مال وأعمال

نظرية المنفعة الحدية

نظرية المنفعة الحدية

المنفعة الحدية هي عبارة عن ذلك المقدار الذي يتم من خلاله إشباع المستهلك في حالة استخدامه لبعض المنتجات بصورة كبيرة ، ويتم حساب تلك المنفعة كالتالي ، وتعتبر المنفعة الحدية من الأمور التي تتقارن من المنفعة الكلية بشكل كبير ، حيث أن البعض يعتبر أنها عبارة عن أداة تساعد على معرفة مقدار التغير الذي يحدث في المنفعة الكلية .

تاريخ مصطلح المنفعة الحدية

ظهر مصطلح المنفعة الحدية بالتحديد في القرن التاسع عشر في العلوم والمجالات الاقتصادية ، عندما كانوا يرغبون في معرفة الفرق بين الماء والماس وأيهما أقيم من الآخر حيث تناول آدم سميث تلك النظرية في كتابه ثروة الأمم ، وكان يرى أن الماس أقيم بكثير وأعلى قيمة من الماء ، وذلك يعتبر مخالف للقوانين البشرية حيث أن الجميع يستطيع العيش دون اقتناء الماس لكن لا أحد يستطيع البقاء دون ماء ، وذلك ما تؤكده نظرية المنفعة الحدية في تحديد قيمة كل منهما عن طريق حساب السعر لهما وذلك لأن التكلفة الحدية للمياه أقل بكثير من التكلفة للماس ، من هنا ظهر مصطلح المنفعة الحدية لمناقشة تلك القضية وإيجاد الحلول النهائية لها ، وبذلك فإن ذلك المصطلح من المصطلحات الحديثة الظهور ولم يتم تداوله من قبل تلك الفترة .

قياس المنفعة الحدية

يتم قياس المنفعة الحدية كالتالي :

المنفعة الحدية=مقدار تغيير في المنفعة الكلية ÷ مقدار تغيير في الكمية التي يتم استهلاكها .

ويتم الحساب بينهما بالتضاد فمثلا إن كانت المنفعة الحدية موجبة وتتميز بالنقص ففي تلك الحالة تكون المنفعة الكلية متزايدة ، فعند استهلاك أي من الوحدات يعمل ذلك على تزايد المنفعة الكلية بشكل كبير ، كما أن المنفعة الحدية تعمل بشكل كبير على مساعدة المهتمين بالتجارة والاقتصاد  في معرفة مقدار العنصر الذي يريد المستهلكون اقتنائه والحصول عليه ، ذلك مما يمكنهم من معرفة ما يتطلبه السوق ويعملون على توفيره بشكل كبير للطائفة التي تريده من المستهلكين .

ويتم معرفة الفوائد الإيجابية والسلبية في المواد المستهلكة عن طريق زيادة استهلاك عنصر من عناصر الاستهلاك تكون المنفعة هنا إيجابية ، وعندما ينقص استهلاك بعض العناصر الاستهلاكية تكون المنفعة هنا سلبية .

وتعد من النظريات التي تساعد أصحاب الاقتصاد والمهتمين بمجال الصناعة والتجارة بشكل كبير ، وذلك لأنها تعمل على معرفة ما يتطلبه السوق ومدى استهلاكه وكذلك الفوائد الإيجابية والسلبية لذلك المنتج أو المستهلك ، وتعمل أيضا تلك المنفعة على معرفة مقدار رضا وقبول المستهلكين للكثير من المنتجات التي تتواجد بالأسواق المختلفة ، كل ذلك عن طريق مراقبة المنتج بالمنفعة الحدية .

ومن الأمثلة على المنفعة الحدية هي شراء واقتناء شيء إضافي عن المطلوب ، مثل اقتناء خمس زجاجات مياة والمطلوب هو أربعة فقط ، وتعمل تلك المنفعة على الانخفاض إلى أن لايرغب المستهلك في اقتناء المزيد من الوحدات أو السلع الإضافية .

فوائد المنفعة الحدية

تعمل المنفعة الحدية بشكل كبير على معرفة المنتج المستهلك بشكل كبير من قبل المواطنين ، مما يساعد أصحاب الأعمال والشركات من إنتاج ما يرغب السوق في اقتنائه والحصول عليه .

تساعد أيضا المنفعة الحدية على مقدار رضا المستهلكين للمنتجات المتاحة سواء كانت بالسلب أو الإيجاب مما يساعد أصحاب الأعمال والشركات أيضا على إيجاد حلول لبعض المنتجات التي تلقى انتشارا سلبيا في الأسواق وزيادة إنتاج المنتجات التي تلقى انتشارا إيجابيا في المستهلكين كل ذلك يعمل على تنشيط المجالات التجارية والاقتصادية على حد سواء.

عن طريق المنفعة الحدية يتم معرفة الأمور الإيجابية وكذلك السلبية فيما يخص المنتجات المستهلكة ففي حال أن تم استهلاك منتج بشكل إضافي زائد عن المطلوب يتم معرفة الفائدة الإيجابية بتلك الطريقة ، وفي حال نقصان الاستهلاك لبعض المنتجات الإضافية من بعض المنتجات يتم معرفة الفائدة السلبية بتلك الطريقة .

كان الاقتصاديون يعتقدون أن مصطلح المنفعة الحدية هو ذاته الفائدة التي تظهر في المنتج المستهلك وبعد دراسة علمية تم التفريق بين المصطلحين ومعرفة استخدام كل مصطلح على حدة .

أنواع المنفعة الحدية

هناك ثلاثة أنواع مختلفة من أنواع المنفعة الحدية حددها علماء الاقتصاد عند طريق الدراسات التي تمت في هذا المجال ومن تلك الأنواع ما يلي :

  • الفائدة الصفرية الإضافية ، ونعني بذلك النوع أن اقتناء القدر الكبير من الرضا لا يعمل على الإتيان بالقدر الأكبر من الرضا ، بمعنى الحصول على  عرض مثلا من نفس المنتجين فقيمة القطعة الأولى لا تساوي قيمة القطعة الثانية من المنتج ، لذا كان الاقتصاديون يعملون بشكل كبير على جلب الكثير من رضا المستهلكين وعدم الاعتماد على الرضا المتواجد بشكل فعلي لبعض المنتجات .
  • النوع الثاني من أنواع المنفعة الحدية هو ، الفائدة الإيجابية الإضافية وهى تمثل تلك العروض التي تقوم بفعلها الشركات الكبرى لنيل رضا العملاء وانضمام طائفة أكبر من العملاء الجدد إليهم ، مثل عرض القطعة الثالثة بشكل مجاني في حال اقتناء قطعتين من نفس المنتج .
  • المنفعة الحدية السالبة ، ونقصد بذلك النوع من المنفعة الحدية هو الاستخدام الضار والغير مفيد للمنتج أو المستهلك كاستخدام المضادات الحيوية بشكل كبير ذلك من شأنه العمل على التسبب في العديد من الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى ، لكن عند استخدامه بصورة جيدة وطبيعة يعمل على معالجة المرض بصورة صحيحة ، تلك هي أهم أقسام المنفعة الحدية .
السابق
اهم مبادئ الادارة عند هنرى فايول
التالي
كيف تتخلص من الرسوب الوظيفي

اترك تعليقاً