القرآن الكريم

فوائد تشغيل سورة البقرة في البيت

سورة البقرة

تعد سورة البقرة أول سورة نزلت في المدينة المنورة، وهي ثاني سورة في المصحف الشريف من حيث الترتيب، وعدد آياتها 286 آية، وتضم أطول آية في القرآن الكريم وهي آية الدين ورقمها 282، كما أنها تحتوي على أفضل آية في القرآن الكريم وهي آية الكرسي الآية رقم 255، إذ لها شأن عظيم، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل آية في القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ في دُبرِ كلِّ صلاةٍ مَكتوبةٍ لم يمنعْهُ مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أن يموتَ]، إذ تحفظ سورة البقرة من يحفظها ويداوم على قرءتها من شر الجن والإنس، ومن فوائدها العظيمة أنها تطرد الشياطين من البيت، وتشفع للمؤمن يوم القيامة يوم لا ينفعه ماله ولا بنيه، ولهذه السورة فضل عظيم، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فضل قرآتها في قوله: [لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ]، وقال صلى الله عليه وسلم في فضلها أيضًا [الآيَتَانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ].

فوائد تشغيل سورة البقرة في البيت

بين النبي صلى الله عليه وسلم فضل تلاوة القرآن وأخص بالذكر سورة البقرة وآل عمران قال صلى الله عليه وسلم: [اقرَؤوا القُرآنَ فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه اقرَؤوا الزَّهْرَاوَيْنِ سورةَ البقرةِ وسورةَ آلِ عِمْرانَ فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَمَامَتَانِ أو غَيَايَتَانِ أو كأنَّهما فِرْقَانِ مِن طيرٍ صَوَافَّ تُحاجَّانِ عن أصحابِهما اقرَؤوا سورةَ البقرةِ فإنَّ أَخْذَها بركةٌ وتَرْكَها حَسرةٌ ولا يستطيعُها البَطَلَةُ]، ولهذه السورة الكثير من الفوائد التي تعود على البيت عند تشغيلها ومن هذه الفوائد ما يلي:

  • تجلب الرزق للبيت وتبارك فيه وفي كل عمل يفعله أفراد المنزل.
  • تساعد على راحة النفس، فهي تقلّل من التوّتر والقلق.
  • تعالج بعض الأمراض إذا أراد الله.
  • تساهم في شعور الإنسان بقوّة التركيز وبالتالي يصبح قادرًا على التميّز والإبداع.
  • تحدّ قراءة سورة البقرة من المشاكل بين الزّوجين أو بين أفراد العائلة.
  • تبطل عمل السحر وتمنعه، كما أنّ في الاستماع إليها تحصينًا من الحسد.
  • تعم البركة في الزوجة والأبناء، ويرزقون بذرية صالحة.
  • تنزل الملائكة على المنزل مرفرفة أثناء قراءة سورة البقرة.

سبب تسمية سورة البقرة

سميت سورة البقرة بهذا الاسم؛ لأنها تحدثت عن قصة بني إسرائيل مع البقرة، وقد ورد ذكر القصة في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} وملخص ما ورد في هذه القصة أن شخصًا من بني إسرائيل قتل، ولكن عجز قوم إسرائيل عن تحديد القاتل، فاستنجدوا بنبي الله موسى عليه السلام، فرفع موسى الأمر إلى الله سبحانه وتعالى، فأجابه الله تعالى وطلب منهم أن يذبحوا بقرة أيّ بقرة يجدونها، ولكنهم أصروا وألحوا على سيدنا موسى ليبين لهم أوصاف هذه البقرة، فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة بمواصفات ذكرها لهم وهي واضحة في الآيات الواردة في سورة البقرة، وبالفعل بحث بنو إسرائيل عن مواصفات البقرة الواردة، وعندما عثروا عليها اشتروها من صاحبها وذبحوها، فأخذ سيدنا موسى بضرب القتيل بجزء من البقرة المذبوحة فأحياه الله مرة أخرى، ثم أشار إلى الذي قتله وبعدها مات مرة أخرى، ولهذه القصة دلالات عظيمة تبين مدى سوء معاملة بني إسرائيل مع الله سبحانه وتعالى، كما أنها بينت بعض صفاتهم وهي الإلحاح وكثرة السؤال، وكذلك تقيد المطلق وهذا من أسوأ الأمور التي تتعب الإنسان وخاصة إذا كان الأمر جماعي، لذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بعدم السؤال عن أمور يترك جوابها أثرًا كبيرًا.

تفضيل تلاوة سورة البقرة عن الاستماع إليها

يعد الاستماع لسورة البقرة من الأمور المستحبة لما فيها من خير كثير وجلب للرزق وطرد للشياطين ووقاية من العين والحسد، وتلاوتها أفضل من الاستماع إليها، فقد ورد في صحيح ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إنَّ لكلِّ شيءٍ سَنامًا وإنَّ سَنامَ القُرآنِ سورةُ البقرةِ مَن قرَأها في بيتِه ليلًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثَ ليالٍ ومَن قرَأها نهارًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثةَ أيَّامٍ ]،وقال صلى الله عليه وسلم: [لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ]، فكل هذه الأحاديث تدل على أن قراءة سورة البقرة أفضل من الاستماع إليها، ولم يرد في هذه الأحاديث عدد معين لتلاوتها، وإنما قال أن من يتلوها في بيته في النهار لن يدخل الشيطان بيته في النهار لمدة ثلاثة أيام، ومن قرأها في الليل لم تدخل الشياطين بيته لمدة ثلاثة أيام، كما أنّ المسلم يحتاج إلى المغفرة والرضا من الله سبحانه تعالى، وأعظم أجر يناله من الله عند الاستماع للقرآن وتلاوته، فهو شفيعه يوم القيامة.

أسماء سورة البقرة

أطلق على سورة البقرة العديد من المسميات، ومن أسمائها المشهورة بها السنام، والذروة، والزهراء، وفسطاط القرآن، والبكر والعوان، وسبب تسميتها بالسنام والذروة لقوله صلى الله عليه وسلم: [البقرةُ سَنامُ القرآنِ وذُروتُه نزل مع كلِّ آيةٍ منها ثمانون ملَكًا]، وأما عن سبب تسميتها بالزهراء فذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: [اقرَؤوا القُرآنَ فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه اقرَؤوا الزَّهْرَاوَيْنِ سورةَ البقرةِ وسورةَ آلِ عِمْرانَ فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَمَامَتَانِ أو غَيَايَتَانِ أو كأنَّهما فِرْقَانِ مِن طيرٍ صَوَافَّ تُحاجَّانِ عن أصحابِهما اقرَؤوا سورةَ البقرةِ فإنَّ أَخْذَها بركةٌ وتَرْكَها حَسرةٌ ولا يستطيعُها البَطَلَةُ]، أما سبب تسميتها بالبكر والعوان؛ لأن هاتين الصفتين من صفات البقرة التي أمر الله سبحانه وتعالى بني اسرائيل بذبحها، وتسميتها بفسطاط القرآن لأن ذلك يعود لاحتوائها على ألف حكم، وألف نهي، وألف أمر، وألف خبر، وألف نهي.

السابق
تفسير اية لا يكلف الله نفسا الا وسعها
التالي
تفسير اية عبس وتولى ان جاءه الاعمى

اترك تعليقاً