الأمراض الجلدية والتناسلية

ما هي الوحمة العنكبوتية؟

ما هي الوحمة العنكبوتية؟

الوحمة العنكبوتية (Spider nevus): هي عبارة عن مجموعة من الشرايين الصغيرة المتوسعة (الأوعية الدموية) المتجمعة بالقرب من سطح الجلد، مع بقعة مركزية وأوعية مشعة. حيث أن الوحمة العنكبوتية لديها عدة أسماء، مثل:

  • عروق العنكبوت.
  • ورم وعائي العنكبوت.
  • وحمة أرينوس.
  • العنكبوت الوعائي

حيث يمكن أن تحدث الوحمة العنكبوتية (Spider nevus) بسبب الإصابات أو التعرض لأشعة الشمس أو التغيرات الهرمونية أو أمراض الكبد، ولكن غالبًا ما يكون السبب غير معروف. بالنسبة لمعظم الناس، لا تعدّ الشامات مصدر قلق طبي. في حين أن بعض الحالات تسبب عدم الراحة. كما يمكن معالجة مجموعات الأوعية الدموية أو إزالتها بعدة طرق، بما في ذلك استخدام الجوارب الضاغطة والحقن الكيميائية والعلاج بالليزر.

كما هو معروف أيضاََ، قد تتكون وحمة العنكبوت من حلقة شعرية متوسعة مركزية للطبقة الحليمية للجلد، ومن هذه الشعيرات الدموية المتوسعة، ممّا يؤدي إلى ظهورها بشكل يشبه العنكبوت أو شكل نجمة. حيث يعتبر أنه تشوّه غير ضار، ولكنه غالبًا ما يكون مشوهاََ، خاصةً عندما يحدث على طرف الأنف. في بعض الأحيان يوجد أكثر من شعري مركزي متوسّع في نفس البقعة الحمراء. إذا تم رؤية أكثر من ثلاثة، حينها يجب أن يتم التعامل معهم جميعاََ للحصول على نتيجة مثالية.

أعراض الوحمة العنكبوتية:

بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بالوحمة العنكبوتية، فإن العرض الوحيد هو ظهور كتلة الأوعية الدموية. حيث قد تكون هناك نقطة حمراء في وسط مجموعة من الأوعية الرفيعة، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا. في حين أن الأوعية الرفيعة تشكل شكلًا يشبه الشبكة وهي حمراء أو زرقاء أو أرجوانية اللون. عندما يتم الضغط عليها، سوف تختفي ثم تعود للظهور مرة أخرى لأن الدم يتدفق عائدًا إلى الأوعية.

يمكن أن تحدث وحمات العنكبوت في أي مكان من الجسم، ولكنها أكثر شيوعاََ في الوجه والرقبة والساقين (المناطق المعرضة للشمس). حيث أنه قد يعاني بعض الأشخاص من ألم أو حرقة في منطقة تجمع الأوعية الدموية. بينما يحدث هذا الألم بشكل شائع عندما تكون الأوعية الدموية في الساقين وبعد فترة طويلة من الوقوف. عادة لا تكون وحمات العنكبوت مدعاة للقلق إذا لم يكن لدى الشخص أي أعراض أو حالات صحية أخرى.

في حال كانت هنالك إي إصابة أو معاناة من وجود وحمة عنكبوتية مع الشعور بالضعف أو التعب أو الانتفاخ بشكل غير عادي أو إذا كانت البشرة أو العينين صفراء، حيث يجب الذهاب لرؤية الطبيب. كما يجب أيضًا مراجعة الطبيب إذا كان هنالك مجموعات متعددة من الأوعية العنكبوتية، لمعرفة ما إذا كان لدى المُصاب مشاكل أساسية في الكبد. أما في حال أنه لا يوجد أي أعراض للمرض، يمكن الانتظار حتى يتم الفحص المنتظم لإظهار الوحمة للطبيب.

أسباب الوحمة العنكبوتية:

في بعض الأحيان تكون شبكات الشرايين الصغيرة والشعيرات الدموية التي تظهر بالقرب من الجلد غير طبيعية. أما السبب الذي يؤدي إلى حدوث ذلك فهو غير مفهوم تمامًا. حيث يعتقد الباحثون أن العوامل المختلفة قد تؤدي إلى ظهور الوحمات العنكبوتية. حيث قد تشمل هذه العوامل ما يلي:

  • التعرّض لأشعة الشمس.
  • الإصابة.
  • التغيرات في مستويات الهرمون.
  • الأمراض الكامنة، مثل أمراض الكبد.
  • الوحمة العنكبوتية، خاصة إذا كان هناك أكثر من واحدة، حيث أنها علامة شائعة لأمراض الكبد. بينما غالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد مجموعات أوعية متعددة في وقت واحد.

بينما تحدث الوحمة العنكبوتية عادة عندما يكون هنالك الكثير من هرمون الإستروجين في الجسم، كما هو الحال مع أمراض الكبد المزمنة أو أثناء الحمل. تعد وحمة العنكبوت أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بتليف الكبد المرتبط بالكحول (أمراض الكبد) مقارنةً بمرضى تليف الكبد غير المرتبط بالكحول.

العوامل التي تزيد من الإصابة بالوحمة العنكبوتية:

على الرغم من أن أسباب الوحمة العنكبوتية غير مفهومة تمامًا، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بشكل أكبر، مثل:

  • العمر: حيث أنه كلما كان هناك تقدم في العمر، زادت احتمالية الإصابة بالوحمة العنكبوتية. حيث قد يؤدي التقدم في العمر إلى إضعاف الصمامات في الأوعية الدموية.
  • التغيرات الهرمونية: في حين قد يؤدي البلوغ والحمل وانقطاع الطمث، وكذلك تناول موانع الحمل الهرمونية، إلى الإصابة بحمى العنكبوت.
  • التعرّض للشمس: حيث أن التعرّض للشمس، خاصة لذوي البشرة الفاتحة، يمكن أن يتسبب في تشكل الوحمات العنكبوتية على الوجه.
  • تاريخ العائلة: قد تعمل صمامات الأوعية الضعيفة في العائلات، لذلك إذا كان أفراد العائلة مصابين بالوحمة العنكبوتية، فمن المرجّح أن يُصاب بها باقي أفراد الأسرة أو بعضهم.
  • السمنة: حيث أن الوزن الزائد يمكن أن يضغط على الأوعية الدموية.
  • الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة من الزمن: عدم القدرة على الحركة يمكن أن تمنع الدورة الدموية الصحية.

تشخيص الوحمة العنكبوتية:

من المرجّح أن يكون الطبيب قادراََ على إخبار المُصاب إذا كان لديه وحمة عنكبوتية بمجرد النظر إلى مظهر الجلد المعني. لكن في بعض الأحيان قد يلزم إجراء خزعة من الجلد لتأكيد التشخيص. بينما الأهم من ذلك هو تشخيص السبب الكامن واستبعاد بعض الحالات التي قد تكون قد أنتجت مجموعات الأوعية. حيث سيتم السؤال عن مكملات الهرمونات وأي أدوية أخرى قد تم تناولها. كما يقوم الطبيب أيضاََ بالسؤال عن استهلاك الكحول لأن تعاطي الكحول يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكبد. حيث قد تكون وحمات العنكبوتية علامة على مرض الكبد.

في حين أنه في حالة الاشتباه في وجود مشكلات في الكبد، قد يقوم الطبيب بسحب عينة من الدم لفحصها. حيث أن الكبد مسؤول عن العديد من المهام الهامة، مثل إزالة السموم من الدم، والمساعدة على هضم الطعام، وإنتاج البروتينات التي تساعد الدم على التجلّط. كما يتضمن اختبار أمراض الكبد، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم لوحة الكبد، بأخذ عينات من الدم لفحص الإنزيمات والبروتينات التي ينتجها الكبد ويفرزها. حيث أن زيادة أو نقص مستويات هذه المواد، وكذلك وجود أنواع معينة، يمكن أن يشير إلى أمراض الكبد.

في الأطفال وبعض البالغين، قد تختفي أعراض الوحمات العنكبوتية من تلقاء نفسها، والتي قد تستغرق عدة سنوات. عادة ما يكون العلاج غير ضروري. أما إذا كانت الوحمات العنكبوتية مرتبطة بزيادة هرمونات الإستروجين وعادت المستويات إلى وضعها الطبيعي (بعد الحمل أو عند إيقاف تناول حبوب منع الحمل)، فقد تختفي الوحمات العنكبوتية في غضون تسعة أشهر تقريبًا. كما يمكن أيضاََ أن تختفي الوحمة العنكبوتية تمامًا بعد العلاج، ولكن في بعض الأحيان قد يلزم تكرار العلاج. فقد تعود المشكلة بعد بضعة أشهر بعد العلاج.

علاج الوحمة العنكبوتية:

في كثير من الحالات، ليست هناك حاجة لعلاج الوحمات العنكبوتية. إذا كانت لا تسبب حرقة أو حكة غير مريحة ولا علاقة لها بأمراض الكبد، فإن الأوعية العنكبوتية ليست ضارة. في حين قد يتكون العلاج من طمس الشعيرات الدموية المركزية. كما أحيانًا تكون هذه الشعيرات الدموية متميزة إلى حد ما، وأحيانًا لا تكون كذلك. سواء أكان ذلك متميزاََ أم لا، فإن انتشار الضوء بواسطة الطبقات الظهارية المتراكبة، خاصة من خلال الطبقة القرنية، يتداخل دائماََ مع كونه متميزًا تمامًا. علاوة على ذلك، تتدخل هذه الطبقات في أي محاولة لإدخال الإبرة الكهربائية أو النقطة الساخنة أو المادة الكيميائية المستخدمة لطمس الشعيرات الدموية المتوسعة المركزية.
ومع ذلك إذا كان هنالك شعور في عدم الراحة، أو إذا تم اختيار العلاج لأغراض تجميلية، فهنالك عدة خيارات، منها:

1- العلاج بالليزر:

يمكن أن يتسبب الليزر الموجه إلى الوحمة العنكبوتية في تلاشيها واختفاءها. حيث قد يسبب الليزر والحرارة التي ينبعث منها بعض الألم أو الانزعاج، ولكن هذا يجب أن يزول بمجرد إزالة الليزر. عادة ما تكون هناك حاجة إلى علاجين إلى خمسة علاجات لتلاشي وحمة العنكبوت تماماََ. حيث أنه عند الأطفال، لا يكون العلاج عادةً ضروريًا، في الشابات.

أثناء العلاج بالليزر، هناك القليل من الدفء أو الوخز. بسبب الإجراءات المحددة، وأحدث معدات الليزر، فإن الإجراء يسبب أقل قدر من عدم الراحة، والتخدير ليس ضروريًا للبالغين. حيث يتم تطبيق التخدير العام للأطفال الصغار فقط في حالات استثنائية.

الوقاية من الوحمة العنكبوتية:

قد لا يكون هنالك القدرة على منع وحمة العنكبوت تماماََ. حيث أنه إذا كان الشخص معرضاََ لهذه الحالة بسبب تاريخ العائلة والوراثة، فمن المحتمل أن تتم الإصابة بالوحمة العنكبوتية بغض النظر عما يتم فعله. في حين أنه لا توجد إجراءات وقائية محددة معروفة، حيث أنه يمكن الوقاية من تكون الوحمات العنكبوتية الجديدة من خلال:

  • تجنّب العلاج الهرموني.
  • وضع واقي من الشمس في المناطق الأكثر إصابة، بما في ذلك الوجه والعنق والساقين.
  • السيطرة على استهلاك الكحول.
  • علاج أمراض الكبد إن وجدت.
السابق
ما هو مرض السماك – Ichthyosis؟
التالي
ما هو قمل العانة؟

اترك تعليقاً