القرآن الكريم

فوائد سورة النجم للزواج

سورة النجم

سورة النجم سورة مكية وعدد آياتها اثنتان وستون آية، نزلت بعد سورة الإخلاص وتقع في الجزء السابع والعشرين من المصحف، وسُميت بسورة النجم لقسم الله تعالى بالنجم في بدايتها، وتضمنت ذم الكافرين وبيان زيف عقيدتهم بحق الملائكة والأصنام، وكذلك ذم اتباع الهوى والحث على اتباع الهدى والحق، وذكرت فضل العلم وثماره وفوائده، والتخويف من يوم القيامة وأهواله، وتتضمن وجوب الاستقامة على طاعة الله ـ عز وجل ـ واتباع نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحذرت من اتباع الهوى والشهوات والركون والإخلاد إلى الدنيا، وتضمنت الحجج والدلائل على وجود الله الخالق والمتضمنة آيات وعلامات من قدرته سبحانه وتعالى في خلق الإنسان وفي مصير الأمم الغابرة.

سورة النجم وتيسير الزواج

تشترك سورة النجم مع غيرها من السور القرآنية فيما تتضمن من أحكام وتشريعات، وفيما يتعلق بفضل تلاوة القرآن الكريم، وتدبره والعمل بأحكامه، كقوله صلى الله عليه وسلم: (اقْرَأوا القرآنَ، فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه)

فلم يثبت حديث صحيح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخصوص سورة النجم في جلب نفع في رزق أو تيسير زواج بجذب الزوج أو الزوجة، فكل ما ورد فيها من أحاديث لمنافع خاصة إنّما هي أحاديث موضوعة مكذوبة على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو ضعيفة شديدة الضعف.

علاقة المسلم الصحيحة بكتاب الله

إن علاقة المسلم الصحيحة بكتاب الله عز وجل يجب أن تتضمن تلاوته وتدبره وفهم معانيه والعمل بأحكامه، والوقوف على ما صح من أحاديث تتعلق بخصوصية بعض الآيات والسور القرآنية كخصوصية قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وخصوصية قراءة سورة الفاتحة وسورة البقرة، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، والمعوذتين وأوائل سورة الصافات للرقية الشرعية، فهذا هو الفهم الصحيح للعلاقة بكتاب الله، فيجب أن يكون التوكل على الله عز وجل توكّلًا مقرونًا بالأخذ بالأسباب، والتوكل على الله دون الأخذ بالأسباب، هو فهم خاطئ لعقيدة التوكل.

فوائد قراءة القرآن الكريم

يعدّ القرآن الكريم أفضل الذكر، وهو من أعظم النعم التي منحها الله تعالى لعبادة، وتوجد العديد من الفوائد العظيمة لقراءة القرآن الكريم، منها ما يأتي:

  • تزيد قراءة القرآن الكريم المسلم ثقة وإيمانًا بالله عز وجل.
  • يتعلم المسلم الأخلاق الرفيعة، والقيم التي تؤثر إيجابيًا على حياته، وتعاملاته في المجتمع، ويدرك من خلال تدبرّ معانيه الطرق السليمة للتعامل مع أفراد أسرته، سواء كان الوالدان أو الأبناء أو الزوجة، ويترسّخ مفهوم الاحترام والمودة والرحمة كأساس للعلاقات الناجحة، كما علمّنا القرآن الكريم، فينعكس كل ذلك على المجتمع بالإيجاب، الأمر الذي يساهم في النهاية إلى تماسك الأمة وترابطها بأكملها.
  • يزداد شعور المسلم بالراحة والإطمئنان والسكينة، فالقرآن الكريم أفضل الذكر، إذ قال الله عزّ وجلّ: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). 
  • قراءة القرآن الكريم تحمي المسلم من الضنك، والغم والهم، ويؤكد ذلك من خلال قوله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى). 
  • يحصل قارئ القرآن الكريم على الأجر والثواب العظيم، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلهُ بهِ حَسَنةٌ والحسَنةُ بعشرِ أمثالِها).
  • تُخلّص قراءة القرآن الكريم الإنسان من وساوس الشيطان، وتزيد إيمانه بالله سبحانه وتعالى، وتُبعد عنه الخوف واليأس، فيزيد استقراره النفسي، ويعزز قدرته على الاستيعاب، فتتوسع مداركه، ويزداد تركيزه، الأمر الذي يجعله مقبلًا على الحياة، ساعيًا لإعمار هذه الأرض.

نصائح لمن تعسّر زواجه

فيما يأتي عدة نصائح لمن تعسّر زواجه:

  • الإيمان القاطع بعقيدة القضاء والقدر.
  • بذل الجهد المستطاع في البحث عن شريكة الحياة أو شريك الحياة على اعتبار أنّ الفتاة أيضًا من حقها أن تبحث عما يناسبها في هذا الموضوع.
  • اتباع المعايير الشرعية عند البحث عن شريكة أو شريك الحياة، والتي فيها الخير والسعادة، والتي تقوم على الدين والتقوى والصلاح والأخلاق الكريمة، فهذه صفات أساسيّة لا بدّ من توفرها، ثمّ بعد ذلك يأتي على باقي الصفات كالكفاءة بجميع جوانبها، وغير ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلّم: (إذا أتاكم من تَرضَون دِينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إن لا تفعلُوه تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ . قالوا : يا رسولَ اللهِ وإن كان فيه ؟ قال : إذا جاءكُم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوهُ)[١٠]، وقوله صلى الله عليه وسلم أيضًا: ( تُنكَحُ المرَأةُ على إحدى خِصالٍ ثلاثٍ: تُنكَحُ المرَأةُ على مالِها، وتُنكَحُ المرَأةُ على جَمالِها، وتُنكَحُ المرَأةُ على دِينِها، فخُذْ ذاتَ الدِّينِ والخُلُقِ تَرِبَتْ يَمينُك)
  • ترك المعاصي، والإقلاع عنها، فالمعاصي والإصرار عليها يحول بين الإنسان وتيسير أمور حياته.
  • الدعاء بأن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، خاصة في أوقات الإجابه مثل ثلث الليل الآخر، فيدعو بأن ييسر له سبل الزواج، وقد استوفى شروط الإجابة من إقلاع عن المعاصي، وتوبة صادقة، وغير ذلك.
  • تقديم صدقة للفقراء والمساكين، فالصدقة تساعد كثيرًا في استجابة الدعاء.
  • الاستقامة على طريق الهدى والتقى والصلاح.
  • الرقية الشرعيّة، فقد يوجد سحر معطل لزواجه، ولا بد من استيفاء ما سبق قبل اللجوء إليها.
  • قول الدعاء المشهور عن النبي المزيل للهم والغم وهو: ( ما أصاب عبدًا قط همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤُك، أسألُك اللهم بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو أنزلته في كتابِك، أو علمته أحدًا من خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همّي وغمي، إلا أذهب اللهُ همَّه وغمَّه، وأبدله مكانه فرجًا . قالوا يا رسولَ اللهِ : ألا نتعلمهن ؟ قال : بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمَهن) ، والمرأة تقول : ( اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلفك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي).
السابق
خواص سورة الفاتحة
التالي
تفسير اية لا يكلف الله نفسا الا وسعها

اترك تعليقاً