع أو العطش المستمر من العلامات المبكرة لمرض السكري من النوع الثاني، وذلك لأن الشخص المصاب بداء السكري لا يحصل على طاقة كافية من الطعام، وذلك لأن الجهاز الهضمي يحول الطعام إلى سكر الجلوكوز، ولكن الجلوكوز الذي ينتقل من مجرى الدم إلى خلايا الجسم لا يكفي مما يجعل الشخص المصاب بهذا المرض يشعر بالجوع.
  • الحكة والتهابات الخميرة: يوفر السكر الزائد في الدم الغذاء للخميرة، مما يؤدي إلى حدوث عدوى الخميرة في المناطق الدافئة الرطبة من الجلد، مثل المناطق التناسلية، والإبطين، والفم.
  • خدر أو وخز في اليدين أو القدمين: تؤثر مستويات السكر العالية في الدم على الدورة الدموية مما يضر بأعصاب الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى الإحساس بالخدر والوخز والتنميل في اليدين والقدمين.
  • ضبابية الرؤية: يؤدي إفراط السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في العينين، مما يسبب ضبابية الرؤية التي تحدث في إحدى العينين أو كلاهما، ويسبب عدم العلاج في هذه الحالة فقدان البصر الدائم.
  • زيادة العطش: يؤدي التبول المتكرر إلى إزالة السكر من الدم، مما يؤدي إلى فقدان الجسم للماء الإضافي، مما يسبب الشعور بالعطش، ويؤدي أحيانًا إلى الجفاف.
  • مشاكل هضميّة: يؤدي ارتفاع سكّر الدّم على المدى الطّويل إلى تلف العصب الحائر المسؤول عن الجهاز الهضمي، إذ إنّه يساعد في حركة الغذاء عبر المعدة والأمعاء، مما يُسبِّب الارتجاع الحمضي وحدوث تشنّجات والتقيؤ والإمساك الحاد.
  • جفاف الفم وحكة في الجلد: تقل مستويات السوائل في الجسم بسبب طرح الكثير منها في البول، وهذا يؤدي بدوره إلى جفاف ونقص برطوبة الجسم، بما في ذلك الفم والجلد.
  • ظهور بقع داكنة على الجلد: تتشكل بقع داكنة على تجاعيد الرقبة أو الفخذ أو الإبط نتيجة لمرض السكري.
  • الشعور بالتعب الشديد: يؤثر مرض السكري من النوع الثاني على مستويات طاقة الشخص، مما يسبب التعب الشديد.
  • فقدان الوزن: يُعد فقدان الوزن شائعًا أكثر بين الأفراد المصابين بسكري النوع الأول بالذات، لأن الجسم يكون خاليًا من الإنسولين وسيتجه إلى مصادر أخرى من الطاقة لتعويض النقص فيها، كالخلايا العضلية والدهون، وهذا بدوره يؤدي إلى ظهور الكيتونات في البول.
  • أعراض أخرى: ومنها ما يأتي:
    • انخفاض الدافع الجنسي.
    • ضعف قوة العضلات.
    • ضعف الانتصاب.
    • التقلبات المزاجية.

وبالإضافة إلى ذلك فإنه يتسبب بحدوث مضاعفات خطيرة؛ إذ يُصبح الجسم أكثر حموضة، وتظهر حالة تُدعى بالحماض الكيتوني السكري، كما تؤدي المستويات العالية من السكر في الدم إلى إصابة الشخص بالجفاف وبحالة تُدعى بمتلازمة فرط الأسمولية، وهذا كله يؤدي إلى إصابة الفرد بأعراض قد تتضمن الشعور بالارتباك، والضعف، والغثيان، والتقيؤ، وربما التشنجات والغيبوبة، ومن الجدير بالذكر أنه توجد أعراض قد تنشأ عن علاجات مرض السكري، التي يُمكنها أن تُسبب انخفاضًا بمستوى السكر في الدم، وفيما يأتي ذكرها:[٩]

  • المعاناة من التعرق والرجفان.
  • الشعور بالدوار والارتباك.
  • الشعور بالجوع.
  • الإصابة بالتشنجات وفقدان الوعي.

أعراض السكري الكاذب

تؤدي الإصابة بالسكري الكاذب إلى حصول أعراض شبيهة بأعراض السكري، من بينها التبول المتكرر والعطش الشديد، بالإضافة إلى شعورٍ عام بالضعف، لكن الفرق الجوهري بينه وبين داء السكري هو أن مستوى السكر في الدم يكون طبيعيًا ولا يكون هنالك أي وجود للسكر في البول، كما أن السكري الكاذب ينجم بالدرجة الأولى عن حدوث مشكلة باتزان السوائل في الجسم تتعلق بالكليتين دون أي علاقة للإنسولين بذلك، وغالبًا ما يُعد حالة نادرة تصيب أقل من 20.000 حالة في السنة، بعكس داء السكري، الذي يُعد منتشرًا، خاصة سكري النوع الثاني، ومن الجدير بالذكر أن علاج السكري الكاذب لا يتضمن استعمال الإنسولين كما في داء السكري، بل يعتمد بالدرجة الأولى على الأعراض التي يشكو منها المريض، وقد تتضمن وصف نظام غذائي قليل الملح، أو علاجات هرمونية، أو التركيز على زيادة شرب السوائل أو الماء.

أنواع مرض السكري

يقسم مرض السكري إلى أنواع عدة ومنها ما يلي:

  • مرض السكري من النوع الأول: يحدث هذا النوع نتيجة تفاعل مناعي ذاتي يمنع الجسم من صنع الإنسولين، وتقدر نسبة المصابين به ما يقارب 5%، وغالبًا ما تتفاقم أعراضه بسرعة، ويشخص عند الأطفال والشباب والمراهقين.
  • مرض السكري من النوع الثاني: في هذا النوع من مرض السكري لا يستعمل الجسم الإنسولين كما هو مطلوب، وعادةً ما يوصف بكونه ناجمًا عن قلة إفراز الإنسولين أو مقاومة خلايا الجسم لعمله، ولا يمكنه الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن المستويات الطبيعية، ويعاني منه ما يقارب 90%، ويتطور على مدار سنوات عديدة، ويشخص عند البالغين، وغالبًا ما يستحوذ على معظم حالات المرض، وتزداد نسبة الأشخاص المصابين به باستمرار في مختلف البلدان وفقًا للاتحاد الدولي للسكري، كما أن 79% من البالغين المُصابين بالمرض يعيشون في بلدان يتراوح دخلها بين القليل والمتوسط.

وقد يتعرض بعض الأشخاص للإصابة بحالة تعرف بمقدمات السكري، وهي حالة تتشكل عند زيادة نسبة السكر في الدم وتراوحها بين 100-125 مليغرامًا لكل ديسيلتر، في حين يتراوح المعدل الطبيعي لمستويات السكر في الدم بين 70-99 مليغرامًا لكل ديسيلتر، إلا أن هذا الارتفاع فيها لا يبلغ الحد الكافي لتصنيفه على أنه مرض سكري، إذ تزيد نسبة سكر الصيامي في الدم عن 126 مليغرامًا لكل ديسيلتر لدى الأشخاص الذين يعانون من داء السكري، وقد تزداد فرصة إصابة الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري بمرض السكري من النوع الثاني.

أسباب مرض السكري

توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي للإصابة بمرض السكري، وفيما يأتي ذكرها:

  • التقدم في العمر.
  • العامل الوراثي.
  • الخمول وقلّة النّشاط البدنيّ.
  • ارتفاع مستوى ثلاثيّ الغليسيريد في الدّم الذي يعرف بأنه أحد أنواع الدّهنيات المتواجدة في الجسم.
  • التاريخ الشخصي لأمراض الأوعية الدمويّة.
  • السُّمنة المفرطة.
  • احتمالية إصابة البنكرياس بالتهاب فيروسيّ.
  • المعاناة من ارتفاع في ضغط الدم.
  • الإصابة بالاكتئاب.

مضاعفات مرض السكري

تتطور مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل تدريجيًّا، وتؤدي إلى حدوث ما يأتي:

  • أمراض القلب الوعائية: يزيد مرض السكري بنسبة كبيرة من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، خاصةً مرض الشريان التاجي، والذبحة الصدرية، والنوبات القلبية، وتصلب الشرايين.
  • تلف الأعصاب: يؤدي ارتفاع السكر إلى إصابة جدران الأوعية الدموية الدقيقة، وهي التي تغذي الأعصاب، خاصّةً الموجودة في الساقين، مما يتسبب بحدوث وخز، أو خدر، أو حرقان، أو ألم في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين، ثمَّ ينتشر تدريجيًا إلى أعلى الجسم، وفي حال ترك المرض دون علاج فإنَّ المريض سيفقد الإحساس في الأطراف المصابة، وقد يُسبب تلف الأعصاب المرتبطة بالهضم حدوث العديد من المشكلات، كالغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال، أو الإمساك، وضعف الانتصاب لدى الرجال.
  • تلف الكلى: تحتوي الكليتان على الملايين من الأوعية الدموية الدقيقة، وهي المسؤولة عن تنقية الدم من الفضلات، لكنَّ مرض السكري يُمكن أنْ يضرّ بوظيفة الكليتين، ويُؤدي التلف الشديد إلى الفشل الكلوي، أو الإصابة بأمراض الكلى التي تتطلب غسيل الكلى أو الزرع.
  • تلف العينين: يُمكن أن يُؤدي مرض السكري إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين، وهو ما يُدعى باعتلال الشبكية السكري، الذي قد يسبب في نهاية المطاف الإصابة بالعمى، كما يزيد داء السكري من احتمالية الإصابة بالعديد من مشكلات العين، ومنها إعتام عدسة العين، والإصابة بالزرق.
  • تلف القدم: يرتبط تلف الأعصاب في القدمين أو ضعف تدفق الدم إليهما بخطر حدوث المضاعفات المختلفة المتعلقة بالقدم، فعندما تُترك الجروح دون علاج فإنها تتسبب بالعديد من الإصابات الخطيرة، وغالبًا ما يُشفى منها ببطء، وقد تحتاج في نهاية الأمر إلى بتر الإصبع، أو القدم، أو الساق.
  • الأمراض الجلدية: يزيد داء السكري من خطر الإصابة بالمشكلات الجلدية، بما في ذلك الالتهابات البكتيرية، والفطرية.
  • ضعف السمع: تزداد الإصابة بمشكلات السمع لدى الأشخاص المصابين بداء السكري.
  • مرض الزهايمر: يؤدي مرض السكري من النوع الثاني إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف أو ما يُعرف بمرض الزهايمر، فكلما ضعفت السيطرة على مستوى السكر في الدم زاد خطر الإصابة بالزهايمر.
  • الاكتئاب: تنتشر أعراض الاكتئاب عند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، ومرض السكري من النوع الثاني، ويُمكن أنْ يؤثر أيضًا على إدارة هذا المرض.
  • مشاكل في الأسنان: إنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ولا يسيطرون على مستويات السكر بالدم لديهم مخاطر أكبر للإصابة بمشاكل الأسنان وأمراض اللثة، لذلك من المهم إيلاء اهتمام خاص لصحة الفم والتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم: بالإضافة إلى كونه أحد عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري، فإن ارتفاع ضغط الدم قد يكون أيضًا أحد مضاعفات مرض السكري، إذ يغير السكري كيمياء الجسم لزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، ونظرًا لارتفاع ضغط الدم في مرض السكري يزيد من خطر حدوث مضاعفات أخرى، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض العيون وتلف الأعصاب، فمن المهم أن يُراقب بشكل مناسب وعلاجه إذا لزم الأمر، ويجب فحص ضغط الدم في كل مرة تذهب فيها إلى الطبيب، وعلى الأقل:[١٤]
    • كل 6 أشهر للأشخاص ذوي ضغط الدم الطبيعي.
    • كل 3 أشهر للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
    • كل 4-8 أسابيع إذا غُيّر دواء ضغط الدم.

علاج مرض السكري

يعتمد علاج مرض السكري على نوع المرض وكذلك المسبب له، ويمكن علاج مرض السكري بالأدوية بالإضافة إلى التعديلات على نمط الحياة، وسنذكر ذلك بالتفصيل فيما يلي:

العلاجات الدوائية

لا يوجد علاج شافٍ لمرض السكر، إلا أنه توجد بعض العلاجات التي تفيد في تنظيم مستوياته في الدم، إذ يعتمد علاج النوع الأول من مرض السكري على حقن الإنسولين، بينما توجد العديد من الخيارات الدوائية التي يمكن للمصاب بمرض السكري من النوع الثاني تناولها، وفيما يأتي ذكرها:

  • الإنسولين: له عدة أنواع منها ما هو قصير المفعول ومنها ما هو سريع المفعول مثل؛ الإنسولين ليسبرو، وإنسولين غلوليزين، وأيضًا منها ما هو متوسط المفعول؛ كإنسولين NPH، ومنها ما هو طويل المفعول؛ مثل؛ إنسولين غلارجين، وفيما يأتي توضيح لأنواع الإنسولين:
    • يبدأ الإنسولين سريع المفعول بالعمل في غضون 15 دقيقةً، وتستمر آثاره لمدة 3 – 4 ساعات.
    • يبدأ الإنسولين قصير المفعول بالعمل في غضون 30 دقيقةً ويستمر تأثيره من 6 – 8 ساعات.
    • يبدأ الإنسولين متوسط ​​المفعول بالعمل خلال ساعة إلى ساعتين ويستمر من 12 إلى 18 ساعةً.
    • يبدأ الإنسولين طويل المفعول بالعمل بعد عدة ساعات من الحقن ويستمر تأثيره لمدة 24 ساعةً أو أكثر.
  • مثبطات ناقل مشارك صوديوم/جلوكوز 2: تفيد هذه الأدوية في التخلص من الجلوكوز من خلال طرحه مع البول، مثل؛ دواء كاناجليفلوزين.
  • مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4: تفيد هذه الأدوية البنكرياس في زيادة إنتاج الإنسولين، مثل؛ دواء سيتاغلبتين، وساكساغلبتين.
  • مُشابهات الإنكرتينات: تحسن هذه الأدوية من استخدام الجسم للإنسولين، بالإضافة إلى تقليل الشهية، مثل؛ دواء ليراجلوتايد.
  • سلفونيليوريا: تفيد هذه الأدوية في تحفيز خلايا يفيد لإفراز الإنسولين، مثل؛ غليكلازايد، وغليمبريد.
  • ثيازوليدينديون: تفيد هذه الأدوية بتقليل نسبة السكر في الكبد وتحسين فعالية الإنسولين في الجسم، مثل؛ بيوغليتازون، وروزيغليتازون.
  • ميتفورمين: يفيد الميتفورمين بتقليل كمية السكر التي يُنتجها الكبد، وبالتالي تقل كمية السكر التي تمتصها الأمعاء، ويفيد ذلك في تحسين حساسية خلايا الجسم للإنسولين، بالإضافة إلى أنه يساعد العضلات على امتصاص الجلوكوز.

تعديلات نمط الحياة

توجد بعض التعديلات والتغييرات التي يفضل إجراؤها على نمط حياة الشخص المصاب بمرض السكري؛ بهدف السيطرة على مستوى السكر لديه، وفيما يأتي ذكرها:

  • المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية، وينصح باستشارة الطبيب حول نوعية التمارين الرياضية التي يمكن القيام بها.
  • مراقبة قراءات الكولسترول وضغط الدم والمحافظة عليها حتى تكون ضمن الحدود الطبيعية، وذلك من خلال اتباع حمية الغذائية صحية ومناسبة، بالإضافة إلى تناول الأدوية بحسب إرشادات الطبيب وتعليماته.
  • الحرص على مراجعة طبيب العيون لمتابعة حالات السكري؛ بهدف الكشف عن أي مضاعفات تصاحب مرض السكري بأسرع وقت ممكن.
  • الالتزام بأخذ المطاعيم بانتظام بحسب ما يراه الطبيب المختص مناسبًا.
  • الإقلاع عن شرب الكحول.
  • التحكم والسيطرة على الغضب، والحرص على الابتعاد عن مُسبّبات التوتر.

طرق الوقاية من مرض السكري

توجد العديد من النصائح والطرق التي تفيد في الحدّ من خطر الإصابة بمرض السكري، وفيما يأتي ذكرها:

  • محاولة فقدان الوزن: الحدّ من الإصابة بالسمنة أو الوزن الزائد يعد جزءًا مهمًا في الوقاية من خطر مرض السكري، إذ يمكن أن يكون الشخص قادرًا على تأخيره أو الحدّ منه عن طريق فقدان 5- 10 % من الوزن الحالي.
  • الحرص على اتّباع نظام غذائي صحي: يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يتخلله تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى التقليل من كمية السعرات الحرارية المتناولة يوميًا؛ ليتمكّن الشخص من إنقاص وزنه، بالإضافة الى ضرورة الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون والمحتوية على الكوليسترول الضار.
  • الابتعاد عن التدخين: يعد التدخين من أبرز العادات السيئة التي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، إذ إنه يزيد من مقاومة الإنسولين، وبالتالي يؤدّي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لذا ينصح بضرورة الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تقلل ممارسة التمارين الرياضية من الوزن وتخفض نسبة السكر في الدم، مما يساعد على الحماية من مرض السكري .
  • شرب الماء: إذ يجب الإكثار من شرب الماء.
  • فيتامين د: استهلاك كميات كافية من فيتامين د من خلال المكملات الغذائية أو الأطعمة الغنية بفيتامين د ، لما له دور في تنظيم مستوى السكر في الدم، مما يساهم في تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري.

قد يُهِمَُكَ

يجب على الأب مراقبة أطفاله للتمكن من تحديد أعراض السكري لديهم، إذ يرى الخبراء أن بعض الأطفال المصابين بسكري النمط الثاني بالتحديد قد لا تظهر عندهم أي علامات، بينما قد تظهر عند أطفال آخرين بعض العلامات الدالة على وجود المرض، وينصح الخبراء الآباء بالتحدث مع أطباء الأطفال في حال وجود عوامل خطر محددة لديهم، مثل الوزن المفرط، وقلة النشاط، ووجود تاريخ للمرض في العائلة، وغالبًا ما تتشابه علامات وأعراض داء السكري عند الأطفال مع تلك الخاصة بالبالغين، وهي تتضمن الإحساس بالتعب، وزيادة الشعور بالعطش أو الجوع، وفقدان الوزن، وظهور مناطق سوداء على الجلد، وبطء شفاء التقرحات، وعدم وضوح الرؤية.

السابق
أفضل فاكهة للإمساك أفضل فاكهة للإمساك
التالي
طرق للتخلص من الوزن الزائد

اترك تعليقاً