الصحة النفسية

خطوات الولاده الطبيعيه بالتفصيل

خطوات الولاده الطبيعيه بالتفصيل

الولادة الطبيعية

يطلق مصطلح الولادة الطبيعية على أي من الطرق التي تولد فيها المرأة دون الحاجة إلى وضع المخدرات بأنواعها المختلفة أو حتى التدخل الطبي الجراحي في الولادة، وذلك عن طريق تكييف المرأة بدنيًا ونفسيًا للولادة، ومن الجدير بالذكر أن مصطلح الولادة الطبيعية لم يكن سائدًا فيما سبق، بل هو مصطلح جديد نوعًا ما ظهر في بداية القرن العشرين للتعبير عن هذا النوع من الولادة؛ وذلك بسبب ظهور طرق أخرى تلد من خلالها المرأة الحامل، وكما ذكر طبيب التوليد البريطاني جرانتي ديك-ريد في كتابٍ له أصدره عام 1933 بأن كل الأوجاع، والآلام التي تشعر بها النساء أثناء الولادة ليست من عملية الولادة بحد ذاتها بل إنها تصدر بسبب التوتر والضغط الكبيرين الذي تشعر به أغلب النساء أثناء الولادة، وهذا ما يسبب تشنج الأعصاب والعضلات وتصبح عملية الولادة مؤلمةً جدًا، لذلك فإن النساء اللواتي يأخذن بعض الحصص التي تعلمهن كيفية الولادة، وبأنها عملية غير مؤلمة، وتعلمهن كيفية التنفس الصحيحة التي تقلل من شعورهن بالتوتر والضغط فإن كل هذه الأمور تساعد النساء على تخطي عملية الولادة بسهولة وسلاسة دون الشعور بالخوف، وفي هذه الفترة من الزمن تطورت طرق الولادة وظهرت نظريات جديدة مشابهة لما قد ذكره جرانتي ساعدت في تقدم طب التوليد بصورة كبيرة.

مراحل الولادة الطبيعية

توجد عدة خطوات ومراحل تمر بها معظم النساء الحوامل في حال أردن الولادة بطريقة طبيعية، فيما يلي سنذكر هذه المراحل الثلاثة:

  • المرحلة الأولى للولادة: تبدأ مرحلة الولادة عند بدء المخاض الحقيقي، والذي يمكن أن يأخذ وقتًا طويلًا أو قصيرًا، إذ يختلف هذا الأمر من إمرأة إلى الأخرى، وتنتهي المرحلة الأولى من الولادة الطبيعية عندما يتمدد عنق الرحم حتى أوسع قدر ممكن، والذي يصل إلى 10 سنتيمترات.
  • المرحلة الثانية للولادة: تبدأ المرحلة الثانية من الولادة الطبيعية بعد أن يتمدد عنق الرحم ويصل إلى القدر المطلوب والذي يساوي 10 سنتيمترات، وتنتهي هذه المرحلة بولادة الطفل وإخراجه من الرحم.
  • المرحلة الثالثة للولادة: تعدّ المرحلة الثالثة هي أقصر مراحل الولادة الطبيعية التي تمر بها المرأة، إذ تبدأ هذه المرحلة عند إخراج المشيمة، ولا يأخذ إخراج المشيمة وقتًا طويلًا، إذ يتراوح ما بين 5-30 دقيقة، فذلك يختلف من امرأة إلى الأخرى.

نصائح للمرأة في الولادة الطبيعية

توجد عدة نصائح تساعد على جعل الولادة الطبيعية تجربة سهلة وسلسلة في حال اتبعتها المرأة منذ بداية حملها، وهنا نذكر عددًا من هذه النصائح:

  • اختيار شخص ذو الخبرة: من أهم النصائح التي يجب تقديمها للمرأة التي ترغب بالولادة بالطريقة الطبيعية هي اختيار الطبيب أو حتى القابلة المتخصصة بالولادة الطبيعية التي لا تعتمد على أي أدوية أو مخدرات؛ وذلك لأن هذا النوع من الأشخاص المختصين سيكون على دراية أكبر بما ستمر به المرأة، وكيفية التعامل مع كل ما سيجري أثناء الولادة بطريقة أفضل من الأشخاص غير المختصين بهذا النوع من الولادة، وفي أغلب الأحيان تكون القابلات أكثر دراية وخبرةً في الولادة الطبيعية.
  • اختيار مكان الولادة المناسب: إذ إن المكان الذي ستلد فيه المرأة يعدّ من أهم الأمور التي قد تسهل عليها ولادتها، وذلك لأنه سيكون مجهزًا بطريقة الولادة التي اختارتها، وفي حال اختارت المرأة الولادة في المنزل أو في المراكز المختصة بالتوليد الطبيعي أو حتى في أحد المستشفيات، فمن الضروري أن يوفر لها المكان كل ما تحتاجه من أدوات ضرورية للولادة، ودعم كامل لتشعر بالراحة النفسية، وأن يضع مخططًا واضحًا لطريقة الولادة، وما قد يجري أثنائها.
  • الذهاب إلى الحصص التعليمية: يعدّ ذهاب المرأة الحامل إلى الحصص التعليمية والتثقيفية الخاصة بالولادة أمرًا مهمًا جدًا ويسهل عليها عملية الولادة كثيرًا؛ وذلك لأن هذه الحصص تساعد المرأة في معرفة خطوات ومراحل الولادة، وستعطي المرأة أفضل الطرق التي تخفف عنها آلام الولادة، وكيفية تحركها أثناء عملية الولادة، والطريقة الصحيحة للتنفس التي تساعد المرأة على الاسترخاء أثناء عملية الولادة، والعديد من طرق التدليك التي تساعد على استرخاء المرأة، بالإضافة إلى إعطائها المعلومات المطلوبة عن طرق التخدير الأخرى التي لا تحتاجها المرأة أثناء الولادة الطبيعية، مثل إبرة الإيمبدرول، ومعلومات عن الولادة القيصرية في حال احتاجت المرأة لإجرائها.

أعراض ما بعد الولادة الطبيعية

من الطبيعي أن تصاب المرأة بعدة أعراض مرضية بعد الولادة؛ وذلك لأنها فترة صعبة وشاقة على جسمها، وهنا نذكر بعضًا من أهم الأعراض التي تظهر بعد الولادة الطبيعية:

  • عدم اختفاء بطن الحمل: تعتقد العديد من النساء بأن البطن سوف يختفي بمجرد إنتهاء الولادة، لكن هذا الأمر غير صحيح فحتى بعد الولادة بفترة معينة يبقى البطن موجودًا؛ وذلك بسبب تمدد الجلد الموجود في منطقة البطن أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى اختلاف العضلات الموجودة عليه أيضًا وتمدد الرحم، ولذلك فإنه من الطبيعي بعد قضاء تسعة أشهر من تمدد العضلات والجلد أن يأخذ وقتًا طويلًا لكي يرجع البطن إلى حاله ما قبل الحمل، وقد تمتد هذه الفترة ما بين الأسابيع والأشهر، وفي حال الولادة بالعملية القيصرية فإن هذا الأمر يكون أسوأ بعض الشيء بسبب وجود آثار العملية.
  • الوزن الزائد بسبب الماء: من الطبيعي أن يزيد وزن المرأة أثناء فترة الحمل، ولكن الجميل في الأمر أنه بمجرد الولادة تخسر المرأة ما بين 10-13 كيلوغرام من هذا الوزن الذي يظهر بسبب وزن الطفل الموجود في الرحم ووزن المشيمة ووزن السائل الذي يحيط بالجنين، ولكن من الضروري أن تعلم المرأة بأنه سيبقى هناك وزن زائد بسبب الماء المحبوس في جسدها، وذلك لأول 24 ساعة بعد الولادة، ولكن ستبدأ المرأة بخسارة هذا الماء المحبوس في جسدها خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، ولذلك في هذه الفترة سيكثر التبول والتعرق لديها لإخراج هذه المياه الزائدة.
السابق
علاج ضيق شرايين القلب
التالي
مما تتكون الخلية

اترك تعليقاً